تمارين على الاستعارة المكنية وأمثلة توضيحية

تصنيف الاستعارة بناءً على ذكر أحد طرفيها

تقسم الاستعارة إلى نوعين بناءً على ذكر أحد طرفيها، وهما:

  • الاستعارة التصريحيّة: هي التشبيه الذي يُحذف فيه المشبَّه (المستعار له) مع التصريح بالمشبَّه به (المستعار منه). على سبيل المثال: (أيّها الذئب ارحم الضعفاء)، حيث شُبّه الإنسان الظالم بالذئب، فتم حذف المشبَّه (الإنسان الظالم) وذُكر المشبَّه به (الذئب)، ولهذا يُطلق عليها الاستعارة التصريحيّة.
  • الاستعارة المكنيّة: هي التشبيه الذي يُحذف فيه المشبَّه به (المستعار منه)، ويتم الإشارة إليه بلازم من لوازمه، أي يُرمز له بأحد لوازمه، مع ذكر المشبَّه (المستعار له). على سبيل المثال: (ابتسمت الآمال للناجحين)، حيث شُبّهت الآمال بشخص يبتسم، وتم حذف المشبَّه به (الإنسان) مع الحفاظ على ما يدل على ذلك (يبتسم)، وتم ذكر المشبَّه (الآمال).

تمارين على الاستعارة المكنية

التمرين الأول:

بيّن المجاز اللغوي في كل مما يلي:

  • وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالمخاوف كلهنّ أمان

المجاز اللغوي هنا يظهر في كلمة “العناية”، حيث شبه الشاعر العناية بامرأة، مما يعني أنه أراد أن يقول: “العناية كأنها امرأة تراقبك”، ثم تم حذف المشبَّه به “المرأة” على نحو الاستعارة المكنيّة، وجرى الإشارة إليه بلازم من لوازمه وهو “لاحظتك عيونها”، والذي يُعد قيداً يمنع من إرادة المعنى الحقيقي.

  • قال الحجاج في خطبته عن أهل العراق:

(إنني لأرى رؤوسًا قد أينعت وحان قطافها وإنّي لصاحبها).

المجاز اللغوي يتجلى في كلمة “رؤوساً”، حيث شبّهت الرؤوس بالثمرات التي نضجت وحان وقت جنيها، وتم حذف المشبَّه به “الثمرات” في إطار الاستعارة المكنيّة، مع الإشارة إليه من خلال أحد لوازمه وهو “أينعت وحان قطافها”.

التمرين الثاني:

ما الذي يميز جمال كل من الاستعارات المكنية التالية:

  • “سألتك يا صخرة الملتقى”.

– التعبير عن الشخصيات.

– التجسيم.

– التوضيح.

  • هنا شُبّهت الصخرة بإنسان يُسأل.
  • روى التاريخُ عن أمجادِ العرب.

– التعبير عن الشخصيات.

– التجسيم.

– التوضيح.

  • حيث شُبّه التاريخ بإنسان يروي الأحداث.
  • قال تعالى: (قال ربّ إنّي وهنَ العظمُ منّي واشتعل الرّأس شيباً ولم أكنْ بدعائك ربّ شقيًا).

– التعبير عن الشخصيات.

– التجسيم.

– التوضيح.

  • هنا شُبّه الرأس بالنار التي تشتعل.
  • من ساعده الحظ في الدنيا سكن إليها، ومن عضّته بنابها ذمها ساخطًا عليها.

– التعبير عن الشخصيات.

– التجسيم.

– التوضيح.

  • توضيح شدة المكاره والشرور.

التمرين الثالث:

بيّن الاستعارة في كل مما يلي:

  • قال أبو خراش الهذلي:

وإذا المنية أنشبت أظفارها
أبصرتُ كل تميمة لا تنفع

شبَّه الشاعر المنية بحيوان مفترس، إذ يجتمع في كلاهما إرهاق روح من يقع عليهما، ثم تم حذف المشبَّه به ورمز إليه عبر أحد لوازمه وهو “أنشبت أظفارها”، والقرينة لفظية كإثبات الأظفار للمنية، مما يمثل الاستعارة المكنية.

  • قال السري رفاء:

مواطن لم يسحب بها الغيّ ذيله
وكم للعوالي بينها من مساحب

شبَّه الشاعر الغيّ بإنسان، حيث يتشارك كلاهما الاقتراب من الزلل. تم حذف المشبَّه به ورمز إليه بأحد لوازمه وهو “يسحب ذيله”، مع اعتبار القرينة اللفظية كتأكيد لسحب الذل للغي، مما يدل على الاستعارة المكنية.

Scroll to Top