تُعتبر مشاكل تقوس الظهر والأكتاف من القضايا الشائعة التي تؤثر على كثير من الأفراد، حيث يؤدي ذلك إلى آلام مزعجة في منطقة الظهر والعمود الفقري. تُعزى هذه المشكلات غالبًا إلى ممارسات خاطئة أو القيام بأعمال شاقة. ومن هنا، فإنه لا بد من التعرف على هذه العادات وتلافها. تابعوا هذا المقال لاكتشاف معلومات هامة وحلول فعالة لمشاكل الظهر والأكتاف.
ما هو تقوس الظهر؟
- تقوس الظهر هو انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، غالبًا ما يظهر في منطقة الظهر العلوي.
- يمكن أن يؤدي هذا الانحناء إلى إعاقة وظائف العمود الفقري.
- علاوة على ذلك، يتسبب ذلك في ضعف هذه الوظائف، مما يؤدي إلى تقوس القامة بشكل أكبر، حيث يتحول الوضع من مستقيم إلى مقوس.
كيف يحدث تقوس الظهر؟
- يتكون العمود الفقري من مجموعة من الفقرات المنظمة والمتصلة بواسطة غضاريف.
- عند حدوث أي خلل في فقرة معينة، قد يؤدي ذلك إلى انحناء العمود الفقري.
- يتسبب هذا الانحناء في تقليل كفاءة العمود الفقري وعجزه عن أداء وظائفه بشكل سليم.
- يمكن أن ينجم عن ذلك شعور بالألم الحاد.
أسباب تقوس الظهر عند الأطفال
- تُعتبر طريقة جلوس الطفل غير الصحيحة – سواء أمام التلفاز أو الحاسوب أو أثناء الدراسة – من أهم أسباب التقوس. مع التكرار، تأخذ الفقرات الشكل المنحني وتصبح هذه الوضعية طبيعية بالنسبة له.
- يمكن أن يؤدي ضعف البصر إلى انحناء الرأس للأمام؛ مما يزيد من فرصة التقوس.
- أيضًا، يمكن أن يتسبب مرض لين العظام في زيادة حساسية الطفل تجاه أي حركة غير صحيحة، مما يزيد من فرصة تقوس الظهر.
أسباب تقوس الظهر عند البالغين
- تشبه أسباب تقوس الظهر في البالغين لتلك التي تصيب الأطفال، حيث يؤدي الانحناء للأمام أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز إلى زيادة خطر التقوس.
- كما أن الطريقة الخاطئة في حمل الأوزان الثقيلة تجعل الشخص أكثر عرضة لهذه المشكلة. ينبغي تلك الأوزان بطريقة صحيحة، عبر استخدام كل الجسم لتجنب الانحناء الزائد.
- الأفراد ذوو القامة الطويلة قد يعانون أكثر من هذه المشكلة، نتيجة لانحنائهم الطبيعي للأمام.
- أضف إلى ذلك أن النوم على وسائد مرتفعة جداً أو على أسرّة غير مريحة قد يؤثر سلبًا على استقامة الظهر أثناء النوم.
- وأخيرًا، تعتبر هشاشة العظام أحد العوامل الرئيسية المسببة لتقوس الظهر، حيث تجعل العظام أكثر ضعفًا.
تابعوا المزيد من المعلومات هنا:
أعراض تقوس الظهر
- يشعر المصاب بتقوس الظهر (الأحدب) بآلام شديدة، خاصة في منطقة بين الأكتاف والصدر.
- يعاني هذا الشخص أيضًا من التعب والإرهاق عند القيام بأي نشاط، وقد تظهر الآلام في المنطقة الخلفية والمفاصل.
- بالإضافة إلى ذلك، يظهر التأثير على المظهر بشكل منحني غير مرغوب.
الوقاية من تقوس الظهر
هناك عدة إجراءات يجب الاهتمام بها لتفادي تقوس الظهر والوقاية منه، وتشمل:
أولًا: الجلوس باستقامة
يُفضل وضع وسادة صغيرة خلف الظهر أثناء الجلوس لضمان استقامته.
ثانيًا: معالجة مشكلة ضعف البصر
لتجنب انحناء الشخص أثناء القراءة.
ثالثًا: تجنب النوم على وسائد مرتفعة
- من الأفضل عدم استخدام الوسائد العالية تحت الرأس واختيار وسائد منخفضة للمساعدة على الشعور بالراحة أثناء النوم.
- ينبغي أيضًا اختيار مراتب مريحة وغير مرنة.
رابعًا: الحفاظ دائمًا على استقامة الظهر
وخصوصًا للأطفال؛ حيث يجب على الآباء تذكير أبنائهم بضرورة الاهتمام باستقامة ظهرهم لتجنب التعود على الوضعيات الخاطئة.
خامسًا: ممارسة التمارين الرياضية
- تساعد ممارسة الرياضة، وخاصة تلك التي تُركز على الحفاظ على استقامة الجسم، في دعم صحة العمود الفقري.
- يمكن إجراء تمارين بسيطة تعزز من استقامة الظهر، مثل الوقوف بشكل مستقيم مع استرخاء الذراعين، وأخذ شهيق مع رفع الكتفين، ثم إعادتهما لوضعهما الأصلي مع الزفير. يُفضل تكرار هذا التمرين 10 مرات يوميًا لأفضل النتائج.
سادسًا: علاج تقوس الظهر
- من الضروري زيارة طبيب مختص عند الشعور بأي آلام أثناء تقوس الظهر ليصف العلاج المناسب والمطلوب.
نصائح إضافية خلال علاج تقوس الظهر
ارتداء دعامة الجسم أو دعم الظهر
- يفضل استخدام هذه الدعامة بشكل خاص للأطفال في مرحلة النمو.
- تساعد هذه الدعامة في الحفاظ على استقامة الظهر.
اتباع نظام غذائي صحي
- اللجوء إلى نظام غذائي صحي يساهم في تعزيز قوة وكثافة العظام.
- يفضل أن يكون النظام الغذائي غنيًا بالكالسيوم والفيتامينات، وأهمها فيتامين د.
ممارسة التمارين الرياضية
- تمارين الإطالة تعمل على تحسين أداء العمود الفقري ومرونته، كما تساهم في تخفيف آلام الظهر.
الحاجة للجراحة
قد تتطلب الحالات الشديدة من التقوس المتقدم إجراء عمليات جراحية، ولكن ينبغي أن يتخذ ذلك طبيب مختص.
ممارسة اليوغا
- يؤدي الاستمرار في ممارسة تمارين اليوغا إلى تحسين ملحوظ في تقوس الظهر.
- تتضمن تمارين مثل وضعية الشجرة والوضعية المنحنية التي تُساعد في تمديد الظهر.
التحرك باستمرار
- من الضروري المحافظة على النشاط والحركة لتجنب تأثير الجلوس لفترات طويلة.
- ينبغي تجنب الانحناء المفاجئ أو حمل الأثقال بطريقة خاطئة؛ لأن ذلك يُساهم في زيادة تقوس الظهر.
- استمرارية الالتزم بوضعية سليمة تقيك من الشعور بالألم أو الإرهاق المزمن.
ممارسة السباحة
- تعتبر السباحة من الرياضات التي تحرك جميع أجزاء الجسم وتساهم في معالجة تقوس الظهر.
- تساعد أيضًا على زيادة مرونة العضلات وتحسين الانحناءات السلبية.
الابتعاد عن الضغوط النفسية
- يمكن أن تسهم الضغوط النفسية في تفاقم تقوس الظهر، نتيجة لإفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤثر سلبًا على صحة العظام ويزيد الإجهاد العضلي.
استدامة النشاط الجسدي
- تجنب الاسترخاء المفرط أثناء الوقوف أو الجلوس، واحرص على إبقاء الظهر مستقيمًا للحيلولة دون الألم.
- الاسترخاء أثناء هذه الوضعيات قد يُسبب مشكلات صحية عدة، مع ضرورة سحب الكتفين للخلف باستمرار للحفاظ على الوضعية السليمة.
- كن واعياً لوضعيتك، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة، واحرص على التحرك بين الحين والآخر.