بيكاسو
يُعرف بابلو رويز بيكاسو، المولود في 25 أكتوبر عام 1881، بأنه فنانٌ إسبانيّ متعدّد المواهب. حيث كان رساماً ونحاتاً ومصمماً للمطبوعات والخزف، بالإضافة إلى كونه شاعراً وكاتباً مسرحياً. عاش بيكاسو معظم حياته في فرنسا، التي تُعتبر بلداً له تأثير كبير على الفنون خلال القرن العشرين. يُنسب له أيضاً ابتكار الكولاج، وأهم أعماله تشمل “نساء أفينيون” (1907) و”غرنيكا” (1937)، وتمثل أعماله هذه لحظات محورية في تاريخ الفن. عُرف بيكاسو بمواهبه الاستثنائية منذ صغره، وتوفي في 8 أبريل عام 1973، عن عمر يناهز 91 عاماً، في منطقة موجان الفرنسية.
حياة بيكاسو
وُلِد بيكاسو في مدينة مالقة الأندلسية في إسبانيا في 25 أكتوبر 1881، وكان ينتمي إلى عائلة من الطبقة الوسطى، حيث كان والده رساماً متخصصاً في الرسم الطبيعي، مما ساهم في استكشافه لموهبته منذ نعومة أظافره. تلقى بيكاسو تدريباته الفنية على يد والده، الذي آمن بأسلوبه في التعليم، وقدم العديد من الأعمال إلى متحف برشلونة. زودته المتحف بسجلات شاملة تدل على بدايات مسيرته كفنان. تعتبر سنة 1894 نقطة انطلاقه المهنية كرسام من خلال أعماله التي اتسمت بالواقعية، وفي سن الرابعة عشرة قدم لوحة مميزة لعمته بيبا.
أعمال بيكاسو
في عام 1897، بدأ بيكاسو بإنشاء العديد من اللوحات التي تتناول المناظر الطبيعية بألوان بنفسجية مع نغمات خضراء. وقد مرَّ بمرحلة حديثة في مجال الرسم خلال الفترة من 1889 إلى 1900، وفي هذه الفترة سافر إلى باريس، عاصمة الفن الأوروبية، حيث التقى بصديقه ماكس جاكوب، الصحفي والشاعر، الذي عاونه كثيراً في تعلم اللغة والأدب. في تلك الفترة، عانى من الفقر الشديد، مما دفعه إلى حرق بعض أعماله للحفاظ على درجة حرارة الغرفة الصغيرة التي كان يعيش بها مع ماكس. وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 1901، عاش في مدريد وأسس مجلة “أرتي خوفين” مع صديقه فرانسيسكو دي أسيس سولي، التي نشرت خمسة عدد خلال فترة قصيرة، وكان العدد الأول قد صدر في 31 مارس من عام 1901، وهي السنة التي بدأ فيها بتوثيق أعماله بشكل منهجي.
الفترة الزرقاء
تُعرف الفترة من 1901 إلى 1904 بالفترة الزرقاء، حيث قدم بيكاسو خلالها لوحات تتميز بالألوان الزرقاء والخضراء وظلال حزينة، وفيما بعد، بدأ في استخدام ألوان أخرى. تنقلت أعماله خلال هذه الفترة بين برشلونة وباريس، ومن 1901 إلى 1906 استُخدمت فيها الألوان البرتقالية والوردية بشكل ملحوظ.