استكشاف الفضاء
تعتبر ريادة الفضاء واحدة من أبرز الأحلام التي تسعى لتحقيقها الكثير من الناس حول العالم. يسعى هؤلاء لاستكشاف عمق الكون من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأجهزة مثل التلسكوبات، مما يتيح لهم رؤية النجوم البعيدة والكواكب والأضواء التي تضيء المجرات. ورغم أن السفر إلى الفضاء يمثل حلمًا لا يُضاهى ولا يقتصر على التمتع بالمشاهدة فقط، إلا أن هذه الفرصة لا تتاح للجميع. في هذا المقال، سوف نستعرض باهتمام دور رائد الفضاء، بالإضافة إلى المهام والواجبات المرتبطة بهذه المهنة بشكل مفصل.
من هو رائد الفضاء؟
ترتبط تسمية “رائد الفضاء” بالشخص الذي يغامر في الفضاء ويكرس جهوده لدراسته وفهم أسراره. بدأت تجربة ريادة الفضاء في ستينيات القرن الماضي، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أبرز الدول التي تقود هذا المجال. يُعرف نيل أرمسترونج بأنه أول رائد فضاء أمريكي يهبط على سطح القمر. يتطلب هذا الدور العديد من الصفات الفريدة التي قد لا تتوافر في غيره، لذلك نسرد بعض هذه المتطلبات:
- الالتزام برؤية ريادة الفضاء وفهم المخاطر والتحديات المترتبة عليها، بالإضافة إلى الإلمام بأهمية هذا المجال.
- الحصول على درجة علمية في مجالات الهندسة، الأبحاث العلمية، الطيران، أو العلوم الطبية، مما يعكس مستوى عالٍ من الذكاء والقدرة.
- اجتياز اختبارات الذكاء بمعدل لا يقل عن 140.
- التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، مما يسهل التواصل مع الزملاء من مختلف الجنسيات.
- الحفاظ على مستوى صحي ممتاز والقدرة على تحمل التدريبات الأكثر صعوبة.
- اكتساب شخصية متقبلة ومرنة نظرًا للعيش مع فريق لفترات طويلة.
- تحسين الرؤية.
- الحفاظ على ضغط دم طبيعي.
- أن يتراوح الطول بين 157 سم و190 سم.
تدريبات رواد الفضاء
تستمر فترة التدريب لرائد الفضاء حوالي عامين، حيث يتم إعدادهم لتجارب الفضاء المختلفة. ومن أبرز التدريبات التي يخضعون لها:
- تعلم استراتيجيات النجاة البحرية.
- التدريب على مهارات السباحة، وعلى وجه الخصوص الغوص.
- التعرض لضغوط جوية متنوعة تتراوح بين الضغط العالي والمنخفض.
- أخذ دورات في اللغة الروسية.
- التدريب على مهارات التواصل الإعلامي التي تتيح لهم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام.
مهام رائد الفضاء
بعد انقضاء عامين من التدريب الشامل، يُتوقع من رائد الفضاء القيام بمجموعة من المهام الأساسية، نذكر منها:
- التدريب على الخروج إلى الفضاء.
- اكتساب خبرات في الطيران.
- تلقي التدريبات في مختبر ناسا للطفو المتعادل، وهي مهمة لإنجاز العمليات في الفضاء، حيث تعتبر ناسا الهيئة الأمريكية المسؤولة عن الفضاء والملاحة الجوية.