تُعتبر الجزر من المعالم الطبيعية البارزة في البحار والمحيطات، لكن قلّما تجد منها ما يتمتع بشهرة وتميز خاصين، مثل جزيرة موريشيوس التي تُعد واحدة من أبرز الجزر الشهيرة في المحيط الهندي.
تتميز هذه الجزيرة بجمال طبيعتها الغني، وهي ليست مكتظة بالسكان، مما يجعلها ملاذًا للكثير من الناس الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة. لذا، دعونا نستكشف المزيد عن جزيرة موريشيوس وموقعها.
موقع جزيرة موريشيوس
- تقع جزيرة موريشيوس بالقرب من القارة الأفريقية، كما أنها قريبة من أمريكا الجنوبية، تحديدًا من البرتغال، حيث كانت تلك الدولة أولى المهتمين باكتشاف الجزيرة في القرن السادس الميلادي.
- ومع حلول القرن العاشر، تراجع الاهتمام بها بعد أن استقر الهولنديون وأقاموا مستوطناتهم الخاصة، مما مكّنهم من العيش في هذه الجزيرة.
- أما بالنسبة لموقعها بالتحديد، فهي موجودة في المحيط الهندي، وقريبة من قارة آسيا، مما يدفع الكثير إلى اعتبارها جزءًا منها.
مساحة جزيرة موريشيوس
- تُعتبر جزيرة موريشيوس واحدة من أكبر الجزر في المحيط الهندي، حيث تمتد على مساحة تقارب 2030 كيلومترًا مربعًا، وتتميز رمالها بلونها الأبيض الناصع.
- تحتوي الجزيرة على تنوع تضاريسي غني، يشمل غابات كثيفة، وجبال، وهضاب، مما يُضفي طابعًا فريدًا على طبيعتها.
أهمية جزيرة موريشيوس
- نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، كان من الطبيعي أن يقرر الأوروبيون احتلالها، وأصبحت تحت الحكم الأوروبي لفترات طويلة، مما جعلها وجهة للمستعمرين.
- عندما طالب الشعب باستقلالهم، تحقق ذلك بعد رحيل البريطانيين عن الجزيرة عام 1986م.
- في عام 1992م، تم التحول نحو نظام جمهوري، وأُنشئ مجلس تشريعي يمثل صوت الشعب عبر نواب من مختلف المناطق في الجزيرة.
- يجدر بالذكر أن جزيرة موريشيوس تضم جاليات عربية، خاصة من المصريين واللبنانيين، مما يعكس تنوع ثقافي فريد.
ديانة جزيرة موريشيوس
- يعيش في جزيرة موريشيوس تعداد سكاني يقدّر بنحو مليون ومئتي ألف نسمة، ويتميز بتعدد الأديان.
- تشير الإحصائيات إلى أن حوالى 30% من السكان يعتنقون المسيحية بكل طوائفها، بينما يُمثل المسلمون 17% من السكان.
- تُعتبر الأديان المعروفة الأكثر انتشارًا في الجزيرة، رغم وجود ديانات أخرى مثل الهندوسية وعبادات متنوعة من الهند تقع على بُعد حوالي 4000 كيلومتر.
- تُظهر الفروق العرقية بين السكان تنوعًا ثقافيًا، حيث يتواجد فيها الصينيون والكوريون والعديد من الجنسيات الأخرى.
- تُعد جزيرة موريشيوس من أفضل الوجهات السياحية بفضل بساطتها وهدوئها، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بزيارة خالية من النزاعات العرقية أو الدينية.
سبب تسمية جزيرة موريشيوس
- تمت تسمية الجزيرة باسم موريشيوس نسبةً إلى الأمير الهولندي ماوريس، الذي أطلق عليه اسمها بعد أن زارها المكتشفون الأوائل.
- كان ذلك في عام 1505م، وتوالت الأحداث بعد ذلك، حيث سُجل اسم الجزيرة بشكلها المعروف اليوم.
تاريخ جزيرة موريشيوس
يمكنك معرفة تاريخ أي دولة من خلال الآثار المتواجدة فيها أو من خلال مصادر المعلومات المتنوعة. لذا دعونا نُلقي نظرة على بعض الأحداث الرئيسية في تاريخ جزيرة موريشيوس:
- أراد البرتغاليون في بداية استكشافهم احتلال العالم، فوجدوا جزيرة موريشيوس.
- استولى الهولنديون على الجزيرة وقاموا بتطويرها، حيث أدخلوا ممارسات زراعية جديدة.
- أحضر الهولنديون معهم محاصيل زراعية جديدة وغير مألوفة في تلك الفترة.
- تُعتبر الجزيرة من أوائل الأماكن التي تم فيها زراعة قصب السكر، وما زالت تلك الصناعة قائمة حتى اليوم.
- بعد أن استقر الفرنسيون في الجزيرة، أنشأوا ميناءً أطلقوا عليه بورت لويس، الذي أصبح العاصمة الحالية.
- استمر الاحتلال البريطاني حتى عام 1968م، وبعدها حققت الجزيرة استقلالها.
- تستمر جزيرة موريشيوس حاليًا في حكم ذاتها، مع نظام جمهوري ومجلس تشريعي يضمن استقرارها.
اقتصاد جزيرة موريشيوس
- شهد اقتصاد الجزيرة نمواً هائلاً بعد الاستقلال، بعد أن كان مستغلاً في مراحل الاستعمار.
- استطاعت الجزيرة تطوير اقتصادها من خلال مجالات متعددة، بما في ذلك الصناعة والسياحة والزراعة.
- تعززت البنية التحتية والخدمات الصحية بسبب النظام الاقتصادي المستقر.
- زادت معدلات المواليد وانخفضت معدلات الوفيات في الأعمار المتوسطة.
- تركز الاقتصاد حول زراعة قصب السكر، وصناعة الملابس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.