يعد حساب الفارق الزمني بين التاريخين الهجري والميلادي موضوعاً مهماً. هناك فرق أساسي مقداره 622 سنة بين التقويمين، ولكن ذلك الفارق يتناقص مع مرور الزمن.
إضافةً إلى ذلك، فإن الفارق بين السنتين الميلادية والهجرية يتراوح بين 11 إلى 12 يوماً، وذلك بحسب ما إذا كانت السنة كبيسة أم لا.
من الجدير بالذكر أن السنة الهجرية تتوافق مع السنة الميلادية كل 33 عاماً، بسبب أن السنة الهجرية تتكون من 354 يوماً في المتوسط، في حين أن السنة الميلادية تقدر بنحو 365 يوماً. تابعوا معنا في موقعنا للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.
التاريخ الميلادي
- في طوره الهيكلي الأول، تأسس التاريخ الميلادي على تقويم الرومان القدماء.
- أنشأ الرومان تقويمهم اعتماداً على الدورة القمرية لاحتساب الأيام.
- وسجلوا أن الشهر يتكون إما من 29 أو 30 يوماً، بتناوب بينهما.
- لاحقاً، أضافوا شهراً ثالثاً يتكون من 28 يوماً، وهو حدث جرى في عام 700 قبل الميلاد.
- بعد فترة، أزال الرومان الاعتماد على الدورة القمرية، وأدخلوا شهراً آخر يتضمن 31 يوماً.
- بهذا الشكل، أصبحت السنة تتألف من 4 أشهر: شهر يحتوي على 30 يوماً، وشهرين يحتويان على 31 يوماً، وشهر آخر بـ 28 يوماً، وهو فبراير.
- على مر الزمن، شهد التقويم الميلادي تعديلات عدة استجابة لرغبات الملوك الرومان، وكان بدء السنة الميلادية في مارس.
- وبالإضافة إلى أن السنة كانت تتضمن 354 يوماً، إلا أن التعديلات أدت لاحقاً إلى توافق أكبر مع فصول السنة الأربعة.
التاريخ اليولياني
- تولى العالم الفلكي المصري سوسيجينس مهمة تنظيم السنة لتكون 365 يوماً.
- كل ثلاثة أعوام عادية تليها سنة رابعة تتكون من 366 يوماً، والمعروفة بالسنة الكبيسة.
- تقديم العون لهذا المشروع كان من قبل عالم فلكي إغريقي، وقد سمي هذا النظام بالتاريخ اليولياني.
- في عصر الملك يوليوس قيصر، تم اعتماد هذا النظام بشكل رسمي.
- ومن المهم الإشارة إلى أن السنة الحقيقية تقدر بـ 365 يوماً.
- وبعد مرور ثلاث سنوات، تضاف 366 يوماً إلى السنة الكبيسة في فبراير، ليصبح عدد أيامه 29 يوماً.
- هذا التعديل أثبت أن السنة في التقويم اليولياني تتجاوز السنة الفعلية بمعدل 0.0078 يوم، مما يؤدي إلى اختلاف بعد 128 سنة.
- سمي العام الذي تم فيه اعتماد التاريخ اليولياني بأحد أعوام الارتباك، حيث تم وضع يوم الخامس والعشرين من مارس كيوم للاعتدال الربيعي.
التاريخ الجريجوري أو الإصلاح الجريجوري
- في الحادي عشر من مارس 1582، والذي يتزامن مع يوم اعتدال الربيع، جاء عيد الفصح متقدماً عن موعده الأصلي بعشرة أيام، مما أدى لحدوث فارق كبير مع التقويم الشمسي.
- خلال القرن السادس عشر، برزت المشكلة خلال فترة بابوية البابا جريجوري، الذي قرر الإصلاح بالتقويم اليوناني.
- بدأ الإصلاح عبر حذف عشرة أيام من عام 1582.
- تعديل يوم الاعتدال الربيعي ليوافق الواحد والعشرين من مارس جاء كجزء من هذا الإصلاح.
- استمر التقويم الميلادي مع 365 يوماً لمدة ثلاث سنوات، تلاها سنة رابعة كبيسة تحتوي 366 يوماً.
- من بين التعديلات، أقر البابا حذف ثلاثة أيام من التقويم الميلادي بعد مرور 400 سنة.
- وذلك لأن طول السنة الشمسية هو 365.2422 يوماً.
- نتيجة لذلك، نجح البابا في حل الفجوة بين السنة الشمسية والتقويم الميلادي.
- وتم وضع شرط للسنوات التي يمكن اعتبارها كبيسة، يجب أن تقبل القسمة على 4.
- بالإضافة إلى ذلك، السنوات المئوية تعتبر كبيسة إذا كانت تقبل القسمة على 400.
- تظهر العديد من الأبحاث أن السنة الشمسية قابلة للتغيير مع مرور الزمن.
- ولذا، فإن الإصلاحات في التقويم الميلادي لا تزال مطلوبة رغم بطئها، إلا أن تأثيرها يمكن أن يظهر بعد 3000 أو 4000 سنة.
- يعد التقويم الميلادي الأكثر دقة الذي اعتمد حتى الآن.
التاريخ الهجري
- كان التقويم الهجري مستخدماً بين العديد من القبائل حتى قبل ظهور الإسلام.
- كان شائعاً بين العرب، حيث اعتمدوا على الدورة القمرية في تحديد أيامه.
- يتكون التقويم من 12 شهراً، حيث يتراوح عدد الأيام في كل شهر ما بين 29 و30 يوماً.
- من المهم الإشارة إلى أن مستخدمي هذا التقويم لم يسعوا أبداً لربطه بالسنة الشمسية.
- نتيجة لذلك، أصبحت السنة في التقويم الهجري غير ثابتة.
- وبصفة عامة، تم احتساب التاريخ الهجري عبر إضافة 11 يوماً بعد مرور كل 30 سنة.