فقر الدم (الأنيميا)
تتواجد أنواع متعددة من فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وهو حالة طبية يمكن أن تنتج عن ضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو فقدانها السريع نتيجة النزيف أو تدميرها في الجسم. كما يمكن أن يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل الحديد وبعض الفيتامينات، إلى تقليل إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب فقر الدم. في هذه الحالة، لا تُعتبر الأنيميا وراثية، بل تكون نتيجة لأسباب خارجية، وتختفي المشكلة عند زوال السبب المؤدي إلى الفقر. من جهة أخرى، توجد أنواع من فقر الدم تُعزى إلى اضطرابات وراثية، مثل فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell disease) وفقر الدم المتوسطي أو الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassaemia)، حيث تتسبب الاضطرابات الجينية في تشكيل غير طبيعي لخلايا الدم الحمراء أو ضعف قدرتها على نقل الأكسجين.
حامل الأنيميا
في بعض حالات فقر الدم الوراثي مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، قد يكون الشخص حاملاً لنسخة واحدة فقط من الجين المسبب للمرض، والذي يمكن أن يُكتسب من أحد الوالدين. في هذه الحالة، قد لا تظهر على الشخص المصاب أي أعراض ملحوظة، عدا بعض الحالات الخاصة، أو قد لا تظهر الأعراض على الإطلاق بسبب وجود جين سليم آخر يساعد في إنتاج كميات كافية من الهيموغلوبين الطبيعي. ويشار إلى الشخص الذي يكون في هذه الحالة بـ “حامل الأنيميا”. وعلى الرغم من عدم وجود علامات واضحة، إلا أن هذا الشخص قد يُمكنه نقل المرض إلى أبنائه.
مصاب الأنيميا
كما ذُكر سابقًا، فإن الإصابة بفقر الدم يمكن أن يكون لها أسباب متعددة، وفي حالة وجود مرض وراثي مثل فقر الدم المنجلي، يحدث ذلك عندما يمتلك الفرد نسختين من الجينات المسؤولة عن المرض من كلا الوالدين. يترتب على ذلك انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض فقر الدم على الشخص المعني. يحتاج المصاب إلى العلاج المناسب وفقًا للسبب الرئيسي للإصابة. ومن الأعراض المحتملة التي قد تظهر على الشخص المصاب بفقر الدم نذكر:
- برودة وشحوب البشرة.
- الشعور بالدوار.
- الإصابة بالإمساك.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- تضخم الطحال والكبد.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية.