تفسير: سيكفيك الله بسمعه وعلمه

إن الآية الكريمة “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” تثير اهتمام الكثير من الأفراد الذين يتساءلون عن معناها وأبعادها. تحتوي هذه الكلمات القليلة على معانٍ عميقة تتعلق بحماية الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ورعايتهم في جميع الأوقات. وسوف يتم تناول هذا الموضوع بشكل مفصل في الفقرات التالية.

تفسير: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  • عند تناول تفسير الآية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، نجد أن الله سبحانه وتعالى يطمئن الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه بحمايتهم من الأذى.
  • إن الله هو خير حافظ، ولن يترك أحدًا يؤمن به دون رعاية.
    • فالله هو الذي حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم وجعله في مأمن من كيد أعدائه.
  • مهما كانت محاولات الأعداء، فإنهم لن يستطيعوا إلحاق الأذى بالنبي صلى الله عليه وسلم، لأن الله سبحانه وتعالى قادر على حمايته.

تفسير: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ للقرطبي

  • قال الله تعالى في سورة البقرة: “فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
    • المعنى هنا هو أن الآية تدعو الكافرين للإيمان بالله ورسوله ليهتدوا إلى الصواب.
  • أما من يرفض الإيمان، فهم الخاسرون، وسيلاقون العقاب والشقاء.
  • تتجلى وعد الله للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية عندما انقلبت الأحداث لصالحه، مثلما حدث مع بني قريظة وبني النضير.
  • كما أن الله تعالى قد وعد نبي الرحمة ومن معه بالحماية.
    • وهو العليم بكل ما يقوم به الكفار والمشركون.
  • حدث أن أبا دلامة التقى بالمنصور، وارتدى جلبابًا طويلاً كتبت عليه الآية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
    • عند سؤال المنصور عن حاله، قال له: “أبشر يا حاكم المؤمنين”.
    • فأجابه المنصور: “كيف تفعل ذلك؟” فرد عليه أبو دلامة بالقول: “ماذا تتوقع من رجل يُعرف بوجهه الجاد وسيفه في حاويته والقرآن على ظهره”.
    • ابتسم المنصور وأصدر أمرًا بتغيير زي الجنود تقديرًا لهذه الآية العظيمة.

تفسير فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لابن كثير

  • فسر ابن كثير الآية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” بأن الله سبحانه وتعالى كان يُطمئن نبيه بأنه سينصره على الكافرين والمشركين ويكفيه شرهم.
    • فالله يشير إلى الكفار بقوله “فَإِنْ آمَنُوا”، أي لو آمنوا بالله مثل المؤمنين، لكانوا قد تبعوا الحق.
  • أما “وَإِنْ تَوَلَّوْا”، فهي تشير إلى تمسكهم بكفرهم، رغم الأدلة الدامغة على توحيد الله.
    • فهم في شقاق، وسيقابلون عاقبة أفعالهم بالشقاء والعذاب.
  • وسينصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ويحميه من أي أذى قد يتعرض له هو وأصحابه.

التفسير الشامل لآية فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ ومناسبتها

العبارة “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ” تشمل معاني الطمأنينة والخذلان للأعداء، وقد حدد العلماء معانيها كالتالي:

  • تحمل الآية معاني الطمأنينة للرسول صلى الله عليه وسلم وللكافرين، حيث يطمئنهم الله بأنه هو معهم ويحميهم من الأذى.
  • قد يظن البعض أن الآية ضعيفة، لكن المفسرين يؤكدون على عكس ذلك.
    • إذ أن الله أنقذ نبيه في مواقف عديدة، مثل يوم الهجرة ومؤامرات الكفار التي استهدفته.
  • كما أن الله نجى النبي من السم الذي وضعته المرأة اليهودية في الطعام.
  • تؤكد الآية على أن من يتوكل على الله، فإن الله سيكون بجانبه وسيوفر له الحماية دائمًا.
    • كما يشعر المؤمن بالسكينة والراحة، حيث يقول تعالى: “أليس الله بكافٍ عبده”.

التفسير التحليلي للآية

هذه الآية الكريمة من سورة البقرة، الآية 137، هي عبارة عن مخاطبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بشأن مناقشة حول العقيدة مع أهل الكتاب والمشركين. وهنا تحليل الآية:

(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا):

إذا آمن أهل الكتاب والمشركون بنفس الإيمان الذي آمن به المسلمون، فإنهم قد اهتدوا إلى الطريق المستقيم.

(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ):

أما إذا أصروا على كفرهم، فهم في نزاع مع الحق، مما يضعهم في صراع مع الله ورسوله.

(فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ):

الله سيحميك منهم، فلا تخف ولا تحزن، لأن الله سيتولى أمرهم ويحفظك من مكرهم.

(وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ):

الله سميع لكل ما يقال عنه، وعليم بجميع نواياهم وأفكارهم، مما يؤكد أن الله يحيط علمه بكل شيء.

فوائد فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

  • لا شك أن هناك العديد من الأمور التي يسعى الجميع لتحقيقها.
  • لكن يجب أن ندرك أن ذكر الله تعالى يساعدنا في الوصول لأمانينا.
  • لذا على كل مسلم أن يكرر آية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
    • الله قريب ويعلم بكي الأعداء وما في قلوبهم.
    • وهذا يبعث الاطمئنان في قلوب المؤمنين بأن الله تعالى يرعاهم دائمًا.
  • فلنتأكد من حماية أنفسنا وعائلاتنا، لأنهم في رعاية الله تعالى، وعلينا أن نثق في قدرته على حمايتنا من كل شر.

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لقضاء الحوائج

  • المعنى من قول الله “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” هو أن الله سيكفيك شرور الأعداء.
    • لذا، لا تلتفت لأحد وثق أن الله دائمًا بجوارك.
  • في سورة الزمر، يقول الله: “أليس الله بكافٍ عبده”.
    • تؤكد لنا هذه الآية بأن الله قريب من عباده.
  • بلا شك، أن آية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” تمنح راحة نفسية.
    • فالله كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم بأن اليهود والنصارى لن يستطيعوا إلحاق الأذى به.
  • من الجيد تكرار آية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” على مدار اليوم لدرء أي شر قد يستهدفنا.
  • من خلال تجربتي مع هذه الآية، أنصح بتكرارها لقضاء الحوائج.

فوائد ترديد فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 100 مرة

  • من المؤكد أن الإنسان معرض للحسد في أي وقت.
    • تعتبر آية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” من الآيات التي تساعد على الحماية من الحسد.
  • وليس فقط هذه الآية، بل إن سورة البقرة ككل لها فضل عظيم في حماية الإنسان من الأذى.
  • ينبغي لنا الابتعاد عن التعرض للحسد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “العين حق”.
  • وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أيضًا: “البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة، لا يقربه شيطان ثلاث ليالٍ”.
  • لذا، تكرار “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” 100 مرة يعتبر من وسائل الحماية من الحسد.
    • وهي آية من آيات سورة البقرة، والله أعلى وأعلم.
  • من خلال تجربتي مع “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ”، أنصح بترديد هذه الآية 100 مرة.
Scroll to Top