جبل البركل: معلم تاريخي وثقافي في السودان

جبل البركل في السودان

  • يعتبر جبل البركل أحد الجبال الصغيرة في السودان، ويقع على مسافة 400 كيلومتر شمال العاصمة الخرطوم، في منطقة كريمة الواقعة على ضفاف نهر النيل، وتحديدًا في منطقة النوبة.
  • يبلغ ارتفاع جبل البركل حوالي 98 مترًا، ويتميز بسطحه المسطح.
  • كان التجار يستخدمونه كمعلم بارز يربط بين الجزيرة العربية ومصر ووسط أفريقيا.
  • سُمي الجبل بهذا الاسم في عام 2003 عندما أعلنت منظمة اليونسكو مدينة نبتة موقعًا من مواقع التراث العالمي التي تحتاج إلى الحماية.

تاريخ جبل البركل

  • عند عبور نهر النيل شرقًا نحو مدينة مرّوي، تظهر كتلة صخرية سوداء ضخمة تتوسط الغطاء النباتي والصحاري.
  • تاريخ جبل البركل يعود إلى حوالي 1450 قبل الميلاد، عندما اعتبر الملك تحتمس الثالث الجبل الحد الجنوبي لإمبراطوريته أثناء حملته بالقرب من مدينة نبتة في النوبة.
  • لقد كانت المنطقة موقعًا للعديد من البعثات الأثرية التي استمرت لعدة قرون، حيث تم التنقيب في تاريخ الجبل القديم.
  • أيضًا، يُعد الجبل من أهم المدن التجارية في شمال السودان.

جبل البركل والحضارة الكوشية

  • جبل البركل هو موقع تاريخي شهد الحضارة النوبية والحضارة الكوشية التي استمرت لأكثر من 500 عام.
  • بعد حوالي 300 عام من غزو تحتمس الثالث، أصبحت مدينة نبتة عاصمة المملكة الكوشية، حيث تم بناء معبد آمون.
  • كما أُقيمت مسلة بعنخي الشهيرة، المعروفة باسم “20 عامًا من الانتصارات”.

الآثار الموجودة بجبل البركل

  • تعكس الآثار المحيطة بجبل البركل الثقافة النوبية، حيث كانت مرتبطة بشكل كبير بالفلكلور والتقاليد الدينية النوبية.
  • تحتوي المنطقة على ما لا يقل عن 13 معبدًا و3 قصور.
  • تم العثور على نحو 5 نقوش تعود لنهاية القرن الثامن عشر من المرحلة الانتقالية الثالثة، وتم نقلها إلى متحف القاهرة.
  • بعض الاكتشافات الأثرية لم يتم اكتشافها حتى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، من قبل بعثة مشتركة من جامعة هارفارد والمتحف الجميل للفنون في بوسطن.

أهرامات جبل البركل

يعد جبل البركل مقبرة ملكية، حيث تمتد أصول الدفن في هذه المقابر إلى القرن الثالث قبل الميلاد خلال فترة المملكة المرّوية، وتحتوي على مجموعة من الأهرامات الملكية، من بينها:

  • الهرم الأول، الذي يعود إلى منتصف القرن الأول قبل الميلاد، ويخص أحد ملوك النوبة.
  • الهرم الثاني، الذي يمثل مدفن الملك تريكاس.
  • كذلك، يعتبر الهرم الرابع مقبرة الملكة أمبيريناس.
  • أما الهرم السادس الذي بُني في القرن الأول قبل الميلاد، فهو مدفن الملكة ناوي دماك.
  • الهرم السابع كان مدفن الملك صابر كماني، ويعود تاريخه للقرن الثالث قبل الميلاد.
  • أما الهرم التاسع، فلم يتضح إن كان يخص ملكًا أو ملكة من القرن الثاني قبل الميلاد.
  • كذلك لم يتوصل المؤرخون إلى هوية صاحب الهرم الحادي عشر والرابع عشر، حيث اختلفت الآراء بين الملك اكتسيس والملك ارياماني.
  • أما الهرم الخامس عشر، فينسب لملك مجهول من الحضارة الكوشية يعود تاريخه للقرن الثالث قبل الميلاد.

يمكنكم التعرف أيضًا على:

الحضارة وجبل البركل

  • قمة جبل البركل تحتوي على كتلة صخرية تأخذ شكل الإبرة، ترمز إلى الملكة المقدسة.
  • يتألف الجبل من ثلاثة مبانٍ ضخمة كانت تستخدم كمعابد، حيث كان أكبرها مخصصًا للملك، بينما كانت البقية لمقرات الملكات أو الآلهة.
  • توجد العديد من الرموز على الجبل، بما في ذلك تشكيل صخري على شكل ثعبان الكوبرا.
  • كما يظهر شخص يحمل تاجًا وثعبان كوبرا، مما يرمز إلى قرص الشمس.
  • من أهم المعالم، معبد آمون الكبير، الذي كان يمثل بيت القيادة الدينية.
  • اعتُبر جبل البركل رمزًا مقدسًا مهمًا، حيث كان يأتي الناس من جميع أنحاء العالم لأداء الطقوس فيه.

الأسطورة المرتبطة بجبل البركل

  • كان القدماء المصريون يعتقدون أن هذا الجبل هو نهاية الحياة ونهاية العالم الروحي لهم.
    • كانت الآثار الموجودة على الجبل تُعتبر دليلًا على أنه هو القبلة الرئيسية لعبدة آمون رع.
  • هناك أسطورة قديمة عن جبل البركل، تتحدث عن ملكة فرعونية واجهت إلهة الشر التي حاولت قتلها، لكنها نجت وهاجرت نحو الجنوب.
    • استقرت في منطقة الجبل، ثم جاء إليها أمليتو، أحد ملوك الفراعنة، محاولًا إقناعها بالعودة إلى مصر.
    • وعندما عدت الملكة إلى مصر، لم تستطع الابتعاد عن جبل البركل وعادت إليه مجددًا.
Scroll to Top