تعتبر حالات الشفاء من زلال البول موضوعًا هامًا، حيث يُعد زلال البول من الأمراض التي غالبًا ما ترتبط بمشاكل في الكلى، إذ تعتبر هذه الأعضاء رئيسية في تطهير الدم وتنظيم محتوى البروتين.
ما هو زلال البول؟
زلال البول يعني ارتفاع نسبة البروتين في البول، وهذا يحدث غالبًا بسبب خلل أو تلف في إحدى الكلى. حيث تتولى الكلى تنظيم مستويات البروتين في الدم، وعند حدوث أي خلل، تبدأ البروتينات بالتسرب إلى البول مما يؤدي إلى ظهور الزلال. يتبع ذلك ظهور العديد من الأعراض التي تتطلب العلاج الفوري.
أعراض زلال البول
يمكن أن يكتشف المريض إصابته بزلال البول عند ظهور الأعراض التالية:
- الرغبة الملحة والمتكررة في التبول.
- فقدان الشهية وعدم الشعور بالجوع من الأعراض الشائعة.
- تورمات في اليدين والقدمين، وقد تمتد في بعض الأحيان إلى الوجه، مما قد يسبب صعوبة في الحركة، ونتيجة لهذا التورم يمكن أن يحدث ضغط على المفاصل والعضلات يؤدى إلى التهابها.
- زيادة ملحوظة في الوزن.
- تغيير في لون البول، حيث يصبح فاتحًا ومعكرًا.
- الاضطرابات المعوية وفقدان التوازن الهضمي مصاحبة لتقلصات في المعدة.
- الشعور بالكسل، التعب والخمول.
- صعوبة في التنفس.
- ألم وحرقان عند التبول، بالإضافة للشعور برغبة ملحة للتبول دون القدرة على ذلك.
- قد يؤدي ظهور الزلال في البول إلى دوار أو حتى حالة من القيء، وفي بعض الأحيان إلى فقدان الوعي.
أسباب زلال البول
توجد عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع نسبة البروتين في البول، ومن أبرزها:
- نقص شرب السوائل بشكل كافٍ من الأسباب الجوهرية لظهور زلال البول.
- التعرض لضغوط نفسية شديدة قد يُساهم في حدوث الزلال.
- التهابات الكلى التي تؤثر على قدرتها في توزيع البروتينات بكفاءة أكبر.
- ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون عاملًا مساعدًا.
- العمل الشاق يمكن أن يكون سبباً للإصابة بهذا المرض.
- الأفراد المصابون بارتفاع السكر في الدم أكثر عرضة للإصابة بزلال البول.
- تناول بعض الأدوية التي قد ترفع مستوى البروتين في البول.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يمثلون أيضًا فئة معرضة للإصابة.
- قد تصاب النساء بزلال البول بعد فترة الحمل.
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يظهر لديهم بروتين في البول.
- الوقوف لفترات طويلة قد يسهم أيضًا في ارتفاع نسبة البروتين في البول.
- إن تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الأملاح قد يكون سببًا للإصابة بهذا المرض.
حالات شفيت من زلال البول
تعتمد إمكانية الشفاء من زلال البول على مسبباته ودرجة تقدمه. ومن الحالات الشائعة التي تحقق الشفاء الكامل هي تلك التي تتبع الإرشادات التالية:
- المواظبة على تناول الأدوية والعلاجات الموصى بها من قبل الطبيب.
- تكون حالات الشفاء الأكثر نجاحًا عادةً في الأفراد الذين لا يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل لتقليل الأعراض.
- المحافظة على توازن الأملاح في الدم للمساعدة في ضبط ضغط الدم.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم وتجنب الكسل.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة بشكل متواصل.
- الإقلاع عن التدخين قد يُسهم في تسريع الشفاء.
- يُفضل عدم تناول أي أدوية من تلقاء النفس دون استشارة الطبيب، نظرًا لأن بعض الأدوية قد تؤدي إلى زيادة البروتين في البول.
تشخيص زلال البول
يمكن تشخيص زلال البول من خلال الطرق التالية:
- إجراء تحليل للبول، وهو الاختبار الأكثر شيوعًا لتأكيد وجود زيادة في نسبة البروتين.
- يمكن أن يساعد تحليل صورة الدم الكاملة في تقييم حالة الكلى ووظائفها بشكل عام.
- إجراء أشعة على الكلى من شأنه التأكد من صحتها وإمكانية وجود زلال أم لا.
- في بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى أخذ عينة من الأنسجة كخطوة أخيرة لتأكيد مستوى البروتين المرتفع في البول، ويعد هذا الاختبار الأكثر دقة مقارنة بالتحاليل الأخرى.