جزيرة فرسان
تُعتبر جزيرة فرسان أرخبيلًا مميزًا يقع في المنطقة الجنوبية من البحر الأحمر، وتتبع منطقة جازان في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية. تبعد الجزيرة حوالي 40 كم عن مدينة جازان، حيث ترتكز على خط طول 41.7 شرقًا وخط عرض 16.7 شمالًا. تبلغ المساحة الإجمالية للأرخبيل حوالي 1050 كم²، ويتكون من حوالي 150 جزيرة، ويصل طول شواطئه إلى حوالي 300 كم.
تاريخ جزيرة فرسان
مرت جزيرة فرسان بعدة حضارات تاريخية، مما أثرى تراثها الثقافي، بما في ذلك الوجود البرتغالي والعثماني، كما يتضح من الآثار المتبقية حتى اليوم. يعتقد أن تاريخها يعود إلى مملكة حمير، حيث كانت وجهة تجارية مهمة للقوافل. عندما اقترب العثمانيون من البحر الأحمر، جعلوا من الجزيرة محطتهم البحرية، وتمكنوا من السيطرة عليها في القرن السادس عشر الميلادي، وتحديدًا في عام 1538.
الجزر والآثار
يتكون أرخبيل جزيرة فرسان من عدة جزر، من أبرزها جزيرة فرسان، وزفاف، ودمسك، والسقيد، وقماح، وكيرة، وسلوية. تحتوي الجزيرة على العديد من الآثار التاريخية البارزة، بما في ذلك القلعة العثمانية، والمسجد النجدي، ومباني غرين، ووادي المطر، وبيت الرفاعي، وبيت الجرمل، وبيت الكدمي، وقلعة لقمان، والعرضي.
الجزر الرئيسية
تُعتبر جزيرة فرسان الكبرى الأكبر بين جزر أرخبيل فرسان من حيث عدد السكان والمساحة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 369 كم²، بينما يصل طول شواطئها إلى حوالي 70 كم. تُعرف جزيرة السقيد باسم جزيرة فرسان الصغرى، حيث تُعد الأصغر من حيث المساحة والتعداد السكاني، بمساحة تصل إلى حوالي 109 كم².
القرى التابعة للجزيرة
- قرية صير: تعتبر أكبر القرى في جزيرة فرسان، تقع على بعد 45 كم، وتشتهر تاريخيًا بإنتاج اللؤلؤ، حيث يعمل معظم سكانها في صيد الأسماك.
- قرية القصار: تُعتبر من المصائف التي يتوجه إليها سكان منطقة فرسان، تقع على بعد 5 كم، وتحتوي على العديد من مزارع النخيل وتتميز بوجود المياه العذبة.
- قرية المحرق: تقع في الجهة الجنوبية من جزيرة فرسان، ويعتمد سكانها بشكل رئيسي على صيد الأسماك.
- قرية المسيلة: توجد في الجهة الشمالية للبلدة، وغالبية سكانها من البدو (العبوس).
- قرية الحسين: تقع في الجهة الشمالية الشرقية من البلدة على بعد 30 كم، حيث يعمل السكان في مجالات الزراعة وتربية الماشية.
الجيولوجيا
تتكون جزيرة فرسان من مسطحات حجرية جيرية شعابية، ولا يتجاوز ارتفاعها 20 مترًا عن مستوى سطح البحر. تشكلت الجزيرة نتيجة للارتفاع التدريجي لكتل كبيرة من الملح المايوسيني، مما أدى إلى تكوين قباب من الملح الصخري ورفع الرواسب الكلسية التي يعود تاريخها إلى الزمن الثالث. عانت الجزيرة من العديد من الانكسارات والتصدعات بسبب التوسع في البحر الأحمر خلال عصر البلايستوسين، مما أسفر عن رفع مستمر للجزيرة. من أبرز التكوينات الجيولوجية فيها الحجر الجيري الشعابي الذي يغطي معظم مناطقها في شكل قشرة صلبة، بالإضافة إلى وجود العديد من السلاسل الطينية والجبسية والأنهيدرات المختلفة الأحجام، والمعروفة بمنطقة الجص.