اليوم العالمي للتوعية بأهمية محو الأمية

اليوم العالمي لمحو الأمية

يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية (بالإنجليزية: International Literacy Day). تم الإعلان عن هذا اليوم خلال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لليونسكو في 26 أكتوبر 1966، وذلك لتسليط الضوء على أهمية محو الأمية على مستوى الأفراد والمجتمعات. يهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز الجهود المبذولة لرفع مستوى القراءة والكتابة بين الأفراد في جميع أنحاء العالم.

في إطار جهودها لتعزيز محو الأمية، أطلقت اليونسكو مبادرة محو الأمية (LIFE) خلال الفترة من 2003 إلى 2012، والتي تهدف إلى تحسين معدلات محو الأمية عالميًا. كما تم اعتماد المخرجات خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار الذي عُقد في البرازيل في عام 2009. وفي عام 2016، قدم معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL) أول تقرير عالمي عن تعليم الكبار. هذا بالإضافة إلى اعتماد إعلان إنشيون في كوريا، والذي يضع التصورات للتعليم لعشرين عاماً قادمة، مؤكداً على التزام الدول والمجتمع الدولي بتوفير فرص تعليم شاملة وعادلة للجميع.

الأهداف من اليوم العالمي لمحو الأمية

منذ عام 1967، يتم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية سنويًا لتسليط الضوء على أهميته في تعزيز قدرات المجتمع وتقوية المعرفة والممارسات المستدامة. يُعتبر محو الأمية حقًا من حقوق الإنسان ووسيلة لتحقيق الكرامة. يُعد هذا اليوم فرصة ملائمة للحكومات، والمجتمع المدني، والمؤسسات الخيرية محو الأمية للتأكيد على سبل تحسين معدلات القراءة والكتابة حول العالم. يعتبر موضوع محو الأمية جزءًا أساسيًا من أهداف التنمية المستدامة في خطة الأمم المتحدة 2030، حيث تهدف هذه الخطة إلى تعزيز فرص التعليم الجيد مدى الحياة وضمان حصول الشباب على مهارات القراءة والكتابة والحساب.

تاريخ اليوم العالمي لمحو الأمية

شهد مفهوم محو الأمية تطورًا ملحوظًا خلال العقود الخمسة الماضية، حيث انتقل من مفهومٍ يقتصر على المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب إلى مفهومٍ أوسع يشمل اكتساب مهارات جديدة تؤسس للتعلم مدى الحياة. تم عقد المؤتمر الدولي الوزاري للقضاء على الأمية في طهران عام 1965. وفي عام 1966، تمت مناقشة الموضوع في المؤتمر العام لليونسكو، تلاه تنظيم اليونسكو لندوة دولية عام 1975 بهدف محو الأمية، حيث تم اعتماد إعلان بيرسيبوليس، الذي يُبرز محو الأمية كمساهمة لتحرير الإنسان بدلاً من مجرد تعليم المهارات الأساسية.

في عام 1990، أكدت الأمم المتحدة على أهمية تلبية الاحتياجات الأساسية للتعليم أثناء المؤتمر العالمي للتعليم. وفي عام 1997، تم عقد المؤتمر العالمي الخامس لتعليم الكبار في هامبورغ بألمانيا، حيث تم التركيز على أهمية محو الأمية للبالغين. كذلك قامت اليونسكو بتنظيم المنتدى العالمي للتعليم في داكار، السنغال عام 2000، حيث تم التركيز على تلبية احتياجات التعليم الأساسية للشباب والكبار واتباع نهج يعزز من محو الأمية الوظيفية، مع هدف تقليل معدلات الأمية لدى البالغين بنسبة 50%.

Scroll to Top