علم تجويد القرآن الكريم
علم التجويد يُعرف في اللغة بالإتقان والضبط، بينما يُشير في الاصطلاح إلى مفهومين رئيسيين؛ الأول هو فهم القواعد والضوابط التي وضعها علماء التجويد، والثاني هو اتقان حروف القرآن وأساليب النطق بكلماته. ولا يمكن تحقيق تجويد القرآن الكريم بجدارة إلا عندما يتم إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح وإعطائه حقوقه من الصفات المرتبطة به.
المبادئ الأساسية في علم التجويد
أوضح العلماء المبادئ التي تشكل أساس علم التجويد، ومنها:
- يُركز موضوع علم التجويد على الكلمات القرآنية من خلال تحسين نطق حروفها وتحقيق الإتقان في أدائها.
- يهدف علم التجويد إلى حماية اللسان من الأخطاء واللحن أثناء تلاوة القرآن الكريم.
- يستمد فضل علم التجويد من فضل تلاوة القرآن الكريم، حيث يُعتبر من أشرف وأعظم العلوم.
- تم استنباط علم التجويد من أداء الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وصحبه الكرام.
- تسعى غايات علم التجويد إلى إرضاء الله -تعالى- بقراءة القرآن الكريم، مما يتيح للعبد بلوغ الدرجات الرفيعة في الآخرة.
أحكام النون الساكنة والتنوين
يعد هذا الباب أحد فروع علم التجويد، ويشتمل على خمسة أحكام تخص النون الساكنة، وهي كالتالي:
- الإظهار: يحدث عند قرب النون الساكنة من أحد الحروف الستة المخصصة للإظهار، وهي: الهاء، والغين، والخاء، والعين، والحاء، والهمزة. يتم نطق الحرف هنا بصورة واضحة من غير تشديد أو إخفاء أو إدغام.
- الإدغام: وهو دمج حرفين معاً ليصبحا حرفاً واحداً مشدداً. الحروف الخاصة بالإدغام هي: الياء، والنون، والميم، والواو، والراء، واللام.
- الإقلاب: يحدث عندما تتبع النون الساكنة أو التنوين حرف الباء، مما يتطلب قلب النون إلى ميم مع إنتاج غنّة.
- الإخفاء: يُشير إلى النطق بالحرف بصورة متوسطة بين الإدغام والإظهار دون تشديد. عند اتباع النون لحروف الإخفاء، التي تشمل باقي حروف اللغة العربية، يتم النطق بالحرف بشكل يتوسط بين الإدغام والإظهار مع وجود غنّة.