تعريف العمل
يمكن تعريف العمل على أنه الجهد الذي يبذله الأفراد للقيام بمهمة معينة، غالبًا بهدف تحقيق دخل مالي، سواء أكان هذا الجهد ذهنيًا أم جسديًا. للعمل فوائد عديدة تعود على الأفراد، منها:
- توفير الموارد المالية اللازمة لتلبية احتياجات الحياة وتحسين الذات.
- تنمية العلاقات الاجتماعية وكسب دعم الآخرين.
- تحقيق الإنجازات والشعور بالهوية الشخصية.
- شغل الوقت وتعزيز التحدي الذاتي.
- دعم الصحة العقلية والجسدية، حيث تساهم الأعمال المدفوعة أو التطوعية في تقليل مخاطر الإصابات بالأمراض.
تجدر الإشارة إلى أن الأفراد الممتنعين عن العمل قد يواجهون معدلات أعلى من الأمراض الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى الاعتماد على كميات كبيرة من الأدوية. ولذلك، يُتوقع أن يكون متوسط أعمارهم أقل مقارنةً بالأشخاص العاملين.
أهمية العمل في الإسلام
يشجع الإسلام على العمل، وقد وردت في القرآن الكريم آيات تدعم هذا المفهوم، مثل قوله تعالى: (وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ). كما يشدد الدين الإسلامي على ضرورة كسب القوت من خلال عمل اليد، مع التأكيد على أن يكون المال المكتسب حلالًا. وقد أوصى الله بحقوق العاملين، وأكد عليها، حيث جاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاري: (ثلاثةٌ أنا خصمُهم يومَ القيامةِ، ومن كنتُ خصمهُ خصمتهُ: رجلٌ أعطَى بي ثم غدرَ، ورجلٌ باع حرًّا فأكلَ ثمنهُ، ورجلٌ استأْجَر أجيراً فاستوفَى منهُ ولم يوفهِ أجرهِ).
حقوق وواجبات العاملين في الإسلام
حدد الإسلام مجموعة من الحقوق للعاملين، حيث أبدى اهتمامه بقضاياهم. من أبرز الحقوق التي كفلها الإسلام للعاملين ما يلي:
- عدم التقليل من شأنهم أو بخس عملهم، حتى لو كان الأجر زهيدًا.
- زيادة الأجر الممنوح للعاملين في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
- حق أداء الفرائض والعبادات خلال ساعات العمل، بما في ذلك الحق في الحصول على إجازة لأداء فريضة الحج.
- تعويض العاملين عن الأضرار التي يتعرضون لها أثناء أداء مهامهم. ومن جهة أخرى، يُلزم الإسلام العاملين بمجموعة من الواجبات مثل إصلاح الأعطال التي قد يتسببون بها في مواقع العمل.
- حق الحصول على إجازات من أجل رعاية الصحة الجسدية.
- حق الحصول على مكافآت نهاية الخدمة والتقاعد.