دراسة حول السلوكيات البيئية
تم تصنيف السلوكيات البيئية على النحو التالي:
السلوكيات التنافسية على الموارد
يمكن تعريف هذه السلوكيات على أنها التفاعلات المباشرة أو غير المباشرة بين الكائنات الحية التي تؤدي إلى تغييرات في السلوك نتيجة تشارك الكائنات في نفس المورد. عادةً ما تصاحب المنافسة آثار سلبية على الكائنات الأضعف. وتنقسم المنافسة إلى ثلاثة أشكال رئيسية:
- المنافسة التبادلية
هذا النوع من المنافسة يتضمن صراعات أو تفاعلات نشطة، مثل حالة الذكر الغوريلا الذي يمنع الذكور الأخرى من الوصول إلى الأنثى باستخدام أساليب عدوانية جسدية، أو من خلال إظهار العدوانية فقط.
- المنافسة الاستغلالية
تحدث المنافسة الاستغلالية عندما يتنافس الأفراد بشكل غير مباشر على الموارد المشتركة مثل الفريسة أو الطعام. يمكن أن يؤدي هذا إلى التعايش أو استبعاد أحد الأطراف للطرف الآخر بناءً على الكثافة السكانية. وبالتالي، يمكن أن يُستخدم المورد من قبل فرد واحد، مما يقلل الكمية المتاحة للاستخدام من الأفراد الآخرين.
- المنافسة الظاهرية
تمتلك معظم الأنواع الطبيعية أعداءً طبيعيين، وتؤثر هذه الأعداء أيضًا على عدة أنواع من الضحايا، مما قد ينتج تفاعلات غير مباشرة بينهم. بشكل عام، تعني المنافسة الظاهرية التفاعلات السلبية غير المباشرة بين الضحايا الذين يشتركون في عدو طبيعي واحد.
سلوكيات التغذية
تشمل هذه السلوكيات عملية الحصول على الغذاء والمواد الضرورية لتلبية احتياجات الكائنات الحية. تعتمد الخلايا الحية على تدفق مستمر من العناصر الغذائية لضمان بقائها. في الكائنات الحية متعددة الخلايا، تعتبر السوائل المحيطة بكل خلية المصدر المباشر للعناصر الغذائية.
سلوكيات الهجرة
تقوم العديد من الحيوانات بعمليات الهجرة سنويًا بحثًا عن مواسم أفضل أو للحصول على موارد غذائية أو للتزاوج. الطيور تُعتبر من أبرز الحيوانات المهاجرة، حيث تنتقل عادةً نحو الجنوب في فصل الشتاء لتفادي الطقس القاسي، لتعود شمالًا في فصل الصيف لتربية صغارها. كما تُعتبر الحيتان الحدباء من الحيوانات المهاجرة أيضًا.
سلوكيات التواصل
يمكن أن يحدث التواصل بين الحيوانات من نفس النوع أو بين أنواع مختلفة. تستخدم الحيوانات إشارات متنوعة، تشمل الإشارات البصرية أو الصوتية أو الكيميائية مثل الفيرمونات. تساهم سلوكيات التواصل في الدفاع عن الأراضي، فرض الهيمنة، العناية بالصغار، وتنسيق سلوك المجموعة.
سلوكيات التزاوج
تبدأ هذه السلوكيات بعمليات المغازلة، حيث تقوم الحيوانات بإظهار تصرفات معينة لجذب شريك التزاوج. تدخل الحيوانات في منافسة، كما هو الحال في الازدحام على الموارد أو السيطرة، وغالبًا ما يتبع الذكور استراتيجيات وأساليب متنوعة لجذب الإناث، مثل إظهار الريش في الطيور، مما يضمن نجاح تكاثر النوع ومنع انقراضه.