الهجرة إلى نيوزيلندا
تقع نيوزيلندا في الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ، إلى الجنوب الغربي من بولينيزيا، وتبعد حوالي 1600 كيلومتر عن جنوب شرق آسيا. وهي دولة جزرية لا تحدها دول أخرى، وتتألف من جزيرتين رئيسيتين هما الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية، إضافة إلى مجموعة من الجزر الصغيرة. تُعتبر نيوزيلندا واحدة من أبرز الدول التي توفر بيئة مثالية للعيش.
للإقامة في نيوزيلندا، يُشترط الحصول على تأشيرة إقامة تتيح للمسافر العيش بشكل دائم في البلاد. تبدأ غالبية هذه التأشيرات كتأشيرات مؤقتة، مما يسمح للحاصلين عليها بالإقامة بهدف العمل، الدراسة، أو تأسيس عمل خاص. يُنصح المسافرون بمراجعة أنواع التأشيرات المتاحة والشروط اللازمة للحصول على إقامة دائمة بعد الحصول على التأشيرة المؤقتة. يُلاحظ أن تأشيرات الإقامة (Resident Visa) تمنح الفرد الحق في الدخول كمقيم حتى تاريخ معين، بينما تمنح تأشيرات الإقامة الدائمة (Permanent Resident Visas) الحق في الإقامة بشكل دائم، ويمكن الحصول على هذه التأشيرات بعد استيفاء المتطلبات المحددة من قبل الحكومة.
أسباب الهجرة إلى نيوزيلندا
مزايا الحياة في نيوزيلندا
تسعى حكومة نيوزيلندا لتحقيق توازن بين العمل والحياة، سواء لمواطنيها أو للوافدين إليها، مما يتيح لهم ممارسة الأنشطة الترفيهية. وذلك جعلها واحدة من الدول التي تتمتع بجودة حياة مرتفعة؛ حيث احتلت المركز السادس في مؤشر التوازن بين العمل والحياة حسب تقرير HSBC’s 2017 Expat Explorer. كما تعتبر مدينة أوكلاند من بين أفضل ثلاث مدن في العالم من حيث جودة المعيشة، حيث تم تصنيفها كأفضل مدينة في آسيا والمحيط الهادئ وأستراليا وفقاً لدراسة أجرتها الموارد البشرية العالمية.
تتميز البيئة في نيوزيلندا بشوارعها الهادئة ونسبة التلوث المنخفضة مقارنة بالدول الأخرى، مما يجعلها وجهة مفضلة. وفقاً لتقرير HSBC’s 2015 Expat Explorer، يعيش أكثر من 77% من المهاجرين حياة جيدة في نيوزيلندا، ويستقر حوالي 71% منهم لمدة خمس سنوات أو أكثر. على الرغم من مزايا العديد من المنازل، قد تفتقر بعض الوحدات السكنية إلى أنظمة التكييف.
مزايا العمل في نيوزيلندا
يتميز سوق العمل في نيوزيلندا بالقوة والنمو، حيث يصل معدل النمو الاقتصادي إلى حوالي 3% سنويًا، مما أدى إلى انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها في عام 2018. مع ذلك، تشير التوقعات إلى تراجع النمو الاقتصادي بعد عام 2021، إلا أن الحكومة تتوقع زيادة في القوى العاملة بنسبة 1.8% سنوياً، مما يعني أن الاحتياجات من القوى العاملة سترتفع إلى حوالي 47000 عامل إضافي سنوياً. تجدر الإشارة إلى أن معظم الوظائف المتاحة تتطلب مهارات عالية، ومن المتوقع أن يشغل الوافدون نسبة كبيرة منها، خاصة في قطاعات الصحة، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى البناء والأعمال.
يمكن للمهتمين الإطلاع على قائمة بالنفقات الشهرية التي قد يتحملها الفرد أثناء الإقامة في نيوزيلندا من خلال رابط يوضح أمثلة على هذه النفقات ومتطلباتها الشرائية، مما يسمح لهم بمقارنة هذه التكاليف مع الدخل الشهري لتقدير المبالغ الممكن توفيرها أثناء الإقامة: معلومات عن تكاليف المعيشة.
يتمتع العاملون في نيوزيلندا بإجازات سنوية تتجاوز عشرين يوماً، فضلاً عن إجازات رسمية تزيد عن أحد عشر يوماً في السنة، مما يوفر لهم فرص للاسترخاء والتخلص من الضغوط سواء في المجال المهني أو الاجتماعي.
مزايا الدراسة في نيوزيلندا
تُعرف نيوزيلندا بنظامها التعليمي المتفوق، حيث تم تصنيفها في عام 2015 من بين أفضل عشرين دولة من حيث جودة التعليم. وضمت ثماني جامعات نيوزيلندية قائمة أفضل 500 جامعة عالمية وفقاً لتصنيف 2017-2018. واحتلت جودة التعليم في نيوزيلندا المرتبة التاسعة حسب تقرير HSBC Expat Explorer لعام 2017، مما يضعها في مرتبة أعلى من أستراليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. كما تستقطب ما يزيد عن 130,000 طالب دولي سنوياً، مما يجعلها في المرتبة الرابعة عالمياً في جذب الطلاب الدوليين.
تتيح نيوزيلندا للطلاب الأجانب فرصة الجمع بين الدراسة والعمل لمدة تصل إلى عشرين ساعة أسبوعياً، بالإضافة إلى العمل بدوام كامل خلال عطلات نهاية الأسبوع حال امتلاكهم تأشيرة دراسية (Student Visa).