ما هي مراحل نمو النبات؟
تمر النباتات بعملية النمو من خلال أربع مراحل أساسية تساهم في إتمام دورة حياتها، وهذه المراحل هي:
البذور
تتكون البذور (بالإنجليزية: Seeds) بعد عملية التلقيح والإخصاب، وتُخزن بداخل ثمار النبات. تبدأ البذور في الإنبات وتشكيل الجذور متجهةً للأسفل، وذلك عند توفر الظروف الملائمة التي تتضمن:
- الماء.
- الأكسجين.
- الدفء.
البراعم
تظهر براعم النبات (بالإنجليزية: Sprout) فوق سطح الأرض، مما يُشير إلى بداية المرحلة الثانية من دورة حياة النبات. تعتمد البراعم على الماء والمواد الغذائية في التربة، بالإضافة إلى ضوء الشمس والأكسجين لاستكمال نموها. يُمكن تعريف البراعم بأنها الأجزاء الأولى من النبات الناتجة عن عملية الإنبات المتجهة للأعلى.
النبتة
في المرحلة الثالثة، تظهر نبتة يُطلق عليها اسم شتلة (بالإنجليزية: Seedling) تتكون من عدد قليل من الأوراق. تكون الشتلات عادةً ضعيفة، وتمتص جذورها العناصر الغذائية من التربة أثناء نموها. تعتمد الشتلات أيضًا على عملية البناء الضوئي لإنتاج الطاقة اللازمة للنمو، مستفيدةً من أشعة الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون.
النبات الناضج (الأزهار)
تمثل مرحلة النبات الناضج (بالإنجليزية: Adult plant) المرحلة الأخيرة من دورة حياة النبات، وهو عندما يصل النبات لمرحلة تمكنه من التكاثر. عند ظهور الأزهار، تُعاد دورة الحياة لتبدأ من جديد، وتكون هذه الأزهار مسؤولة عن عملية التكاثر. يتكون النبات الناضج عادةً من:
- جذور.
- ساق.
- أوراق.
تصنيف النباتات بناءً على مراحل النمو
يمكن تصنيف النباتات اعتمادًا على مراحل نموها إلى الأنواع التالية:
أعشاب
تعتبر الأعشاب من النباتات الموسمية ذات الدورات الحياتية القصيرة، وهي نباتات ذات ارتفاعات قصيرة وسوق غضّة دون أنسجة خشبية، مع تفرعات محدودة. ومع ذلك، تتمتع الأعشاب بقيمة غذائية مرتفعة، حيث تضم مجموعة من المعادن والفيتامينات الضرورية.
من الأمثلة على الأعشاب:
- البندورة.
- الأرز.
- القمح.
شجيرات
تتميز الشجيرات بحجم يتوسط الأعشاب والأشجار، إذ تتمتع بسيقان خشبية صلبة ومرنة، وتكون غالبًا ذات تفرعات متعددة. يبلغ متوسط ارتفاع الشجيرات حوالي 6-10 أمتار. تختلف أعمار الشجيرات وفقًا للأنواع المختلفة، ومن أمثلتها:
- الليمون.
- الياسمين.
- الحناء.
أشجار
الأشجار هي نباتات كبيرة الحجم ومرتفعة، تتكون من جذوع خشبية قوية وواسعة. عادةً ما يتفرع عدد من الأغصان من الجذع، وتحتوي على أوراق، ثمار، وأزهار. رغم ذلك، توجد بعض الأنواع التي لا تحتوي على تفرعات، حيث تنتهي جذوعها بالأوراق والثمار والأزهار. من المعروف عن الأشجار وجود عمر افتراضي طويل جدًا.
ومن الأمثلة على الأشجار:
- جوز الهند.
- المانجو.
- الكاجو.
نبتة متسلقة
تُعرَف النباتات المتسلقة بهذا الاسم بسبب طريقة نموها التي تشمل استخدام أجزاء خاصة تُسمى المحاليق، تساعدها على التمسك بالدعامات الخارجية لتتسلق عُموديًا. تتميز هذه النباتات بسيقان طويلة وغضّة، مما يتطلب وجود دعامات لها. من أمثلة النباتات المتسلقة:
- العنب.
- البازيلاء.
- الياسمين.
نبتة زاحفة
تستمد النباتات الزاحفة اسمها من طريقة نموها الأرضية. تتميز بسيقان طويلة وغضة لا يمكنها التحمل بمفردها، لذا تحتاج إلى رعاية جيدة للنمو بشكل سليم. من أمثلة النباتات الزاحفة:
- البطيخ.
- الفراولة.
- اليقطين.
متطلبات النباتات لعملية النمو
تستطيع النباتات النمو بشكل جيد عند توفر العناصر الأربعة الأساسية: الماء، الضوء، الغذاء، وثاني أكسيد الكربون. يمكن تفصيل هذه المتطلبات كالتالي:
- الضوء
يعتبر وجود الإضاءة الكافية أمرًا حيويًا في نجاح عملية التمثيل الضوئي لإنتاج الطاقة في النباتات. تكون الأوراق هي المسؤولة عن امتصاص الضوء، وتختلف احتياجات النباتات للضوء حسب النوع، فبعضها يمكنه العيش في الظل مثل شجرة الزان، بينما يحتاج البعض الآخر إلى أشعة الشمس المباشرة مثل شجرة الصنوبر.
- الماء
تحتاج جميع النباتات إلى كمية مناسبة من الماء لنموها بشكل مثالي، ولكن يجب الانتباه إلى أن الإفراط في سقاية النبات قد يؤدي إلى أضرار. يُفضل توزيع المياه بشكل منتظم لضمان اختراقها للتربة.
- مكونات الغلاف الجوي
يحتاج النبات إلى غاز الأكسجين للتنفس، كما يحتاج إلى غاز ثاني أكسيد الكربون لعملية البناء الضوئي. لذا، يُعتبر تلوث الغلاف الجوي من الأسباب الرئيسية لتراجع نمو النباتات.
- المواد الغذائية في التربة
يجب أن تحتوي التربة على نسبة وفيرة من العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات، ويبلغ عدد هذه العناصر حوالي 20 عنصرًا. ولا يمكن استبدال أي عنصر منها، إذ يلعب كل عنصر دورًا مهمًا في نمو النبات وتطوره.
- درجة الحرارة
تؤثر درجة الحرارة بشكل كبير على نمو النبات. وتختلف الحرارة المناسبة بحسب نوع النبات. إذ يُعتبر ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير من الأسباب التي قد تؤدي إلى موت النبات أو تباطؤ نموه.