التمييز بين غسل الجنابة وغسل الجمعة
يشير غسل الجنابة إلى الغسل الناتج عن الاحتلام أو الجِماع، بينما غسل الجمعة يتعلق باليوم المقدس وصلاة الجمعة. يُعد غسل الجنابة واجباً، في حين أن حكم غسل الجمعة متنازع عليه بين العلماء؛ حيث يرى بعضهم أنه واجب، في حين يعتبره الآخرون مستحباً. من المهم ملاحظة أن الغسل لا يجب تكراره؛ فالذي اغتسل من الجنابة يوم الجمعة لا يحتاج إلى اغتسال آخر لصلاة الجمعة، بل يكفيه غسل واحد يتضمن تطهيره من الجنابة والاستعداد للصلاة. يُعد كلاهما طهارة، وهذه الطهارة لا تتكرر إلا عند وجود حاجة، فعلى سبيل المثال، من يتوضأ لأداء فرض يكفيه أداء نفس الوضوء للصلاة النافلة ما لم يحدث. وإذا انقضى وقت بين الفرض والنافلة دون أن يحدث، يجوز له الولادة.
طريقة الغسل من الجنابة
ينقسم غسل الجنابة إلى غسل واجب وغسل كامل؛ حيث يُعتبر الغسل الواجب كافياً لرفع الحدث ويكون بنية رفع الحدث، مع تعميم الماء على جميع أجزاء الجسم. في المقابل، يتطلب الغسل الكامل خطوات إضافية، تبدأ بغسل الكفين، تليها غسل الفرج باليد اليسرى، ثم الوضوء كالمعتاد، أو يمكن تأخير غسل القدمين لما بعد الغسل. بعد ذلك، يُفاض الماء على الشعر بالكامل، ثم على الجانب الأيمن ثم الأيسر. من الجدير بالذكر أن الخطوات الأساسية للغسل كافية لرفع الحدث حتى دون وضوء إضافي، حيث إن الغسل يتضمن الوضوء في ذاته. وفي حال كانت المرأة لديها شعر طويل، يتوجب عليها نزع قيود شعرها ليصل الماء إلى جميع أجزاء الشعر.
سنن يوم الجمعة
توجد العديد من السنن القوليّة والعمليّة التي يُستحب اتباعها في يوم الجمعة، ومن أبرزها:
- الإكثار من الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة ويوم الجمعة.
- تحري ارتداء أفخر الثياب واستخدام الطيب.
- تلاوة سورة الكهف.
- التبكير في الذهاب إلى صلاة الجمعة.
- ويوصى بأن يقرأ الإمام سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة فجر الجمعة.