تاريخ دولة الجبل الأسود وأهم محطاتها التاريخية

تاريخ دولة الجبل الأسود

تُعرف دولة الجبل الأسود، أو “مونتينيغرو”، بموقعها في جنوب أوروبا. كانت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية منذ عام 11 قبل الميلاد، وفي أواخر القرن الحادي عشر الميلادي أصبحت جزءاً من مملكة صربيا. في عام 1389، تعرض الصرب للهزيمة على يد العثمانيين، مما أدى إلى تعيين عدد من النبلاء لإدارة الجبل الأسود، واستمر هذا النظام حتى عام 1516. بعد ذلك، تولى الرهبان مسؤولية الحكم حتى منتصف القرن التاسع عشر.

في عام 1878، اجتمع قادة من مختلف دول أوروبا في “مؤتمر برلين” حيث تم اتخاذ القرار بإعلان استقلال الجبل الأسود وزيادة مساحته الجغرافية. في عام 1910، تم إعلان الجبل الأسود مملكة، ولكن هذه المملكة لم تدم طويلاً، حيث تم دمجها مع مملكة صربيا عن طريق حركة توحيد.

خلال العام 1946، أصبحت الجبل الأسود واحدة من ست جمهوريات ضمن الاتحاد اليوغوسلافي، لكن هذا الاتحاد سرعان ما انهار، وبقيت فقط “صربيا” و”الجبل الأسود”، اللتين شكلتا دولة يوغوسلافيا الجديدة في عام 1992. بعد ذلك، تم إجراء استفتاء حول الانفصال، ونتج عنه تأييد بنسبة 55.5% لاستقلال الجبل الأسود عن صربيا، والذي تم الإعلان عنه في 3 يونيو 2006.

معلومات عامة عن دولة الجبل الأسود

عاصمة دولة الجبل الأسود

عاصمة دولة الجبل الأسود هي “بودغوريتسا”، وكانت تعرف سابقاً باسم “تيتوغراد”. ويبلغ عدد سكان العاصمة حوالي 117 ألف نسمة.

عدد السكان الإجمالي

تُظهر الإحصائيات لعام 2011 أن عدد سكان دولة الجبل الأسود يبلغ حوالي 650 ألف نسمة، حيث تشكل نسبة السكان المحليين 68% من هذا العدد.

اللغة والديانة

تعتبر اللغة الصربية الأكثر انتشاراً بين سكان الجبل الأسود، تليها اللغة المونتنغرية، ثم البوسنية، والألبانية، والإيطالية. أما بالنسبة للديانات، فهي متنوعة وتوزع كالتالي:

  • المسيحية: يتبعها حوالي 700 ألف نسمة.
  • الإسلام: يتبعها حوالي 118 ألف نسمة.

مساحة دولة الجبل الأسود

تبلغ مساحة الجبل الأسود حوالي 13812 كيلومترًا مربعًا، حيث تحدها من الغرب دولة كرواتيا، ومن الشمال البوسنة والهرسك، ومن الشرق صربيا وكوسوفو، ومن الجنوب ألبانيا.

سبب تسمية الجبل الأسود بهذا الاسم

ترجع تسمية الدولة “الجبل الأسود” إلى وجود سلاسل جبلية شاهقة تغطي حوالي 70% من أراضيها، حيث يصل ارتفاع بعض الجبال إلى 2500 متر فوق مستوى سطح البحر. تعكس هذه التسمية الطبيعة الخلابة والفريدة للبلاد، التي تتمتع بشواطئ جميلة ومناطق جبلية وواجهات بحرية رائعة. بالإضافة إلى المناظر الداخلية التي تطل على البحر، مما يجعل منها وجهة سياحية بارزة لمحبّي السفر من جميع أنحاء العالم.

Scroll to Top