ألقاب الشاعر حافظ إبراهيم
حظي حافظ إبراهيم بلقب “شاعر النيل” تقديراً لمساهماته البارزة في التعبير عن قضايا المجتمع، إضافة إلى مواقفه السامية ضد الاستعمار الذي كان يهدد اللغة العربية. وُلد إبراهيم في الرابع من فبراير عام 1872 في ديروط بمصر، ويعتبر واحداً من أبرز شعراء العصر الحديث، حيث أصدر ديواناً شعرياً يتكون من ثلاثة أجزاء وشارك في ترجمة العديد من الكتب والقصائد لكتّاب وشعراء الغرب. كما عُرف بثبات عقيدته وحبه لدينه، مما ساهم في تعميق ارتباطه بالعرب وثقافاتهم.
حياة حافظ إبراهيم
وُلِد شاعر النيل على متن مركب في نهر النيل، وتربى في كنف خاله بعد وفاة والده عندما كان عمره أربع سنوات. أُلحق بالمدرسة الخيرية بالقلعة، ثم انتقل إلى مدرسة الخديوي الثانوية. بعد ذلك، انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة المحاماة مع خاله، ولكنه سرعان ما عاد إلى القاهرة للالتحاق بالمدرسة الحربية، وتخرّج منها برتبة ملازم ثانٍ. خلال خدمته في السودان، عمل تحت قيادة المشير هوراشيو هربرت كيتشنر، ومع ذلك أُتهم بالمشاركة في تمرد ضد البريطانيين وتم إقصاؤه من الخدمة.
بدأ حافظ إبراهيم بكتابة الشعر أثناء خدمته في السودان، وأصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1901. وبعد ذلك، كتب قصائد وطنية وأسس مبادئه التي تندد بالإمبريالية. واشتهر بمهاراته الفائقة في قراءة الشعر وكتابة النثر، وقدرته الملحوظة على التعبير عن مشاعر الإنسان.
الإرث الأدبي لحافظ إبراهيم
ترك حافظ إبراهيم شاعراً وأديباً إرثاً أدبياً عظيماً، ومن أبرز قصائده:
- القصيدة العمرية.
- نبئاني إن كنتما تعلمان.
- عجب الناس منك يا ابن سليمان.
- ضعت بين النهى وبين الخيال.
- يا من خلقت الدمع لطفاً.
- يأيها الحب امتزج بالحشى.
- سائلوا الليل عنهم والنهارا.
- أي رجال الدنيا الجديدة مدوا.
- لمصر أم لربوع الشام تنتسب.
- شبحاً أرى أم ذاك طيف خيال.
- هدية من شاعر بائس.
وفاة حافظ إبراهيم
قضى حافظ إبراهيم سنواته الأخيرة في ظل معاناته من المرض والقلق، حيث كان يخشى الموت الذي كان يظهر في الكثير من قصائده. عانى من مرض السكري لكنه لم يتبع العلاج، مما أدى إلى تدهور حالته. في يوم وفاته، دعا صديقين لتناول العشاء، لكن المرض تعب جسمه ولم يستطع الجلوس معهما، فظل مستلقياً حتى غادرا. وعندما زادت معاناته، طلب خادمه الطبيب، إلا أنه كان قد فارق الحياة عن عمر يناهز الستين عاماً.