الإعاقة
الإعاقة تعتبر مصطلحًا يعبر عن نقص قدرة الفرد على أداء نشاط معين نتيجة مشكلات جسمية، سواء كانت تلك المشكلات موجودة منذ الولادة أو ناتجة عن حادث تعرض له الشخص. تؤدي هذه الحالة إلى عدم القدرة على القيام بوظيفة أو مجموعة من الوظائف الأساسية، مما يؤثر على إمكانية الحفاظ على حياة اجتماعية طبيعية. ويحتاج الشخص المعاق إلى دعم الأشخاص من حوله لإنجاز بعض المهام، وتختلف شدة تحديات الحياة لدى الأفراد المعاقين حسب المجتمع الذي يعيشون فيه.
أنواع الإعاقة
الفئات المعاقة تشمل الأشخاص الذين يعانون من نوع أو أكثر من الإعاقة. يمكن تصنيف الإعاقة بناءً على العضو المتأثر ودرجة تأثيره على نشاطات الفرد، ومنها:
الإعاقة الحركية
تتمثل هذه الإعاقة في العجز الكلي أو الجزئي عن الحركة، وتشتمل على أنواع مختلفة من الشلل، بتر الأطراف، ومشاكل الأعصاب التي تعرقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى العضلات المسؤولة عن حركة المفاصل والعظام. تشمل هذه الفئة أيضًا حالات ضمور العضلات، والإصابات مثل خلع الورك والروماتيزم، مما يجعل الأفراد المعاقين بحاجة إلى وسائل تعويضية مثل العصا، الكرسي المتحرك، أو الأطراف الصناعية لتحسين حركتهم.
الإعاقة الحسية
تشير الإعاقة الحسية إلى المشكلات التي تؤثر على الحواس والنطق، وتنقسم إلى عدة أنواع منها:
- الإعاقة السمعية: تتعلق بعدم قدرة الفرد على سماع الأصوات كما ينبغي، مما يستدعي استخدام السماعات أو أجهزة مساعدة، فضلاً عن اللجوء إلى لغة الإشارة كوسيلة للتواصل. وفي كثير من الأحيان، ترتبط هذه الإعاقة بمشاكل في النطق خاصة إذا كانت منذ الطفولة.
- الإعاقة البصرية: تحدث عندما تفقد العين القدرة على أداء وظائفها، مما يؤدي إلى عجز بصري جزئي أو كلي، مثل الاضطرابات في شبكية العين أو عضلاتها، والإصابة بالمياه البيضاء، بالإضافة إلى مشكلات القرنية. من المهم الإشارة إلى أن بعض الأطفال يعانون من مشاكل بصرية منذ الصغر، إلا أن العلاج المبكر قد يساهم في تحسين حالتهم.
- الإعاقة النطقية: تشير إلى العجز عن النطق جزئيًا أو كليًا، مما يتطلب استخدام لغة الإشارة للتواصل.
الإعاقة العقلية
توجد تعريفات متعددة للإعاقة العقلية، حيث يُعرفها البعض بأنها انخفاض في مستوى الذكاء. ومع ذلك، يجب فهم أن الذكاء لا يقتصر فقط على القدرة على حل المسائل الرياضية، بل يشمل أيضًا القدرة على التحليل والتصرف المناسب بناءً على الأحداث والسياقات المحيطة. تختلف أسباب هذا الانخفاض في الذكاء، سواء كانت وراثية أو بيئية، وتتنوع في شدتها، وعادة ما تُقسم إلى ثلاثة مستويات.
دور المجتمع في دعم المعاقين
يتحمل المجتمع مسؤولية رعاية الأفراد المعاقين بما في ذلك الدولة، مؤسساتها، والأفراد الأصحاء. يجب توفير الإمكانيات الذان تسهم في مساعدة المعاقين على العيش بشكل طبيعي، مثل إنشاء ممرات خاصة لذوي الإعاقة الحركية، وتوفير مساحات مخصصة في المركبات تسهل تنقلهم، بالإضافة إلى وضع إشارات معينة لذوي الإعاقة البصرية تساعدهم في الحركة. كما ينبغي دعم الأسرة والمدرسة للأشخاص ذوي الإعاقة.
فيديو: من الاكتئاب والفصام إلى الشهرة
إذا كنت تعتبر الإعاقة عائقًا أمام النجاح، ننصحك بمشاهدة الفيديو لتتعرف على قصص مشاهير تحدوا إعاقتهم وحققوا القمة: