تاريخ نشأة علم البرتغال وتطوره

تاريخ ظهور علم البرتغال

تم اعتماد علم البرتغال (بالإنجليزية: Flag of Portugal) بشكل رسمي بتاريخ 30 يونيو من العام 1911. ومع ذلك، فإن الألوان والرموز المستخدمة فيه تعود لحقب قديمة. كانت عملية تصميم العلم من تنفيذ ثلاثة شخصيات بارزة، هم كولومبانو بوردالو بينهيرو، جواو شاغاس، وهابيل بوتيلهو، الذين تنوعت مهاراتهم بين الفن والصحافة والأدب.

يتألف علم البرتغال من مستطيل مقسوم إلى قسمين عموديين: الجزء الأيسر يحتوي على اللون الأخضر والجزء الأيمن على اللون الأحمر. وفي الوسط، يبرز درع وطني لونه أحمر تتخلله سبع قلاع ذهبية، بالإضافة إلى خمسة دروع زرقاء صغيرة تحمل كل منها خمس نقاط بيضاء تُعرف باسم بيزانت.

دلالات ألوان العلم البرتغالي

ترمز الألوان الحمراء والخضراء إلى الحزب الجمهوري البرتغالي والحركات المرتبطة به، التي بلغت ذروتها خلال الثورة الجمهورية في 5 أكتوبر 1910. وفيما بعد، أُشير إلى هذه الألوان كمؤشر على أمل الأمة باللون الأخضر ودماء الذين ضحوا من أجلها باللون الأحمر.

معاني الكرة والدرع في العلم البرتغالي

تعتبر الكرة المدرعة أداة هامة في الفلك والملاحة للبحارة البرتغاليين خلال عصر الاستكشاف، حيث تمثل نموذجًا للأجرام السماوية. تتكون هذه الكرة من إطار يحتوي على حلقات نحاسية تمثل خطوط العرض والطول والعديد من الخصائص الفلكية الأخرى.

خلال عصر الاكتشاف، حكم الملك مانويل الأول، الذي أضاف الكرة المدرعة إلى إنجازاته في أواخر القرن الخامس عشر. وقد أدت الإشارة إلى هذه الرمز في المستندات والآثار والأعلام الرسمية دوره في تحويل الكرة المدرعة من رمز شخصي إلى رمز وطني يعكس مملكة البرتغال.

علاوةً على ذلك، كانت تستخدم الكرة المدرعة أيضًا في السفن التي تبحر بين البر الرئيسي والبرازيل، مما جعلها عنصرًا أساسيًا في أعلام المملكة وإمبراطورية البرازيل المستقبلية، واستمرت لهذه الرموز بعد وفاة مانويل الأول، لتصبح جزءًا من أبرز فترات التاريخ البرتغالي.

الدرع البرتغالي مرتبط بفكرة التكافل، بينما البيزانت تعكس الأساطير التاريخية. ومن الجدير بالذكر أن الدرع كان موجودًا في جميع العصور التاريخية باستثناء حكم أفونسو الأول. فقد ظهرت العناصر الأولى للدرع الحالي خلال فترة حكم سانشو الأول في عام 1139، حيث أن تطور علم البرتغال قد ارتبط بتطور هذا الدرع، ويحتوي الدرع على خمسة دروع زرقاء صغيرة تحمل خمس نقاط بيضاء.

معجزة أوريك والدروع الزرقاء الخمسة

تعود هذه القصة إلى معركة أوريك في 25 يوليو 1139، حينما ظهر رجل مسن أمام الكونت أفونسو هنريكيس (الذي أصبح لاحقًا الملك أفونسو الأول)، وتنبأ له بالنجاح في المعركة القادمة.

تقول الأسطورة إن أفونسو قد هزم خمسة من الملوك الموريسكيين من إشبيلية، باداجوز، إلفاس، إيفورا، وبجا تايفاس، وأن هؤلاء الملوك هربوا من المعركة تاركين دروعهم الخمسة خلفهم. تم ترتيب هذه الدروع في شكل صليب لتصوير انتصاره الروحي على الملوك الأعداء، حيث تحمل هذه الدروع خمسة بيزنات فضية لترمز للجروح الخمسة للمسيح.

قلاع العلم البرتغالي

تم إضافة الحدود الحمراء للدرع البرتغالي في القرن الثالث عشر بواسطة أفونسو الثالث، مع غزوه لمنطقة الألغارف في عام 1249، حيث يُفترض أنه استولى على سبع حصون تمثل العلم الحالي. ومع ذلك، فإن هذه الأسطورة ليست متفق عليها ومثار جدل، حيث أن هناك فرضيات أخرى أكثر قبولًا تشير إلى الروابط العائلية لأفونسو الثالث.

Scroll to Top