أسباب وعلاج جرثومة الدم

يشير مصطلح “تجرثم الدم” إلى حالة طبية معروفة تشبه حالات التسمم أو الإنتان. تعتبر العدوى المرتبطة بالتهابات الرئة والجلد من أبرز المخاطر المرتبطة بها.

تنتقل السموم والبكتيريا إلى جميع أجزاء الجسم عبر الدم، مما يعزز من انتشار الجرثومة. لذلك، يتوجب تقديم الرعاية الطبية العاجلة في المستشفى في أسرع وقت ممكن عند حدوث هذه الحالة.

أعراض الإصابة بتجرثم الدم

عادةً ما تتشابه أعراض العدوى الجرثومية في الدم مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى. ومع تقدم الحالة، قد تظهر علامات أكثر حدة.

تشمل الأعراض ما يلي:

  • حمى مع قشعريرة.
  • فقدان الشهية.
  • غثيان واستفراغ.
  • صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
  • زيادة في معدل ضربات القلب.
  • دوار قد يصل إلى فقدان الوعي.
  • ظهور طفح جلدي أو بقع.

الأطفال دون سن الخامسة:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • بالنسبة للأطفال القادرين على الحديث، قد تكون هناك علامات على صعوبة في التنفس وصوت شخير، مثل فقدان القدرة على الكلام المستمر.
  • قد لا يتمكن الطفل من التبول إلا مرة واحدة كل 12 ساعة.
  • رفض الطفل للطعام.
  • قيء لونه أخضر أو أسود أو دموي.
  • ظهور بقع على الرأس وغرق عيني الطفل.
  • فقدان الاهتمام بالنشاطات مع بكاء مستمر.
  • انتباه لتشتت أفكار الطفل وبطء استجابته، وسرعة انفعاله في بعض الأحيان.
  • تصلب عنق الطفل، مما يظهر عند محاولة نظره لأعلى أو لأسفل.

الأعراض الطارئة التي تستدعي تدخلًا فوريًا عند الأطفال تشمل:

  • شحوب أو زرقة جلد الطفل.
  • صعوبة في إيقاظ الطفل أو كسل شديد.
  • برودة غير عادية في جسم الطفل.
  • سرعة تنفس واضحة.
  • ظهور طفح جلدي لا يختفي عند الضغط عليه.
  • نوبات.

الأطفال فوق الخمس سنوات والبالغين:

  • الأعراض المبكرة، التي تتضمن:

    • حمى أو انخفاض في درجة حرارة الجسم.
    • قشعريرة تترافق مع زيادة معدل ضربات القلب والتنفس.
    • ظهور أعراض التهاب السحايا، المرتبطة بتجرثم الدم مثل الحمى والقيء والصداع.
  • أعراض الصدمة الإنتانية، التي قد تحدث نتيجة عدوى حادة لبكتيريا الدم، وتظهر في شكل انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.

    • من مظاهرها الشعور بالدوار أو فقدان الوعي، والارتباك، والإسهال والغثيان، وصعوبة في التبول، كما قد تشعر بالفقدان السريع للتركيز.

عوامل الخطر

  • ضعف الجهاز المناعي الناتج عن أمراض معينة مثل الإيدز أو السرطان.
  • وجود أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والرئة.
  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والأطفال أقل من عام واحد.
  • العمليات الجراحية، وزرع الأعضاء.
  • الحروق الشديدة.

أسباب الإصابة بتجرثم الدم

  • تنجم العدوى الجرثومية في الدم عادةً عن التعرض لأي نوع من أنواع العدوى. في الحالات الطبيعية، يمكن لجهاز المناعة الحد من العدوى.
  • ولكن في بعض الحالات، عندما تكون العدوى شديدة أو يكون جهاز المناعة ضعيفًا، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الدم.
  • هذا الإنتان قد يكون نتيجة لعدد من العوامل المسببة للعدوى.

تتضمن الأسباب ما يلي:

  • التهاب رئوي.
  • التهاب الزائدة الدودية.
  • الإنفلونزا.
  • التهابات المسالك البولية.
  • التهابات جلدية نتيجة ملامسة للجروح أو استخدام القسطرة الوريدية.
  • العدوى بعد العمليات الجراحية.
  • التهابات الجهاز العصبي مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.

تشخيص الإصابة بتجرثم الدم

  • بسبب تشابه الأعراض مع العديد من الحالات الصحية الأخرى، تُعتبر عملية التشخيص صعبة. يتطلب الأمر خبرة أخصائي.
  • يبدأ الطبيب بالفحص البدني، ويتضمن فحص درجة الحرارة وضغط الدم، خاصة إذا كان يُعتقد حدوث تسمم دموي.
  • بالإضافة إلى ذلك، تُجرى مجموعة من الاختبارات للمساعدة في كشف الجرثومة.

من بين الفحوصات المتاحة:

  • اختبار زراعة الدم.
  • فحص مستوى الأكسجين في الدم.
  • فحص عد الدم الكامل.
  • اختبارات تخثر الدم.
  • تحليل البول، بما في ذلك زراعة عينة بول.
  • الأشعة السينية للصدر.
  • اختبارات وظائف الكلى.
  • في بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب عينات من السوائل المتسربة من الجروح للكشف عن أي عدوى.
  • يمكن إجراء فحوصات تصويرية مثل الأشعة السينية، التصوير المقطعي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تحديد نوع البكتيريا المسببة لتجرثم الدم يسهم في اختيار المضاد الحيوي المناسب.

علاج الإصابة بتجرثم الدم

  • إذا تم الكشف عن تجرثم الدم مبكرًا، يمكن وصف المضادات الحيوية عن طريق الفم دون الحاجة لإدخال المريض إلى المستشفى.
  • لكن في العديد من الحالات، يتطلب الأمر دخول المستشفى لمرضى تجرثم الدم لتفادي المضاعفات، وخصوصًا عند وجود فشل في وظيفة أحد الأعضاء.
  • يمكن معالجة هذه الحالات بإعطاء المضادات الحيوية المناسبة عن طريق الوريد لفترة تتراوح بين 7-10 أيام، بجانب طرق علاجية أخرى مثل الأنسولين، المنشطات، نقل الدم، أو غسيل الكلى.

الوقاية من الإصابة بتجرثم الدم

  • من الضروري الحفاظ على نظافة الجروح، واستخدام المطهرات لتجنب العدوى.
  • التطعيم ضد الإنفلونزا والتهاب الرئتين.
  • استشارة طبيب الأسنان في حال وجود مشاكل في الأسنان أو خراجات.
  • استشارة الطبيب في حالة التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن.
  • كما أن إعطاء المضادات الحيوية في أقرب وقت ممكن عند الحاجة يمكن أن يقلل من احتمال دخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
  • يجب اتخاذ الحيطة والحذر أثناء الإجراءات الجراحية أو الطبية التي تشمل القسطرة.
Scroll to Top