ما هي أبرز معالم شهرة المغرب؟

المميزات الفريدة للمغرب

صناعة وتصدير الحمضيات

تتميز المغرب بقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجاتها الزراعية، حيث يمكنها تلبية حوالي ثُلثي احتياجاتها من الحبوب الأساسية مثل القمح، الشعير، والذرة، بالإضافة إلى توفير كافة احتياجاتها من الفواكه والخضروات. تُعرف المغرب بتصدير الحمضيات، وبالأخص البرتقال، حيث تُعتبر من بين الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم، على الرغم من تراجع حجم صادراتها في عام 2020 مقارنةً بالأعوام السابقة.

أسود الأطلس

تعتبر المغرب موطن أسود الأطلس أو الأسود الأمازيغية، والتي تُعدّ رمزاً وطنياً يُعبر عن هوية البلاد. هذه الأسود من أكبر سلالات الأسود تاريخياً، وقد انقرضت في البرية، حيث سُجّل آخر ظهور لها في المغرب عام 1921. كانت تعيش في المناطق الجبلية القاحلة بشمال أفريقيا، وتحديداً في جبال الأطلس، وهو ما يفسر تسميتها بذلك.

تسعى المغرب حالياً إلى تعقب بعض سلالات الأسود التي يُعتقد أنها تعود إلى نسل الأسود الأمازيغية الأصلية، حيث تُعمل على إعادة تكاثرها ووضعها في حدائق وطنية في جبال الأطلس بغرض إعادة تلك الأسود إلى موطنها الأصلي. يُذكر أيضاً أن المنتخبات الوطنية المغربية في مجالات الرياضة، مثل منتخب كرة القدم، تُلقب بـ”أسود الأطلس”.

الحمام المغربي

يُعتبر الحمام المغربي تقليداً شعبيّاً يحظى بشعبية كبيرة بين المغاربة، وهو مشابه للحمام التركي المعروف. يتضمن الحمام المغربي غرفة بخار تسهم في الاسترخاء والانتعاش، بالإضافة إلى استخدام زيوت طبيعية معطرة مثل زيت الأرجان، والصابون المغربي الأسود، والغاسول المصنوع من الطين. يُلاحظ أن العديد من المغاربة لا يزالون يمارسون هذا التقليد بشكل أسبوعي حتى اليوم.

زيت الأرجان

يُعتبر زيت الأرجان زيتاً طبيعياً عضوياً، ومع أنه يُستخدم في مختلف أنحاء العالم، فإن المغرب تعتبر المصدر الرئيسي له، حيث تحتوي على مساحات شاسعة من أشجار الأرجان، التي تُستخرج منها المواد اللازمة لإنتاج مستحضرات التجميل والزيوت المستخدمة في الطهي. يُشار إلى أن العديد من النساء المغربيات يقمن بإعداد هذا الزيت بأنفسهن من خلال طحن بذور الأرجان باستخدام آليات منزلية.

جامعة القرويين

تحتضن مدينة فاس المغربية جامعة القرويين، التي تُعتبر أقدم جامعة في العالم لا تزال قائمة وتواصل التعليم حتى اليوم، حيث أُسست عام 859م. تُعتبر الجامعة مركزاً تعليمياً هاماً يقع داخل مسجد القرويين، وقد أصبحت لاحقاً مركزًا روحياً وتعليمياً بارزاً في العالم الإسلامي.

على مرّ السنوات، شهدت جامعة القرويين العديد من التوسيعات لتستوعب حوالي 20,000 طالب، رغم أنها لا تزال تحافظ على موقعها بين المنازل والمتاجر في مدينة فاس. يُذكر أن الجامعة حافظت على طرق التعليم التقليدية منذ قيامها، حيث يعتمد تدريسها بشكل أساسي على علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، وقد خرّجت العديد من أعلام اللغة العربية المعروفين.

الرحّالة ابن بطوطة

يُعتبر الرحَّالة والمُستكشف المشهور المعروف بابن بطوطة أحد أبرز الشخصيات التاريخية المغربية، حيث وُلِد في المغرب في القرن الرابع عشر. انطلقت رحلاته الاستكشافية من المغرب إلى مناطق متعددة من العالم، بما في ذلك شمال أفريقيا، القرن الأفريقي، وجنوب ووسط وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن الشرق الأوسط. تُعتبر كتاباته عن رحلاته تراثاً تاريخياً غنياً بالكثير من المعلومات حول حضارات القرون الوسطى.

العادات والتقاليد المغربية

تُعرف المغرب بمجموعة من العادات والتقاليد الفريدة، وإليكم أبرزها:

  • الملابس الأمازيغية التقليدية: تُعرف بالجلال البزيوي، وهي نوع من الملابس الفضفاضة الطويلة التي يرتديها كلا الجنسين. تتميز بأكمامها الطويلة وطاقيتها المدببة، وتجدر الإشارة إلى أن عملية نسجها قد تستغرق حوالي شهر كامل. نشأت هذه الملابس في مدينة بزو المغربية ومن ثم انتشرت إلى دول شمال أفريقيا الأخرى، مثل الجزائر وتونس.
  • القفطان المغربي والتكشيطة المغربية: يُعتبران من الملابس التقليدية التي ترتديها النساء في المناسبات والاحتفالات. التكشيطة تتكون من فستان بسيط يُغطى بثوب فاخر مزخرف يدوياً.
  • موسيقى الملحون: هي نوع من القصائد الغنائية التي تتضمن عبارات ثقافية، حيث يتم دمجها مع أنماط الموسيقى الأندلسية. ظهرت هذه الموسيقى أولًا ضمن مجتمع الحرفيين في جنوب المغرب.
  • العمارية في حفلات الزفاف: تُعتبر من أبرز العادات في حفلات الزفاف المغربية، حيث يجلس الزوجان على كرسي كبير يحمله أربعة رجال، ويتجولون في الاحتفال لتحية الضيوف واستقبال التهاني.

أشهر أطباق المطبخ المغربي

يتميز المطبخ المغربي بمزيج من تقاليد الطهي الأمازيغية والأندلسية، بالإضافة إلى تأثيرات من المطبخ العربي والفرنسي. المأكولات المغربية غنية بالتوابل والنكهات المميزة، وإليكم بعض الأطباق الشهيرة:

  • طبق البسطيلة: يُعتبر طبقاً تقليدياً شهيراً نشأ في مدينة فاس. يتم تحضيره من معجنات محشوة بلحم الحمام أو الدجاج أو المأكولات البحرية، إضافةً إلى اللوز والبيض المسلوق، ويتميز بمزيج الحلو والمالح مع نكهة القرفة.
  • طبق الطنجية: يُعتبر طبقاً تقليدياً في مدينة مراكش، وتُسمى بهذا الاسم نسبةً للوعاء الفخاري الذي يُطبخ فيه. تُضاف التوابل والليمون المملح إلى قطع اللحم، ثم تُطهى على الجمر.
  • طبق الكسكس: هو الطبق الرئيسي الذي يفضله المغاربة يوم الجمعة، وهو مصنوع من دقيق يُفَتَل يدوياً ويُطهى على البخار، ويُضاف إليه الخضروات والمرق.
Scroll to Top