فئات لا يجوز دفع الزكاة إليها

في هذا المقال، سنستعرض خمس فئات لا يجوز دفع الزكاة إليهم. فقد فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة على كل مسلم، حيث تُعتبر ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وتحديدًا الركن الثالث.

كما فرض الله الزكاة على من يملك القدرة المالية، وذلك لمساعدة الفقراء في تلبية احتياجاتهم الأساسية. ولكن هناك فئات معينة يُمنع إعطاؤهم الزكاة، وهو ما سنستعرضه في الأسطر التالية.

خمسة فئات لا يجوز دفع الزكاة إليهم

  • الأقارب الذين يجب على الشخص نفقتهم.
  • آل النبي صلى الله عليه وسلم ومواليهم.
  • الأشخاص الذين يتمتعون بمصدر دخل كافٍ.
  • المرأة الفقيرة المتزوجة من رجل غني يؤمن بنفقاتها.
  • غير المسلمين، باستثناء فئة المؤلفة قلوبهم.

الأقارب الذين تلزم نفقتهم

  • ليس من الجائز دفع الزكاة لأي من الأقارب الذين تجب نفقتهم على الشخص، مثل الوالدين أو الجد أو الأبناء. فعندما تدفع الزكاة لهم، فإنها لا تُعتبر زكاة عند الله سبحانه وتعالى، بل تُحتسب كحسنات.
  • يمكن اعتبار الزكاة جائزة فقط في حالة سداد ديون الأبوين، ولكن الاختلاف حول دفع الزكاة لباقي الأقارب، مثل الأخوة، مغفَر في آراء العلماء. ومع ذلك، الرأي الأكثر انتشارًا هو جواز إعطائهم الزكاة، خاصةً عندما يكونون من ذوي الرحم الوارث.
  • الأقارب من جهة الخال والعم والأبناء الأعمام يُعتبرون مؤهلين للحصول على الزكاة طالما أن المزكي لا يتحمل مسؤولية إعالتهم.

آل النبي صلى الله عليه وسلم ومواليهم

لقد نهى الله سبحانه وتعالى عن إعطاء الزكاة لآل النبي من بني هاشم. وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الحسين بن علي أخذ تمرة من الصدقات، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): “اخرجها من فمك، فإننا لا نأكل الصدقة”.

كما أن النبي كان يتفقد الهدايا، فإذا عُلب عليها صدقة، لم يتناول منها.

المكتسبون من الأغنياء

الذين يمتلكون مصادر دخل منتظمة، سواء كانت وظائف أو أراضٍ أو عقارات، يُعتبرون أغنياء، ولا تجوز لهم الزكاة.

باستثناء خمسة فئات معينة من الأغنياء، وهم: المجاهدون في سبيل الله، والعاملون عليها، والغارمون، والرجل الذي يشتري بها من ماله أو الذي يتصدق على جاره الفقير، ويُهديها له.

المرأة الفقيرة المتزوجة من غني

وفقًا لاجتماع العلماء، لا يجوز دفع الزكاة للمرأة الفقيرة التي تزوجت من رجل غني، حيث تعتبر غنية بموجب هذا الزواج. وعلى الزوج الغني أن يتولى نفقاتها الأساسية.

لا يُسمح للزوج الغني أيضًا بدفع الزكاة لزوجته الفقيرة، حيث يُعتبر كأنما أودعها في نفسه.

إذا كانت الزوجة غنية وزوجها فقير، يُسمح لها بإعطائه الزكاة، لأن نفقتها عليه غير واجبة. كما تلزم الزوجة الغنية إخراج زكاة مالها للفقراء أيضًا.

الدليل على جواز إعطاء المرأة الغنية زكاتها لزوجها هو الحديث النبوي الشريف حيث قال: “تصدّقْن يا معشر النساء ولو من حليكن”.

غير المسلمين باستثناء المؤلفة قلوبهم

لقد حرم الله سبحانه وتعالى إعطاء الزكاة لغير المسلمين، باستثناء المؤلفة قلوبهم، أي الأشخاص الذين يُرجى بأن يؤدي العطاء لهم إلى أسلمتهم.

اقرأ أيضًا:

أسئلة شائعة حول من لا يستحق الزكاة

Scroll to Top