تتميز النباتات الزهرية بتنوعها وتصنيفها، حيث إن هذه النباتات تُعتبر من نباتات البذور، وتشمل العديد من الأنواع. في هذا المقال، نستعرض تنوع النباتات الزهرية وتصنيفاتها، بالإضافة إلى الأقسام التي تنقسم إليها، نظرًا لأهميتها الكبيرة في النظام البيئي ودورها في إضفاء جمال خاص على المناظر الطبيعية.
ما هي النباتات الزهرية؟
تعرف النباتات الزهرية بأنها إحدى الفئات الرئيسية من النباتات البذرية، وتتميز بتنوعها الواسع، حيث يصل عدد أنواعها إلى أكثر من 260 ألف نوع، موزعة على حوالي 453 عائلة.
تنتشر هذه النباتات في معظم مناطق العالم باستثناء المناطق الجبلية والبيئات البحرية العميقة، وتعتبر نباتات وحيدة الجنس إذ تحتوي على أعضاء تذكيرية وأنثوية معًا.
تنوع وتصنيف النباتات الزهرية
تتنوع النباتات الزهرية إلى عدة أصناف، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:
1- النباتات الزهرية أحادية الفلقة
ينتمي هذا النوع إلى مجموعة تُعرف باسم أحادية الفلقة، حيث تحتوي أوراق هذا النبات على بذرة واحدة تحتوي على فلقة واحدة.
تتميز هذه النباتات بأنها تفتقر إلى النسيج القلبي في جذعها، ومن أبرز أمثلة هذا النوع: الأعشاب، والنخيل، والبردي، واللوف، وغيرها.
2- ثنائي الفلقة
تشكل النباتات الزهرية ثنائية الفلقة معظم الأنواع الموجودة، حيث تمتلك جذوراً تحتوي على فلقتين وتحتوي على نسيج في جذعها.
من أمثلة النباتات ثنائية الفلقة: الصفصاف، ورجل الغراب، وزهور البقدونس، والقرنفل، وغيرها.
مظاهر تنوع النباتات الزهرية
يمكن ملاحظة التنوع في النباتات الزهرية من خلال:
1- تنوع الجذور
تصنف الجذور في النباتات الزهرية إلى الأنواع التالية:
- الجذور الليفية، التي تتشابك شكلًا مثل جذور نبات البصل.
- الجذور الوتدية، والتي تتميز بأوراق سميكة من الأعلى ورقيقة من الأسفل.
- الجذور الادخارية، التي تتميز بانتفاخها واحتوائها على مواد عضوية مخزنة.
2- تنوع السيقان
تنقسم أنواع السيقان في النباتات الزهرية إلى:
- الساق القائمة، التي تكون عمودية مثل نبات الفول.
- الساق الزاحفة، التي تمتد على سطح التربة مثل نبات النعناع.
- الساق العارشة، التي تحتاج إلى دعامات للتمكن من التسلق، كالعنب.
- الساق البصلية، التي تحتوي على أوراق حرشفية.
- الساق الدرنية، التي تحتوي على براعم مثل البطاطا.
3- تنوع الأوراق
تتميز هذه الفصيلة من النباتات الزهرية بأوراقها التي تتخذ شكل حافة النصل ولها أنماط من العروق.
تصنيف النباتات الزهرية
تقسم النباتات الزهرية إلى الأقسام التالية:
- الزهرة: تعتبر هي الجزء الأساسي الذي يحمل جميع أعضاء التكاثر، وتقسم إلى رتب وفصائل وأجناس متنوعة.
- العنق: هو الجزء الذي يحمل الزهرة، ولا يحتوي على الأزهار الموجودة في العنق كما هو الحال في أزهار الفصيلة المركبة.
- القنابة: وهي الأوراق المشابهة للأوراق العادية، تختلف في الحجم.
- التخت: الجزء المنتفخ في نهاية العنق، ويقوم بحمل الأوراق الزهرية.
- الكأس: جزء يتكون من الأوراق الزهرية المحيطة، تحتوي على عدد من السبلات الخضراء أو الملونة.
نظام تصنيف النباتات الزهرية
تنقسم النباتات الزهرية أيضًا إلى:
1- نظام التصنيف الصناعي
يعد هذا النظام من الأنظمة التقليدية في تصنيف النباتات الزهرية استنادًا إلى مجموعة من الخصائص مثل لون الزهور، وحجم الثمار، وشكل الأوراق، وغيرها.
2- نظام التطور والنشوء
يعتمد هذا النظام على تصنيف النباتات الزهرية في مجموعات من خلال الربط بينها بواسطة التسلسل التطوري الخاص بكل نوع.
يتم تمثيل العلاقات التصورية في شكل شجرة تُعرف بـ “شجرة النشوء”، والتي تمثل التصنيفات الأفقية للنباتات.
العلاقة بين النباتات الزهرية وناقلات الحبوب
تتواجد علاقة بين الأزهار والكائنات الحية الناقلة للحبوب، حيث يقوم كل نوع من النباتات الزهرية بجذب نوع معين من الحشرات، التي تعتمد على هذه النباتات في عملية التكاثر.
تُعتبر العلاقة بين الناقلات والأزهار علاقة تطورية، نشأت نتيجة الحاجة المتبادلة بين الطرفين، مما يساعد على تقليل خطر الانقراض، إذ أن نقص أي عنصر من هذه العلاقة قد يؤدي إلى انهيارها.
عملية الإخصاب وانتشار البذور
تُنتج العديد من الأزهار البذور، وهو ما يعرف بالتنوع الوراثي، والذي يتجلى في ظاهرة الإخصاب الذاتي مثلما يحدث مع نبات الهندباء البرية.
توجد أنواع عديدة من الفصائل التي يحدث بينها إخصاب ذاتي، وخاصة النباتات ثنائية الجنس، بينما تكون الأنواع أحادية الجنس غير قادرة على تخصيب نفسها، وتستخدم مواد كيميائية لجذب حبوب اللقاح.
استخدامات النباتات الزهرية
تتجلى استخدامات النباتات الزهرية في:
- الاحتفال بأعياد الميلاد.
- تزيين المنازل.
- تقديمها كهدية في عيد الحب.
- توزيعها في الحفلات التذكارية أو عند العودة من السفر.
- استخدامها في المناسبات الجنائزية والعزاء.
- عبادة الآلهة في العصور الوسطى، كالمعابد وغيرها.