الملك فهد بن عبد العزيز
الملك فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود هو خامس ملوك المملكة العربية السعودية، وُلد في عام 1923. يُعتبر الملك فهد أول من منح لقب خادم الحرمين الشريفين، وهو الابن التاسع للملك عبد العزيز، وأمه هي حصة بنت أحمد السديري.
نشأته وتعليمه وحياته قبل الحكم
نشأ الملك فهد في كنف والده الملك عبد العزيز، الذي حرص على تعليمه في مدرسة الأمراء في الرياض، ثم انتقل للدراسة في المعهد النموذجي. بالإضافة إلى تعليمه اللغة الإنجليزية، تلقى الملك فهد دروسًا في مجالات سياسية وأدبية واسعة، وكان له مناقشات شعرية مع الأمير فهد بن سعد الأول آل سعود خلال إحدى رحلاته العلاجية إلى لندن.
اعتمد الملك عبد العزيز على الملك فهد في العديد من المهام السياسية، حيث كان مندوبًا له في الاجتماعات مع زعماء القبائل. في عام 1953، تم تعيينه وزيرًا للمعارف، وبعد تسع سنوات تولى وزارة الداخلية. كما تم تعيينه نائبًا ثانياً لرئيس الوزراء واستمر في عمله كوزير للداخلية، وعندما تولى الملك خالد بن عبد العزيز الحكم، تم تعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء.
المناصب السياسية
شغل الملك فهد العديد من المناصب السياسية الهامة، من بينها:
- وزير للمعارف في عام 1953م.
- وزير الداخلية في عام 1962م.
- نائب ثانٍ لرئيس مجلس الوزراء في عام 1967م، إلى جانب مسؤولياته في وزارة الداخلية.
- ولي العهد خلال حكم الملك خالد في عام 1975م، بالإضافة إلى كونه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء.
- تولى حكم البلاد في عام 1982م، بمبايعة من العائلة المالكة والشعب السعودي.
فترة حكم الملك فهد
بدأ الملك فهد بن عبد العزيز حكمه في عام 1982 بعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز، وحقق في فترة حكمه عدة إنجازات، منها:
- إصدار نظام الحكم الأساسي الذي يشبه الدستور.
- إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الذي حقق انتشارًا واسعًا في العالم الإسلامي.
- تأسيس وزارتي الخدمة المدنية والشؤون الإسلامية.
- إنشاء مطاري الملك فهد الدولي في الدمام والملك خالد الدولي في الرياض.
- ترميم الكعبة المشرفة وتوسعة المسجد الحرام من الناحية الغربية.
- توسعة المسجد النبوي من جهاته المختلفة.
- العناية بالمعالم الدينية المقدسة مثل مقبرة البقيع والمشاعر المقدسة.
- بناء وتوسيع العديد من الطرق الحيوية الداخلية والدولية.
وفاة الملك فهد
توفي الملك فهد في عام 2005، تحديدًا يوم الإثنين الموافق الأول من أغسطس. أُقيمت الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بالرياض، وتم دفنه في مقبرة العود، وتولى الحكم بعده أخوه الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمهما الله-.