معلومات عن معركة وادي المخازن
وقعت معركة وادي المخازن بين البرتغال والمغرب في 4 أغسطس من عام 1578. سبب هذه الحرب كان الصراع على السلطة بين محمد المتوكل والسلطان أبو مروان عبد الملك، مما أدى إلى تدخل البرتغال في الحرب. قاد المعركة الملك سبستيان ملك البرتغال.
سعى الملك سبستيان سابقًا للسيطرة على السواحل المغربية، لكنه مني بالهزيمة على يد القوات المغربية، مما أدى إلى فقدان الإمبراطورية البرتغالية لقوتها ونفوذها، حيث لم يُتبق من العائلة المالكة سوى فرد واحد. تُعرف معركة وادي المخازن أيضًا بمعركة الملوك الثلاثة، واستعادت البرتغال سلطتها بعد مرور 93 عامًا تحت السيطرة الإسبانية.
قادة معركة وادي المخازن
قادت المعركة الشخصيات التالية:
- سبستيان، ملك البرتغال.
- محمد المتوكل.
- أبو مروان عبد الملك.
- أحمد المنصور.
الأطراف المتحاربة في معركة وادي المخازن
تضمنت الأطراف المتقاتلة في المعركة ما يلي:
- الجيش المغربي
تضمَّن الجيش المغربي، والذي تضمن كذلك دعمًا من الدولة العثمانية، نحو 40,000 مقاتل مغربي بقيادة أبو مروان عبد الملك، وضمَّ أيضًا عناصر من الأندلس والقبائل العربية وأهل فاس، بالإضافة إلى 34 مدفعًا كبيرًا ودعم من تركيا والجزائر.
- الجيش البرتغالي
تكون الجيش البرتغالي من مرتزقة ألمان وقوات بابوية ومُتطوعين من قشتالة، بقيادة الملك سبستيان، حيث جمع حوالي 28,000 مقاتل برتغالي، مدعومين بمُتطوعين من إيطاليا وقشتالة وألمانيا، بالإضافة إلى مرتزقة من فلاندرز، وامتلكوا 40 مدفعًا.
أسباب معركة وادي المخازن
من العوامل الرئيسية المساهمة في اندلاع المعركة:
- تولى الملك سبستيان حكم الإمبراطورية البرتغالية عام 1557، وكانت سلطته تمتد إلى سواحل إفريقيا وآسيا والأمريكيتين. أطلق سبستيان حملة صليبية واتفق مع خاله، الملك فيليب الثاني من إسبانيا، على القيام بمثل هذه الحملات للحيلولة دون انقطاع سيطرة الدولة العثمانية على الأندلس.
- كان سبستيان يسعى لاستعادة الهيبة لعرش البرتغال بعد فترة حكم والده التي اتّسمت بالضعف، مُتعاونًا مع المتوكل الذي كان على عرش الدولة العثمانية مقابل تنازله عن الشواطئ المغربية.
- عندما أطلع سبستيان خاله على رغبته في دخول الأراضي المغربية، لم يحثه على ذلك بل حذّره. تمكّن أبو مروان عبد الملك من تحقيق انتصارات على الأتراك بالقرب من مدينة فاس عام 983 هـ، وضم المدينة إلي سلطته بعد ذلك، مستنجدًا بسبستيان. لكن الملك الإسباني رفض مدّ العون.
إحداث المعركة
من أبرز أحداث هذه المعركة:
- في صباح يوم 4 أغسطس 1578، ركب السلطان عبد الملك فرسه، حيث قام البابا بتحفيز الجنود الأوروبيين بدعوى أن من يُقتل في هذه المعارك يعد شهيداً. واندلعت المعركة مع تحية المدافع من طرفي النزاع.
- أسفرت المعركة عن وفاة السلطان عبد الملك نتيجة الجهود التي بذلها على الرغم من معاناته من المرض. استمرت معركة وادي المخازن حوالي أربع ساعات و20 دقيقة.
- كما سقط ثلاثة ملوك خلال المعركة، وهم ملك البرتغال “سبستيان” والمتوكل وعبد الملك. وقد أدت هذه المعركة إلى نهاية سلالة الأسرة المالكة في البرتغال، ما عدا فرد واحد. وقد استغل فيليب الثاني ملك إسبانيا هذه الفرصة لاحتلال الإمبراطورية البرتغالية عام 1580، ورث أحمد المنصور العرش السعدي في فاس.
نتائج معركة وادي المخازن
تعددت النتائج المترتبة على معركة وادي المخازن، ومنها:
- انهارت البرتغال من الناحية العسكرية والسياسية والاقتصادية مع وفاة الملك البرتغالي والنبلاء.
- أقدمت إسبانيا على ضم البرتغال إلى مملكتها.
- ظهرت ظاهرة تُعرف بـ “السبستيانية”، التي تعتقد أن سبستيان لم يمت وأنه سيعود للحكم، الأمر الذي دفع العديد من الناس إلى تعريف أنفسهم به.
- هرب موالي الناصر، أخ محمد المتوكل، إلى لشبونة، بينما فر ابن أخه إلى قرمونة حيث استقبلهم ملك إسبانيا.