الإعراب يُعتبر أحد أبرز الأنظمة في اللغة العربية. فهو يمثل وسيلة لوصف الكلمات العربية، سواء كانت أسماء أو أفعال، ويحدد شكل الكلمة ونوعها ودورها وموقعها ضمن الجملة، مما يُساعد على توضيح المعنى والمضمون.
يختص هذا النظام بالأفعال المضارعة والأسماء، حيث تُعتبر الضمة هي الحركة الأساسية المستخدمة للرفع، بينما تُستخدم الفتحة للدلالة على النصب، في حين تُشير الكسرة إلى حالة الجر.
أما بالنسبة للحركات الفرعية، فإن الحركة تختلف بحسب نوع الكلمة المُعرب عنها. فعلى سبيل المثال، في حالة جمع المذكر السالم، تُرفع الكلمة بالواو وتُجر وتُنصب بالياء، بينما جمع المؤنث السالم يُرفع بالضمة ويُجر وينصب بالياء أيضاً. سنستعرض في السطور القادمة مزيداً من التفاصيل حول علامات الإعراب الأصلية والفرعية.
ما هو الإعراب في اللغة العربية؟
يمكن تعريف الإعراب بأنه النظام الذي يُحدد معنى الكلمة من خلال ارتباطه بالإعراب الخاص بها. يتطلب فهم الإعراب التأمل بشكل شامل في الكلمة ومعناها.
يجب أن تكتمل جميع أجزاء الجملة من خلال الإعراب الصحيح، فالمبتدأ يحتاج إلى خبر لإتمام المعنى وهذا ينطبق أيضاً على الأفعال مثل “كان” وأخواتها، فلا تُدرك معانيها إلا بتوافر الخبر.
في الجمل الشرطية، يجب أن تكون كافة اجوبة الشروط موجودة. ولا يمكن فهم هذه العناصر بشكل كامل إلا من خلال إبراز معنى الكلمة في السياق المناسب.
تُعتبر اللغة العربية لغة للأذكياء، إذ ليس الجميع يمتلك القدر الكافي من المعرفة باللغة. تفترض اللغة العربية من مستخدميها امتلاك عقل متفتح وذكاء عالٍ.
إن تعلم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب فحسب، بل يتطلب أيضاً استكشاف مجالات أخرى مثل الدلالة والتعبير، إذ تعزز هذه الأمور جمال الجمل وتضفي عليها التألق، وهناك العديد من الأفراد يرغبون في معرفة علامات الإعراب الأصلية والفرعية، وهو ما سنقدمه في السطور التالية.
علامات الإعراب الأصلية:
تتضمن علامات الإعراب الأصلية أربعة عناصر رئيسية وهي: الضمة، الكسرة، الفتحة، والسكون.
إليكم مزيد من التفاصيل حول هذه العلامات الأساسية:
الضمة
تعتبر الضمة علامة الرفع، حيث ترفع الاسم المفرد، وجمع المؤنث السالم، وجمع التكسير، والفعل المضارع. إليكم بعض الأمثلة:
- الإيمان بالله أعظم النعم، حيث تُعتبر “الإيمان” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- الوردة جميلة، في هذه الجملة، “الوردة” تعرب مبتدأ مرفوع أيضاً وعلامة رفعها الضمة.
- الأمهات رحيمات، و”الأمهات” جمع تكسير تُعرَف مبتدأ مرفوع وعلامة رفعها الضمة.
- يجتهد الطالب في دراسته، حيث يرفع “يجتهد” كفعل مضارع وعلامة رفعه الضمة.
- انتصر المحارب، ومن ثم تعتبر “المحارب” فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- انتصرت الجيوش، و”الجيوش” جمع تكسير فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- كتب الكتاب، حيث “الكتاب” نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الفتحة
الفتحة تُعتبر علامة النصب الرئيسية، وتُستخدم لنصب الاسم المفرد، وجمع التكسير، والفعل المضارع. إليكم بعض الأمثلة:
- إن الطبيب بارع: تُعرب “الطبيب” بأنها اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- ليت الشعوب متحابة: تُعرب “الشعوب” أسماء ليت منصوبة وعلامة نصبه الفتحة.
- قرأت قصة مفيدة: تُعرب “قصة” كفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- اشتريت كتاب جديد: تُعرب “كتاب” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- اشترينا كتبًا جديدة: تُعرب “كتبًا” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- يجب أن تعمل واجبك: يُعتبر “تعمل” فعلاً مضارعاً منصوباً وعلامة نصبه الفتحة وأداة النصب هي “أن”.
الكسرة
الكسرة تُعتبر علامة الجر، وتُستخدم في جر الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم. إليكم بعض الأمثلة:
- أخذت القلم من الطالب، حيث تُعتبر ” الطالب ” اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
- حديقة المدرسة جميلة، تُعتبر “المدرسة” مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
- شوارع المدن واسعة، تُعتبر “المدن” مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
- في السماوات الكثير من النجوم، حيث “السماوات” اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
أخيرًا، السكون يُعتبر من علامات الإعراب الأصلية، حيث يُستخدم فقط لجزم الفعل المضارع. إليكم أمثلة على الأفعال المضارعة المجزومة:
- لا تخلف الوعد، حيث يُعتبر “تخلف” فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
- لم يستفد الكسول من الفرصة، وتُعتبر “يستفد” فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
ما هي علامات الإعراب الفرعية:
تتضمن علامات الإعراب الفرعية سبعة أنواع، وإليكم أهم تلك العلامات:
تشمل علامات الرفع الفرعية الواو، الألف وثبوت النون:
يتم رفع جمع المذكر السالم بالواو، وإليكم أمثلة على ذلك:
- المسلمون متسامحون، حيث “المسلمون” مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو.
- أولو العلم مكرمون، حيث تُعتبر “أولو” من ملحقات جمع المذكر السالم و تعرب مبتدأ مرفوع.
- المهندسان مبدعان، حيث “المهندسان” تُعرب مبتدأ مرفوع بالألف.
- الصائمون يفطرون، حيث يُعتبر “يفطرون” فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
أما علامات النصب الفرعية، فتشمل الألف التي تُستخدم في الأسماء الخمسة، والياء التي تُستخدم في المثنى وجمع المذكر السالم. ويُمكن استخدام الكسرة في نصب جمع المؤنث السالم. وسنستعرض المزيد من الأمثلة:
- إن أخاك يعامل جيرانه جيداً، حيث تُعتبر “أخاك” اسم إن منصوب وعلامة نصبه الألف.
- رأيت عصفورين فوق الشجرة، حيث تُعتبر “عصفورين” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء.
- اشتريت كراسات كثيرة، حيث تُعتبر “كراسات” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة.
- يذاكر الطلاب كي ينجحوا، حيث “يذاكر” فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون.
تشمل علامات الجر الفرعية الياء التي تُستخدم لجر المثنى وجمع المذكر السالم، وكذلك الأسماء الخمسة وملحقاتها.
أما علامات الجزم الفرعية، فهي تتضمن حذف حرف العلة لجزم الفعل المضارع المعتل الآخر، وحذف النون لجزم الأفعال الخمسة.