تتميز الطيور بمجموعة من الخصائص التي تجعلها قادرة على الطيران. في هذا المقال، سنستعرض هذه الخصائص، بالإضافة إلى معلومات أساسية حول الطيور.
خصائص الطيور المتكيفة للطيران
قبل أن نستعرض خصائص الطيور التي تساعدها في الطيران، سيكون من المفيد أولاً التعرف على الطيور وأهم المعلومات المتعلقة بها.
ما هي الطيور؟
الطيور هي كائنات حية من فئة الفقاريات ذات الدم الحار، وتشتهر بجمال شكلها وجاذبيتها، مما يضفي جمالًا إضافيًا على الطبيعة.
توجد أنواع متعددة من الطيور بأشكال مبتكرة، وبعضها يمتاز بتغريدات عذبة وجميلة.
تتنوع الأصناف المختلفة من الطيور في جميع أنحاء العالم، حيث يختلف حجم كل نوع عن الآخر. بينما تمتلك بعض الطيور خصائص تجعلها قادرة على الطيران، توجد أنواع أخرى قاصرة عن ذلك بسبب غياب هذه الخصائص.
تعيش بعض الطيور الأليفة بشكل اجتماعي بالقرب من الإنسان، مثل الدجاج والعصافير والحمام، في حين أن هناك طيورًا مفترسة تتغذى على اللحوم، والتي لا يمكن أن تتواجد بجوار الإنسان لتجنب الإيذاء مثل النسور والغربان.
صفات الطيور
تتمتع الطيور بمجموعة متنوعة من الخصائص التي تميّزها عن غيرها من الكائنات الحية، ومنها:
- أجساد الطيور تتميز بشكل انسيابي.
- تتكاثر الطيور عبر البيض، مع استثناء الخفافيش التي تتكاثر عن طريق الولادة.
- تغطي الريش أجسام الطيور، وتتباين أنواعه حسب نوع الطائر والبيئة التي يعيش فيها.
- تمتلك الطيور أجنحة، حيث يستخدم بعضها الطيران مثل العصافير والنسور، بينما تستخدمها أخرى لغرض السباحة مثل النعام والبطاريق.
- تُعرف الطيور بوجود منقار، حيث يختلف شكله وحدته حسب نوع الطائر ونظام غذائه.
- تمتلك جميع الطيور زوجًا من الأقدام، ويختلف عدد الأصابع وأطوالها بناءً على نوع الطائر.
- تحوي الطيور الجارحة مخالب قوية، بينما تكون أقدام الطيور الصغيرة ضعيفة وصغيرة.
- يعيش بعض الطيور على الماء، وتمتلك أقداماً طويلة ورفيعة مغطاة بأغشية جلدية تسهل السباحة.
- بعض الطيور تمتلك أقدامًا مخصصة لحفر الأرض للبحث عن الطعام.
- تحدث عملية تبديل الريش مرة واحدة في السنة، وتعرف هذه العملية بالانسلاخ، وعادة ما تحدث في الصيف أو الخريف أو بعد موسم التزاوج.
- تتزوج بعض الطيور من ذكر واحد مدى الحياة، بينما تتزاوج أخرى مع عدة ذكور في فصول مختلفة.
- تعيش الطيور غالبًا في أعشاش تختلف في الحجم والشكل وفقًا لنوع الطائر والبيئة المحيطة.
- تمتاز خصائص الطيور المتكيفة للطيران بقدرتها على التحليق لمسافات شاسعة.
أنواع الطيور
تتنوع أنواع الطيور على سطح الأرض، حيث يبلغ عددها حوالي تسعة آلاف نوع، في حين أن ثمانمائة نوع منها مهدد بالانقراض. وفيما يلي أهم أنواع الطيور:
الطيور القديمة
تشمل الطيور المجنحة القديمة والطيور المستحاثة ذات الأسنان.
الطيور الحديثة
يمكن تصنيف الطيور الحديثة إلى قسمين رئيسيين:
الطيور من رتبة قديمات الفك
تشمل الطيور التي غير قادرة على الطيران، مثل النعام.
الطيور من رتبة حديثات الفك
تنتشر هذه الطيور عبر جميع بقاع الأرض، وتتضمن 23 نوعًا، ومن أبرز الأنواع:
البجعيات
تعيش بالقرب من مياه البحر والمحيط والمياه العذبة، وتتميز برفاهية ريشها وكثافتها، ومن أبرز أفراد هذا النوع البجعة والفرقاط.
كما تمتلك العديد من الطيور القدرة على السباحة والغوص بشكل فعال، وتقوم بالافتراس للأسماك والثدييات الصغيرة مثل النورس والبطاريق.
اللقلقيات
تتميز هذه الطيور بضخامة حجمها، ومن أبرزها اللقلق وأبو منجل.
الوزيات
توجد هذه الطيور في المناطق المعتدلة أو الباردة، ومن أنواعها البطة والإوز.
الجوارح
تمتلك مخالب قوية تمكنها من افتراس الحيوانات التي تفضلها، بما في ذلك لحم النسر والصقر والعقاب.
الدجاجيات
تشمل هذه الطيور الاجتماعية التي تعيش بالقرب من الإنسان، مثل الدجاج المنزلي والسمان.
الحماميات
تتواجد هذه الطيور في معظم الأماكن باستثناء الجبال المرتفعة، مثل الحمام واليمام.
الببغاويات
تنتشر هذه الطيور في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعرف بألوان ريشها الجذابة وقدرتها على تقليد الأصوات البشرية، كما هو الحال مع الببغاء الرمادي الأفريقي.
البوميات
تمتاز هذه الطيور بأنها طيور جارحة، لكنها تنشط فقط في الليل.
النقاريات
تشمل هذه الطيور نقار الخشب وما يعرف بالطوقان واللواء.
الشقراقيات
تتميز هذه الطيور بألوانها الزاهية وتعيش غالباً على الأشجار، مثل الوروار والهدهد.
العصفوريات
تُعتبر من أكثر الطيور إنتشاراً على الأرض، لكنها لا تعيش في القطب الجنوبي.
خصائص الطيور المتكيفة للطيران
تتضمن الخصائص الأساسية التي تمكّن الطيور من الطيران تكوين جسمها. يتطلب الأمر أن يكون للجسم مقاومة قليلة خلال الطيران أو السباحة، كما هو الحال مع البطريق.
يتزايد حجم جسم الطائر بسبب الريش الذي يغطي جلده، وتشمل خصائص الطيور المتكيفة للطيران:
عدم وجود أصابع.
عدم وجود غرز في جماجم الطيور، مما يجعل عظامها هشة ورقيقة، مما يسهل الطيران.
الطيور تخلو من الأسنان أو عظام الفك.
تتميز ذيول الطيور بأنها وظيفية، وتساعد الريش في توفير الدعم اللازم.
لا يوجد لدى الطيور أذن خارجية، ولكن تحتوي على طبلة الأذن.
تعمل عظام الطيور بواسطة الهواء المضغوط، وتحتوي على فراغات هوائية.
تتصل رئتا الطيور بأكياس هوائية، مما يساهم في تحسين قدرتها على الطيران.
تقل أحجام الغدد المرتبطة بالأعضاء التناسلية للطيور بعد موسم التزاوج، بحيث يبقى جزء واحد فقط من جهاز الأنثى التناسلي فعالًا.
الطيور لا تنتج كميات كبيرة من البول السائل ولاجود لها حمض اليوريك.
ترتفع نسبة هيموجلوبين الدم للطيور، مما يسهل عليها الطيران.
تزداد معدلات ضربات القلب لدى الطيور، مما يعكس نشاطها العالي.
يمكن للطيور الحفاظ على حرارة جسمها بدعم من معدل الأيض المرتفع.
بشكل عام، تسهم الجوانب التالية: الريش، الأجنحة، والعظام الخفيفة، في تمكين الطيور من الطيران بكفاءة.
تركيبة ريش الطيور
عند الإقلاع والطيران، تعمل الطيور على تنسيق أجنحتها وأرجلها بشكل صحيح. تضرب الهواء بأجنحتها، وعندما تحقق ارتفاعًا كافيًا، تخفض أجنحتها لتوجيه نفسها.
يتماسك الريش الموجود في أجنحتها، مما يمنع وجود فجوات تسمح بمرور الهواء بسهولة بينها.
يرجع ذلك إلى تصميم الريش بكفاءة عالية، حيث تحتوي كل شعيرة على مئات الوبر الدقيقة التي تعمل على الربط بين أجزاء الريش وتقوية السطح مما يزيد من قوة الطيور وخفتها.