تنظيف الجزء الخارجي للسبيلين باستخدام الماء

تعد النظافة من أهم مبادئ الإسلام، حيث يُعتبر الدين الإسلامي نموذجًا يحتذى في المحافظة على الطهارة والنظافة. لذلك، يسعى العديد من المسلمين إلى تنظيف الخارج من السبيلين باستخدام الماء، وتُعرف هذه العملية بضرورة تحقيق الطهارة لأداء العبادات اليومية كصلاة الفريضة والنافلة، والتي تتطلب زوال النجاسة سواء كانت بولا أو غائطا.

تنظيف الخارج من السبيلين بالماء

  • تُعرف هذه العملية بالاستنجاء، وهي عبارة عن تنظيف النجاسة بالماء لضمان الطهارة الكاملة.
  • يجب على الشخص غسل مكان البول أو الغائط، والمعروفان بالسبيلين، بالماء حتى يشعر أنه أصبح نظيفًا تمامًا وخاليًا من النجاسات.
  • الشخص الذي يقوم بهذه العملية يُسمى محدثًا، ولا تُقبل صلاته إلا بعد إزالة الحدث، كما يتوجب عليه الوضوء مرة أخرى، حيث يعتبر الاستنجاء من نواقض الوضوء.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مروا زوجاتكن أن يغسلن أثر الغائط والبول بالماء).

كيف يتطهر الإنسان ويغسل السبيلين بالماء؟

  • بعد الانتهاء من عملية التبول أو الغائط، يجب على الشخص أن يشعر بأنه انتهى تمامًا.
  • يستحب له أن يتنحنح، وذلك للتأكد من خروج أي بقايا من البول أو الغائط.
  • يُفضل غسل مخرج النجاسة فقط، ولكن إذا وصلت النجاسة إلى أماكن أخرى، يجب غسلها جيدًا بالماء.
  • ويستند ذلك إلى ما ذكره الإمام النووي رحمه الله: (أصحابنا: وهذا الأدب وهو النتر والتنحنح ونحوهما مستحب، فلو تركه لم يؤثر على استنجائه، لأن الأصل عدم خروج شيء آخر).

للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:

حكم مسح الخارج من السبيلين باستخدام المناديل

  • الإسلام دين اليسر، وقد جاء لتسهيل الأمور على الناس.
  • في حالة عدم توفر الماء، يُسمح باستخدام المناديل العادية أو المعطرة كبديل.
  • يتم المسح باستخدام المناديل عبر ثلاث مسحات متتابعة لضمان الطهارة.
  • يمكن للشخص الاستمرار في المسح حتى يتأكد أنه أصبح نظيفًا ولا توجد أي آثار للحدث.

هل كل ما يخرج من السبيلين يعتبر نجسًا؟

اتفق العلماء على أن كل ما يخرج من السبيلين يُعد نجسًا ويستوجب الاستنجاء، والدليل على ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم للمستحاضة: “توضئي لكل صلاة”.

حكم الاستنجاء والاستجمار

يُعتبر الاستنجاء من الواجبات لطهارة الشخص، بينما الاستجمار جائز بالإجماع بين العلماء، ويكون جائزًا عند توفر المياه مع بعض الشروط، وهي:

  • عدم وصول النجاسة إلى مكان أبعد من موضعها الطبيعي.
  • استخدام ثلاث حجيرات.
  • المسح ثلاث مرات لضمان النقاء، وإذا لم يتحقق النقاء، يجب الاستمرار في المسح حتى يصبح الشخص طاهرًا.

الفرق بين الاستنجاء والاستجمار

تعتبر عملية الاستنجاء والاستجمار كليهما طرقًا لتنظيف الجسم في الإسلام، ولكن تختلفان في الاستخدام والطريقة، إليك الفرق بينهما:

  • الاستنجاء يتعلق بالتخلص من النجاسة من أحد السبيلين باستخدام المياه الطاهرة أو الحجر الطاهر، ويفضل أن يتم التطهير بالحجر أولاً ثم بالماء، لكن يجوز استخدام أي وسيلة كانت.
  • أما الاستجمار، فهو لمس القبل أو الدبر من النجاسة باستخدام الحجر أو ما يماثله من المناديل أو الأوراق دون استخدام المياه، بشرط أن يتم المسح ثلاث مرات. يمكن للشخص الاستجمار سواء توفر الماء أو لم يتوفر، لكن العلماء اتفقوا على أن الجمع بين الوسيلتين هو الخيار الأفضل لتحقيق الطهارة التامة، ويجب أن تكون الوسيلة المستخدمة طاهرة.

أسئلة شائعة حول تنظيف الخارج من السبيلين

Scroll to Top