اختلافات بين كتابي صحيح البخاري وصحيح مسلم

الفروق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم

قام العلماء بتحديد عدد من الفروق المهمة بين صحيح البخاري وصحيح مسلم، وسنستعرض بعضها فيما يلي:

  • سبب التأليف: يعود سبب تأليف الإمام البخاري لصحيحه إلى جملة قالها شيخه إسحاق بن راهويه والتي أثرت فيه حيث قال: “لو أنّ أحدكم انبرى لجمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم”. كما أن البخاري راودته رؤية في المنام رأى فيها أنه يحمل مروحة يتبع بها الرسول، مما يدل على رغبته في الدفاع عن حديث النبي. بينما كان دافع الإمام مسلم هو الاستجابة لأسئلة الناس المتعلقة بالحديث.
  • مدة التأليف: قضى الإمام البخاري حوالي اثنتين وعشرين سنةً في تأليف صحيحه، بينما استغرق الإمام مسلم نحو خمسة عشر عامًا لإنهاء صحيحه.
  • المقدمة: لم يتضمن صحيح البخاري مقدمة، بينما وضع الإمام مسلم مقدمة لصحيحه، إلا أن الأحاديث التي وردت فيها لا تتوافق مع المعايير التي اعتمدها لتعريف الحديث الصحيح، بحيث ينسب الحديث الموجود في مقدمة مسلم إليه بالقول: “أشار إليه الإمام مسلم في مقدمته”.
  • عدد الكتب: يحتوي صحيح البخاري على سبعة وتسعين كتابًا، يبدأ بكتاب بدء الوحي وينتهي بكتاب التوحيد. أما صحيح مسلم، فيتضمن خمسة وسبعين كتابًا، يفتتح بكتاب الإيمان ويختتم بكتاب التفسير.

الإمام البخاري: نظرة عامة

الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، وُلد في بخارى سنة 194 هـ، نشأ يمثل نموذج اليتيم إذ فقد والده في صغره. بدأ في جمع الحديث وحفظه منذ صغره، وقرأ كتاب ابن المبارك، ثم انتقل إلى الحجاز وهو في السادسة عشر من عمره، حيث أقام هناك مدة ست سنوات، ومن ثم انتقل إلى الشام ومصر والجزيرة والعراق.

الإمام مسلم: نظرة عامة

هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، وُلد في نيسابور، و سافر إلى الحجاز ومصر والشام والعراق طلبًا للحديث. كان رمزًا في حفظ الأحاديث، ومن أبرز الشيوخ الذين تتلمذ عليهم: إسحاق بن راهويه، أحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور.

Scroll to Top