حكم تربية القطط في المنازل الإسلامية

تتعلق مسألة تربية القطط في المنازل بما هو مباح وممنوع في الإسلام، إذ ترتبط القيم التي يتبناها المسلم بما أنزله الله، وهناك العديد من الأمور التي تتحكم في واجبات المسلم تجاه الآخرين، مما يستوجب الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية.

إن تربية الحيوانات في الإسلام تتضمن قيودًا تتعلق بأنواعها وأحجامها. فبعض الحيوانات يُسمح بتربيتها، بينما يُحظر تربية أنواع أخرى تمامًا.

تربية القطط داخل المنزل

  • إن تربية القطط تُعتبر من الأمور المباحة للمسلم، حيث أباح الفقهاء المسلم امتلاكها.
    • شرط أن يتم التعامل معها برفق وعدم إيذائها.
  • يجب على المربي إطعام القطط أو تركها تبحث عن غذائها من مكونات الأرض إذا كان غير قادر على إطعامها.
  • ومع ذلك، إذا كانت تربية القطط تشكل ضررًا على المتواجدين في المنزل، مثل وجود مرض يمكن أن ينتقل إلى الآخرين، فعندئذٍ يجب عدم الاحتفاظ بها، انطلاقًا من القاعدة الشرعية التي تنص على: “لا ضرر ولا ضرار”.

الحكم الشرعي لتربية القطط

  • يتطلب الحكم الشرعي في تربية القطط معرفة بعض الأمور المهمة: حيث سيعمل هذا المقال على توضيح جوانب حكم الشريعة في هذا الأمر.
  • تربية القطط مسموحة بشرط أن تكون لها مبررات شرعية وعرفية.
    • على سبيل المثال، إذا كان الهدف من تربيتها هو حمايتها من الطفيليات أو الحيوانات الصغيرة المهددة للممتلكات.
  • من الضروري على المربي أن يقدم للقطط ما يكفي من الطعام والشراب، وإذا لم يرغب في ذلك، فلا بأس بتركها تأكل وتشرب مما أعده الله لها.
  • وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”.
    • هنا يظهر أهمية مراعاة الاهتمام بالقطط، خاصة إذا كانت تعاني من المرض أو كانت في حالة خطر.
  • القطط تُعتبر من الحيوانات الطاهرة، فلا يتم نجاستها من الطعام أو الشراب، بل يمكن لصاحبها الاختيار إما أن تعود على الطعام أو لا.

القطط في حياة الأنبياء والصحابة

  • من الأحاديث المشهورة التي تتناول القطط هو حديث أبو قتادة، الذي زار زوجة ابنة كبشة، حيث لاحظ قطة تشرب الماء. وقد أوضح لها أن القطة ليست نجسة وفقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنها ليست بنجسة، إنما هي من الطوافين عليكم”.
  • هذا الحديث يعكس طهارة القطط في جسدها وطعامها.
  • اجتماع الفقهاء مثل الإمام أحمد والشافعي على أن سؤر القطط طاهر، على الرغم من أنه مكروه في بعض الأحيان، إلا أنه ليس بنجس.
  • تربية القطط تجلب فوائد عديدة للأطفال والكبار، وبالأخص من خلال الصداقة والترابط.

تربية القطط وأثرها على الأطفال

  • تواجد القطط بين الأطفال يساهم في تطوير إبداعاتهم وحبهم للمعرفة.
    • الأطفال يتعلمون سلوكيات استكشافية من خلال مراقبة القطط واستكشافها.
  • يلاحظ الأطفال مهارات الصيد عندما يراقبون القطط وهي تتعقب الفئران.
    • يمكن أن تُعتبر وفاة القط تدريبًا عمليًا للأطفال على التعامل مع فقدان عزيز في حياتهم.
  • يجب مراعاة الشروط الصحية في تربية القطط، خاصة فيما يتعلق بالعدوى المحتملة.
    • الأطفال والحوامل وكبار السن هم الأكثر عرضة لذلك.
  • تربية حيوانات أليفة في المنازل تتطلب القيام بالفحوصات لضمان خلوها من الأمراض، واحترام شروط النظافة العامة لتفادي العدوى.

كيفية الحفاظ على صحة القط وصحتنا

  • يجب تجنب ألعاب القطط في المجالات غير الصحية مثل مياه المرحاض. العناية بمستوى نظافة القط تعتبر أساسية.
  • يتحتّم عدم تقديم لحوم مجهولة المصدر للقطط، مع مراجعة الطبيب البيطري في حالات الطوارئ.
  • تؤكد الأحاديث النبوية على طهارة القطط وإمكانية تربيتها كحيوانات أليفة.
Scroll to Top