مدينة طنجة
تُعتبر مدينة طنجة حلقة الوصل بين الحضارات المتوسطية، حيث تتمتع بتاريخ حافل وثراء ثقافي. تُعد طنجة عاصمة جهة طنجة تطوان، وتعتبر واحدة من أبرز المدن في المملكة المغربية. تُميز المدينة موقعها الجغرافي الفريد كنقطة التقاء بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى كونها فاصلًا بين قارة أوروبا وقارة أفريقيا، إذ تبلغ مساحتها 124 كيلومترًا مربعًا.
إداريًا، يُقسم المدينة إلى أربع مقاطعات رئيسية، هي: مقاطعة بني مكادة في الجهة الجنوبية، ومقاطعة طنجة المدينة في المنطقة المركزية والشمالية والشرقية، ومقاطعة الشرف مغوغة في الغرب والشمال الغربي، وأخيرًا مقاطعة الشرف السوداني في المركز.
الموقع
تقع مدينة طنجة جغرافيًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في أقصى شمال غرب المملكة المغربية، حيث تُعتبر نقطة التقاء بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. تحتضن المدينة هضبة مرشان التي تمتد بمحاذاة الساحلين الأطلسي والبحر المتوسط، وتعلو عن مستوى سطح البحر بمقدار 145 مترًا.
المناخ
تتميز طنجة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الشتاء معتدلًا وباردًا بعض الشيء، بينما الصيف يمتاز بالاعتدال تزامنًا مع هبوب رياح مستمرة على مدار السنة، ويرجع ذلك إلى موقع المدينة الاستراتيجي على مضيق جبل طارق، حيث تلتقي فيه الكتل الهوائية القادمة من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
السكان
تُعتبر طنجة سادس أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها حوالي 1,065,601 نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2014. ويتألف سكان المدينة من مزيج متنوع يشمل:
- الأمازيغ، الذين يُعتبرون السكان الأصليين للمغرب.
- الأندلسيون، الذين هاجروا إلى طنجة قبل وبعد احتلال غرناطة.
- العرب، الذين نزحوا من القبائل الجبلية المجاورة.
- اليهود، الذين هاجروا من الأندلس بعد سقوطها.
- الجزائريون، الذين فرّوا من الاحتلال الفرنسي.
- الكناوة، وهم أسرى أوروبيون سابقون تم أسرهم خلال عمليات القرصنة، وبعد تحريرهم أطلق عليهم هذا الاسم تيمُّنًا بأصولهم من خليج غينيا.
- السوريون، الذين اقاموا في طنجة بعد حرب الجولان.
- الأوروبيون، الذين جاءوا للاستثمار، والأغلبية منهم من جنسيات إسبانية، وتركية، وفرنسية، وإنجليزية.
التضاريس
تتميز تضاريس مدينة طنجة بالتنوع، حيث تشمل:
- السواحل، مثل ساحل البحر الأبيض المتوسط وساحل المحيط الأطلسي.
- الوديان، كواد الملاح والشط وبوخالف والحلق ومغوغة ومديونة والسواني والمهرهر.
- الجبال، كالجبل الكبير.
- الهضاب، مثل هضبة مرشان التي تقع عليها المدينة.
- البحيرات، مثل بحيرة سيدي قاسم التي تُعد موقعًا مهمًا لاستقبال الطيور المهاجرة.
- الخلجان، مثل الخليج الكبير المعروف أيضاً باسم البلايا، والذي يمتد بطول 12 كيلومترًا مربعًا ويُعتبر من أهم الوجهات السياحية في المدينة.
- الغابات، منها غابة الرميلات وغابة مسنانة وغابة رأس سبارطيل.