تعريف الميراث
- الميراث في اللغة يُعبر عن البقاء، أي ما يبقى من الشيء بعد زواله.
- أما في الإسلام، فالميراث يشير إلى ما يتركه المتوفى من أموال.
- هذا المال الذي يتركه المتوفى يُعتبر ميراثًا يُؤخذ من قبل الأحياء.
- يتم تقسيم الميراث وفقًا لتعاليم الشريعة الإسلامية وحسب قرب صلة القرابة بالموروث.
- هناك شروط يجب توافرها لكي يُعتبر الميراث صحيحًا، من بينها التأكد من وفاة الموروث بشكل كامل.
- يتوجب التأكد من أن الشخص الوارث لا يزال على قيد الحياة.
- يجب معرفة صلة القرابة بين الوارث والموروث لتحديد النصيب الشرعي لكل وارث.
- كما يجب أن يكون هناك غياب لأي موانع للميراث، وسنتناول الموانع بالتفصيل.
أهمية الميراث
- يساعد تقسيم الميراث على تقليل مشاكل الفقر والاحتياج بين الأشخاص.
- يعمل على معالجة التضخم المالي من خلال إعادة توزيع الثروات بين الأفراد.
- يعزز الروابط الأسرية والمحبة بين أفراد العائلة، حيث يستفيد الأبناء من نتائج كفاح آبائهم.
- يستمر الأبناء في الشعور بفضل آبائهم عليهم حتى بعد وفاتهم، حيث يستفيدون من ثرواتهم حتى بعد رحيلهم.
حق الزوجة في ميراث زوجها
- أقر الشرع بأن الزوجة لها حقوق في الميراث، حيث تم تحديد نصيبها الشرعي في القرآن الكريم.
- الحكمة من توريث الزوجة هي تمكينها من الإنفاق على نفسها.
- يختلف نصيب الزوجة في الميراث اعتمادًا على وجود ورثة شرعيين من عدمه، وفي حالة وجودهم يختلف نصيبها.
- إذا لم يكن هناك أبناء، فإن الزوجة ترث ربع التركة، أما إذا وُجد أبناء، فهي ترث الثمن.
مقدار ميراث الزوجة في حالة وجود أبناء
- القرآن الكريم يوضح بالتفصيل نصيب الزوجة من الميراث إذا كان لديها أبناء وبنات.
- نصيب الزوجة يكون ثمن الميراث في حالة وجود أبناء، كما جاء في قوله تعالى “فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم”.
- حتى لو تعددت عدد الأبناء، فإن نصيب الزوجة يبقى كما هو وهو الثمن.
- باقي الميراث يُوزع على الأبناء، حيث يكون للذكر مثل حظ الأنثيين.
- في حال وجود أكثر من زوجة، فإنهن يتشاركن في الثمن.
- لكي ترث الزوجة، يجب أن يكون عقد الزواج صحيحًا فعّالًا، أي لا يوجد طلاق أو انفصال.
- إذا كانت قد طلقت وانقضت عدتها، فلا يحق لها الميراث بسبب انقطاع سبب التوارث.
- إذا توفي الزوج وهي في عدة الطلاق، فإنها ترث.
- تشترط صحة عقد الزواج، حتى في حال عدم حدوث خلوة شرعية.
- يتوجب أن تكون الزوجة على دين المورث، أي أن تكون مسلمة.
ميراث الزوجة عند وجود أبناء ذكور
- إذا وُجد أبناء ذكور، فإن الزوجة ترث الثمن، بينما يرث الأبناء الباقي بعد استلام الزوجة نصيبها.
- كما ذكر سابقًا، في حال وجود عدة زوجات، فإنهن يتشاركن في الثمن، والباقي يُعطى للأبناء، إن لم يكن هناك مستحقون آخرون.
موانع ميراث الزوجة
ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي لا ترث فيها الزوجة:
القتل العمد
- إذا قامت الزوجة بقتل زوجها عمدًا، فلا يحق لها الميراث.
- لأن القاتل لا يرث من مال الموروث، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس للقاتل من الميراث شيء”.
اختلاف الدين
- إذا كانت الزوجة من ديانة مختلفة عن ديانة الزوج، فهي لا ترث أيضًا.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يرث المسلم الكافر، ولا يرث الكافر المسلم”.
- وفي حال كان للرجل زوجتان، واحدة مسلمة وأخرى من أهل الكتاب، فإن الزوجة المسلمة ترث نصيبها بالكامل، بينما الكتابية لا ترث شيئًا.
الطلاق البائن بينونة كبرى
- إذا طُلقت الزوجة طلاقًا بائنًا قبل وفاة الزوج وقبل مرضه، فلن ترث.
- ولكن إذا حصل الطلاق أثناء مرضه بقصد حرمانها من الميراث، فإنها في هذه الحالة ترث.
يمكنك قراءة المزيد عن:
ميراث الزوجة عند وجود بنات فقط
- نصيب الزوجة من الميراث إذا كان لديها بنات فقط هو الثمن، بغض النظر عن عدد البنات، فهي لها الثمن والباقي يُقسم بينهن.
- حتى لو كان لديها بنت واحدة، فلها الثمن، والباقي للبنت وباقي الورثة الشرعيين إذا وُجدوا.
مقدار ميراث الزوجة في حالة عدم وجود أبناء
- إذا لم يكن لدى الزوج أبناء، سواء منه أو من غيره، فإن الزوجة ترث ربع ما ترك.
- كما ورد في قوله تعالى “ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد”.
- إذا توفي الرجل وكانت لديه أكثر من زوجة، سواء اثنتان أو ثلاث أو أربع، يتشاركن في الربع.
كيفية حساب ميراث الزوجة
- إذا توفي رجل وترك أمه وثلاث زوجات، يتشارك الثلاث زوجات في الربع بالتساوي لعدم وجود أبناء.
- إذا توفي رجل وترك أبًا وولدًا وأربع زوجات، يكون نصيب الأربع زوجات الثمن ويُقسم بينهن بالتساوي.
- إذا توفي رجل وترك زوجة وابنًا قاتلًا، فإن الزوجة ترث الربع لأن الابن القاتل يُحرم من الميراث وكأن وجوده كعدمه.
- إذا توفي رجل وترك ثلاث زوجات وحفيدًا، فإن الزوجات يتشاركن في الثمن بالتساوي لوجود فرع وارث وهو الحفيد.
- إذا توفي رجل وترك أبًا وأمًا وزوجة، نصيب الزوجة في هذه الحالة سيكون الربع لعدم وجود أبناء.
مقدار ميراث الزوجة في حالة تعدد الزوجات
إذا توفي الزوج وكان متزوجًا من زوجتين، فلا يمكن زيادة نصيب الزوجة عن الحد الشرعي بسبب تعدد الزوجات، لكن يُقسم ما بينهن في الربع أو الثمن حسب وجود أبناء.
نصيب الزوجة بعد الطلاق الرجعي
إذا طلق الرجل زوجته الطلقة الأولى أو الثانية ثم توفي خلال فترة العدة، فإن الزوجة ترث وفقًا لما حدده الشرع لها كزوجة، سواء كان الربع أو الثمن حسب وجود أبناء.
نصيب الزوجة في حالة وفاة الزوج قبل الدخول بها
في حالة وفاة الزوج بعد كتب الكتاب ولكن دون الدخول، فإنها تتحصل على ميراثها وفقًا لما حدده الشرع، سواء كان ربعًا أو ثمنًا، حسب وجود أبناء أو عدمه.