حكم الابتعاد عن أنظار الآخرين عند قضاء الحاجة

أهمية الستر عند قضاء الحاجة

  • أجمع العديد من العلماء والشيوخ على أن الستر عن أعين الناس أثناء قضاء الحاجة يعد واجبًا، إذ إن ديننا دين يعتمد على الطهارة والعفة.
  • وكانت إجابة العلماء على هذا الموضوع مبنية على ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن المغيرة، حيث قال:
    • “كنت ذات يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: (يا مغيرة، خُذِ الإداوة، فأخذتُها، فانطلق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عنِّي، فقضى حاجتَه)”.
  • يتعين على المسلم أن يسعى للبحث عن مكان بعيد عن أعين الناس من أجل الستر أثناء قضاء حاجته.

تعريف قضاء الحاجة

  • يشير قضاء الحاجة إلى خروج البول أو البراز من السبيلين، ويكون الطهارة بعد ذلك من خلال الماء أو الاستجمار، الذي يعني إزالة أثر ما خرج من السبيلين باستخدام المناديل أو الأحجار.
  • هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي على المسلم مراعاتها أثناء الاستجمار، ومنها:
    • أن يكون الشيء المستعمل مباحًا، فلا يجوز للمسلم استخدام ما حرمه الله، مثل المطبوعات الورقية أو الأقمشة التي تحمل ذكر الله سبحانه وتعالى.
    • يجب أن يكون المستجمر نظيفًا وغير مُنجس، فلا يُستخدم المناديل النجسة.
    • يُمنع الاستجمار عن نعم الله مثل الخبز.

آداب قضاء الحاجة

هناك مجموعة من الآداب التي يجب على المسلم مراعاتها أثناء قضاء الحاجة، ومنها:

  • عدم الدخول إلى الخلاء ومعه شيء يحمل ذكر الله.
  • تجنب الكلام أثناء قضاء الحاجة.
  • عدم إطالة الجلوس عند قضاء الحاجة.
  • عدم استقباله القبلة في تلك الحالة.
  • عدم استخدام اليد اليمنى أثناء الاستنجاء.
  • رفع الثوب فقط عندما يكون قريبًا من مكان قضاء الحاجة.
  • الحرص على إزالة النجاسة بشكل جيد.
  • الابتعاد عن أعين الناس أثناء قضاء الحاجة.
  • قيام الفرد بمسح أثر الخارج ثلاث مرات أو أكثر.
  • عدم التبول في المكان المخصص للاستحمام.
  • تجنب التبول في الماء الجاري أو الدائم.
  • اختيار مكان رخو للتبول.
  • ذكر اسم الله عند دخول الخلاء.
  • عدم الاستجمار بالعظم أو الروث.
  • الابتعاد عن أماكن جلوس الناس وعدم التبول أو التبرز فيها.
  • عدم رد السلام على من يقوم بقضاء حاجته، ولا يجب على الجالس أن يرد السلام عليه.
  • اختيار مكان يكون في اتجاه الريح عند التبول.
  • تقديم القدم اليسرى عند الدخول والخروج باليمنى.
  • تقديم قضاء الحاجة على الصلاة.
  • ارتداء حذاء أثناء دخول الخلاء للحفاظ على نظافة القدمين.
  • غسل اليدين قبل البدء في رفع النجاسة.
  • تجنب الضغط على الناس في أماكن تجمعهم.
  • غسل اليدين بعد الاستنجاء باستخدام التراب أو ما شبهه.
  • توسيع الفخذين أثناء التبول.
  • عدم الغرق في الوساوس.
  • تجنب التبول في الشقوق أو بين الأحجار.
  • الاسترخاء بأقصى قدر ممكن حتى تتم إزالة ما تبقى من النجاسة.

كما يمكنكم التعرف على:

الأماكن التي يُحظر فيها قضاء الحاجة

هناك عدة أماكن يُمنع فيها قضاء الحاجة، ونذكر منها:

  • تُعتبر المساجد والقبور من أبرز الأماكن التي يُحظر فيها قضاء الحاجة لكونها محرمة شرعًا، بالإضافة إلى الأماكن التي يتجمع فيها الناس أو تلك المخصصة للاحتياجات.
  • هناك أدلة شرعية تدعم هذا الحكم من خلال أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما يلي:
    • ما ذكر عن أنس ابن مالك، حيث قال: (بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ مَه!
    • قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرموه، دَعُوه؛ فتَرَكوه حتى انتهى، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من البول أو القذر، إنما هي لذِكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن،
    • أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر رجلًا من القوم، فجاء بدلوٍ من ماء، فشنَّ عليه).
  • بالنسبة لتحريم قضاء الحاجة في أماكن تجمع الناس، فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: (الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد تحملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا).
  • كما حرم قضاء الحاجة في القبور، حيث قال أبو هريرة نقلًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يجلس أحدكم على جمر فتُحرق ثيابه، فتصل إلى جلده؛ خير له من أن يجلس على قبر). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
Scroll to Top