العمل ضمن فريق
العمل ضمن فريق يُعرف بأنه الجهد المشترك لمجموعة من الأفراد الذين يتعاونون بشكل جماعي لتحقيق أهداف محددة يتفقون عليها. يتسم هذا النوع من العمل بمهارات عالية لازمة لتحقيق النجاح، حيث يُركز على وضوح العمل وتفادي الإنجاز الفردي. وبالتالي يسهم العمل الجماعي في التطوير وحل المشكلات والعقبات عن طريق تحديد المشكلة، اختبارها، ووضع الخطط المناسبة لدراستها ومعالجتها بطرق جماعية.
هذا النوع من العمل يعتمد بشكل أساسي على القدرة على الاتصال والتواصل الفعال مع الآخرين، بالإضافة إلى بناء علاقات إنسانية جديدة ومتميزة. يُعتبر العمل الجماعي جزءًا أساسيًا من الحياة العملية، حيث أن هناك العديد من المهام التي لا يمكن إنجازها بصورة فردية، بل تتطلب تواجد مجموعة من الأفراد ذوي الخبرات والمهارات المتنوعة.
أسس العمل الجماعي
يعتمد العمل الجماعي على مجموعة من الأسس والمهارات الأساسية، تتلخص فيما يلي:
- ضرورة إنصات الأفراد إلى الأفكار المطروحة من قبل بعضهم البعض، ومنحهم الحرية للتعبير عن آرائهم، حيث إن العديد من هذه الأفكار قد تمثل نقطة انطلاق لابتكارات جديدة مفيدة للجميع.
- التحاور والنقاش بين جميع أعضاء الفريق حول الموضوعات المتعلقة بالأهداف الموضوعة من قِبل المجموعة.
- تقديم الدعم والمساعدة لكل فرد من أعضاء الفريق، مع ضرورة إظهار الاحترام لهم وتعزيز أفكارهم الخاصة.
- تعاون الجميع في خلق بيئة عمل ملائمة لضمان نجاح الفريق.
- العمل على تطوير جميع المهارات لدى أعضاء الفريق، من خلال تعزيز كفاءة العمل بينهم باستخدام وسائل التواصل المختلفة، مثل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
خطوات اختيار فريق العمل
لضمان تميز الفريق بمهاراته وخبراته، يتعين اختيار الأعضاء بعناية لتحقيق الأهداف المرجوة. وتتضمن هذه العملية مجموعة من الخطوات المهمة:
- تقديم شرح وافي لأسلوب العمل والمهام المتوقع أن يتولاها الفرد، ليكون جاهزًا وملتزمًا بتنفيذها على أكمل وجه.
- تحديد مواصفات معينة يجب توافرها في الشخص الذي سيتولى مهمة معينة، مع مراعاة ملاءمة هذه المواصفات لطبيعة المهمة.
- توضيح جميع الشروط المطلوبة من الشخص، والإعلان عنها بشكل رسمي للجميع.
- تحديد مواعيد لاستجواب الأفراد الذين يستوفون الشروط الموضوعة.
- اختيار الأشخاص الأنسب للوظائف المعنية، ممن يتمتعون بالمؤهلات والمزايا المطلوبة.