الموارد المائية في المغرب
يعاني المغرب من تحديات كبيرة في مجال الموارد المائية، حيث تفتقر البلاد إلى كميات كافية من المياه، بالإضافة إلى تراجع مستوى المياه الجوفية. يبلغ معدل هطول الأمطار سنويًا حوالي 140 مليار متر مكعب، بينما يبلغ معدل التبخر نحو 118 مليار متر مكعب في السنة. وتصل كمية المياه الناتجة عن الموارد الطبيعية إلى 22 مليار متر مكعب سنويًا.
تشير البيانات إلى أن إجمالي المياه السطحية يتراوح حول 18 مليار متر مكعب، في حين تصل كمية المياه الجوفية إلى 4 مليارات متر مكعب. ومن المهم ملاحظة أن 80% من المياه المتاحة قابلة للاستخدام. وفي ما يلي تفاصيل الموارد المائية في المغرب:
الموارد المائية السطحية
تحتوي المغرب على 120 بحيرة طبيعية، وتقع بين سلسلتي جبال الأطلس المتوسط والأطلس الكبير. كما تضم مجموعة من البحيرات والمستنقعات على الساحل، إضافة إلى 24 موقعًا يمثل أراضي رطبة. وقد أقدمت الحكومة المغربية على إدارة هذه الموارد بإنشاء سدود وأنظمة ري فعالة لتوفير المياه القابلة للاستخدام.
توجد أيضًا مجموعة من الأحواض المائية، مثل حوض ورغاء الذي يعتبر الأكثر إنتاجية، حيث يصل معدل تدفق المياه فيه إلى 2.5 مليار متر مكعب. وتختلف تدفقات المياه بين الأحواض نظرًا لتباين معدلات هطول الأمطار في المناطق المختلفة.
يحتوي حوض سبو على نحو 30% من إجمالي الموارد المائية السطحية والجوفية، بينما ينقل حوض أم الربيع حوالي 0.3 مليون متر مكعب من مياهه إلى تانسيفت لري المناطق الجافة. وفيما يلي بعض الأحواض المائية البارزة في المغرب:
- حوض لوكوس وطنجة والساحل المتوسطي.
- حوض ملوية.
- حوض أبي رقراق والشاوية.
- حوض الجديدة صافي.
- حوض تانسيفت وقصوب إيجوزولين.
- حوض سوس ماسة درعة.
- حوض غير زيز ريريس.
- حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب.
الموارد المائية الجوفية
تشكل المياه الجوفية نحو 20% من إجمالي الموارد المائية في المغرب. تغطي خزانات المياه الجوفية مساحة تصل إلى 80 ألف كيلومتر مربع، مما يوازي حوالي 10% من مساحة البلاد. كما يتم استخراج حوالي 3170 مليون متر مكعب سنويًا من المياه الجوفية، والتي تستخدم بشكل رئيسي في مجال الري.
المصادر غير التقليدية للمياه
تتعدد المصادر غير التقليدية للمياه في المغرب، ومنها:
تحلية المياه
تعتبر تحلية مياه البحر أحد الحلول غير التقليدية لتوفير المياه العذبة، حيث قامت المغرب بتطبيق هذه التقنية لمواجهة تحديات نقص المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، وذلك وفقًا للخطة الوطنية للمياه المقررة من عام 2020 إلى 2030. من المتوقع أن تنتج محطات التحلية 515 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويًا بحلول عام 2030.
تجدر الإشارة إلى أن محطات التحلية في المغرب تعتمد على تقنيات التناضح العكسي التي تستهلك طاقة أقل، ومن أبرزها محطة تحلية أغادير التي تنتج 36 مليون متر مكعب سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات حوالي 800 ألف شخص من مياه الشرب.
معالجة مياه الصرف الصحي
يهدف البرنامج الوطني إلى تحسين خدمات الصرف الصحي وتقليل التلوث من خلال معالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة منها، حيث تم إنشاء أكثر من 120 محطة لمعالجة حوالي 900 مليون متر مكعب سنويًا.
ومع ذلك، تبقى نسبة معالجة مياه الصرف الصحي منخفضة في المغرب، حيث يتم تصريف 60% منها إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بينما يتم إلقاء 40% في البيئة الطبيعية.