تطبيق تقنية الكبسولات في تنظير الجهاز الهضمي

يعتبر تنظير الجهاز الهضمي باستخدام الكبسولات إجراءً يتيح استخدام كاميرا لاسلكية صغيرة لالتقاط صور للجهاز الهضمي. تحتوي كبسولة تنظير الكبسولة على كاميرا بحجم كبسولات الفيتامين التي يتم ابتلاعها. في هذا المقال، سوف نستعرض أحدث التطورات التكنولوجية في مجال تنظير الجهاز الهضمي بواسطة الكبسولات.

ما هو تنظير الكبسولة؟

  • عند مرور الكبسولة في جهازك الهضمي، تقوم الكاميرا بالتقاط آلاف الصور التي يتم إرسالها إلى جهاز تسجيل يرتدي حول الخصر.
  • يساهم تنظير الكبسولة في مساعدة الأطباء على رؤية الأمعاء الدقيقة، وهي منطقة يصعب الوصول إليها بواسطة التقنيات التقليدية مثل التنظير، حيث يتضمن ذلك استخدام أنبوب طويل مرن مزود بكاميرا يتم تمريره عبر الحلق أو المستقيم.
  • تم التصريح باستخدام تنظير الكبسولة لفحص القولون بحثًا عن الأورام الحميدة للأشخاص الذين لا يستطيعون إتمام اقرأغرافيا القولون. ومع تقدم التكنولوجيا، من الممكن أن يزداد استخدام هذا النوع من التنظير.
  • كما تم اعتماده لتقييم المريء، الذي يربط بين الفم والمعدة، للبحث عن وريدات غير طبيعية.
  • رغم ذلك، يستخدم هذا الأسلوب في حالات نادرة نظرًا لنقص الخبرة التخصصية في هذا المجال ووجود بدائل تقليدية متاحة على نطاق واسع.

تنظير الجهاز الهضمي بواسطة الكبسولات

تقوم الكاميرا في تنظير الكبسولة بالتقاط صور ملونة عديدة خلال مرورها عبر الجهاز الهضمي، حيث يتم نقل الصور المحفوظة إلى جهاز كمبيوتر مزوّد ببرنامج خاص لترتيب الصور وتوليد فيديو، يقوم الطبيب بمشاهدته بحثًا عن أي خلل محتمل في الجهاز الهضمي.

أسباب إجراء تنظير الكبسولة

يمكن أن يوصي طبيبك بإجراء تنظير كبسولة لتحديد:

  • سبب نزيف الجهاز الهضمي، في حالة وجود نزيف غير معروف، حيث يساعد هذا الإجراء في تحديد السبب.
  • تشخيص الأمراض الالتهابية المعوية مثل مرض كرون، حيث تستطيع الكبسولة الكشف عن المناطق الملتهبة في الأمعاء الدقيقة.
  • تشخيص السرطانات، حيث يمكن لاختبار الكبسولة الكشف عن الأورام في الأمعاء الدقيقة أو أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
  • مراقبة مرض الاضطرابات الهضمية، حيث قد يُستخدم في متابعة ردود الفعل المناعية الناتجة عن تناول الغلوتين.
  • الكشف عن الأورام الحميدة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قد يسبب ظهورها في الأمعاء الدقيقة.

المخاطر المرتبطة بتنظير الجهاز الهضمي

  • يعتبر إجراء تنظير الكبسولة آمنًا ويُعزى إليه مخاطر ضئيلة، ومع ذلك قد يحدث أحيانًا احتباس للكبسولة في الجهاز الهضمي ولم يتم خروجها مع حركة الأمعاء لعدة أيام.
  • إذا كنت تعاني من آلام في البطن أو لديك ميل للإصابة بانسداد معوي، قد يطلب طبيبك إجراء فحص بالأشعة المقطعية للكشف عن الانسداد المحتمل قبل إجراء تنظير الكبسولة. حتى في حالة سلبية نتائج التصوير، تظل هناك فرصة صغيرة لحدوث عطل للكبسولة.
  • تساعد الصور الملتقطة على توضيح الوقت الذي تصل فيه الكبسولة إلى القولون؛ وعادة ما تمر الكبسولة عبر الجهاز الهضمي بسلاسة وتخرج مع البراز.
  • إذا اعتبر طبيبك أن الكبسولة عالقة في الأمعاء الدقيقة لكن لا تسبب أعراضًا، فقد يتم الانتظار لفترة أطول حتى تخرج الكبسولة من الجسم.
  • إذا لم يتم رؤية الكبسولة في البراز، قد يطلب طبيبك إجراء أشعة سينية للتأكد من خروج الكبسولة، ولكن ذلك لا يكون ضروريًا إلا في حالة وجود أعراض.
  • يجب إزالة الكبسولة التي تسبب أعراضًا تشير إلى انسداد معوي، ويمكن أن يتم ذلك إما بالجراحة أو عن طريق التنظير، حسب موقع الكبسولة.

التحضير لتنظير الكبسولة

للاستعداد لعملية تنظير الكبسولة، قد يطلب منك طبيبك:

  • التوقف عن تناول الطعام والشراب قبل 12 ساعة على الأقل من الإجراء، وهذا يضمن تصويراً واضحاً لجهازك الهضمي.
  • إيقاف أو تأجيل تناول بعض الأدوية، لتفادي أي تأثير للأدوية على الكاميرا؛ قد يطلب منك طبيبك عدم تناول بعض الأدوية قبل العملية، وفي حالات أخرى، يُفضل تناول الأدوية بعد ساعتين أو بعد ابتلاع الكبسولة.
  • في بعض الحالات، قد يُنصح باستخدام ملين قبل إجراء التنظير لطرد أي بقايا في الأمعاء الدقيقة.
  • من المهم اتباع توجيهات طبيبك بعناية، إذ إن عدم الالتزام بهذه التعليمات قد يستدعي تكرار الإجراء.
  • يجب الحفاظ على نتيجة هذه العملية لتجنب الحاجة إلى تكرارها بشكل متكرر.

ما بعد تنظير الكبسولة

  • انتظر ساعتين بعد ابتلاع الكبسولة لاستئناف شرب السوائل الصافية، وبعد أربع ساعات يمكنك تناول وجبة خفيفة ما لم ينصحك طبيبك بخلاف ذلك.
  • ينتهي الإجراء بعد ثماني ساعات أو عندما ترى الكبسولة تمر عبر المرحاض بعد حركة الأمعاء، أيهما يأتي أولاً.
  • يعتمد الوقت اللازم لخروج الكبسولة من جسمك على نظام الجهاز الهضمي لكل شخص وقد تستغرق عدة ساعات إلى عدة أيام.
Scroll to Top