حكم استخدام التحاميل المهبلية أثناء فترة الصيام في شهر رمضان

تعد الالتهابات المهبلية من المواضيع الحساسة التي تسبب الإزعاج للكثير من النساء، خاصة إذا كانت مصحوبة بإفرازات غير مألوفة ورائحة غير مستحبة.

تعريف التحاميل

  • التحاميل هي شكل من أشكال العلاج الدوائي، تأتي بأشكال عدة، مثل المخروطي والدائري، تُستخدم عبر إدخالها من خلال فتحة المهبل باستخدام أدوات طبية بلاستيكية.
  • عند إدخال التحاميل إلى المهبل، تبدأ في الانحلال والتحول إلى حالة سائلة بفعل حرارة الجسم، مما يساعد على تحرير المادة الفعالة الموجودة بداخلها.
  • تُستخدم هذه المنتجات لعلاج الالتهابات والجفاف في المنطقة المهبلية، وكذلك لمكافحة العدوى والفطريات.

الدواعي الطبية لاستخدام التحاميل المهبلية

  • تعمل بعض التحاميل المهبلية كوسيلة لمنع الحمل من خلال إغلاق فتحة المهبل بواسطة مادة رغوية تمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
  • بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه التحاميل لعلاج الالتهابات الفطرية والبكتيرية التي تصيب المهبل وللتخلص من المشكلات المتعلقة بالجفاف.
  • تساهم التحاميل المهبلية أيضًا في الحفاظ على رطوبة المهبل ومنع الحكة المزعجة الناتجة عن الجفاف.

أنواع التحاميل

تغلف التحاميل عادةً بطبقة من زبدة الكاكاو، وهناك عدة أصناف منها:

1- التحاميل الشرجية

  • تمتاز هذه التحاميل أنها تُستخدم عن طريق فتحة الشرج، وتكون عادة بطول حوالي 2 سنتيمتر، وتتواجد في أشكال متعددة كالدائري والمخروطي.
  • تُستخدم لعلاج مشكلات مثل الحساسية والربو والإمساك والقلق، بالإضافة إلى معالجة حالات مثل البواسير والغثيان المستمر.
  • كما يمكن استخدامها لبعض الاضطرابات النفسية، مثل اضطراب ثنائي القطب.

2- التحاميل المهبلية

  • تُستخدم هذه التحاميل من خلال المهبل، وتأتي عادة في شكلين بيضاوي أو إهليلجي.
  • وتستعمل لعلاج المشكلات المهبلية المتعلقة بالعدوى أو الجفاف.

3- تحاميل المجرى البولي

  • تُعد تحاميل المجرى البولي أقل شيوعًا، حيث يوجد نوع واحد يُسمى ميوز، تُستخدم بصفة رئيسية من قبل الرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب.
  • تساعد هذه التحاميل في تسهيل تناول الأدوية الأخرى المخصصة لعلاج هذه المشكلة.

حكم استخدام التحاميل المهبلية في نهار رمضان

  • تعتبر مسألة التحاميل المهبلية جديدة في الفقه الإسلامي، مما أدى إلى وجود آراء متنوعة حول حكم استخدامها في نهار رمضان.
  • يرى بعض العلماء أن استخدام التحاميل المهبلية يُبطل الصوم، حيث أنهم يستدلون بأن التحاميل تدخل في الجسم، مما يجعل الصوم غير صحيح.
  • في المقابل، يعتقد آخرون أن استخدام هذه التحاميل لا يُبطل الصيام، لأن فتحة المهبل تختلف عن فتحة الفم.

ما حكم استخدام التحاميل الشرجية في نهار رمضان؟

  • توجد آراء متباينة بين العلماء حول ما إذا كانت التحاميل الشرجية تُبطل الصوم أو لا، حيث ينقسم الفقهاء إلى فريقين.
  • يشير أصحاب الرأي الأول إلى أن التحاميل والمراهم الشرجية تُبطل الصوم، بينما يؤكد الآخرون أن استخدام التحاميل من نوع الصلب لا تُبطل الصوم.
  • تعتبر الحقنة الشرجية من الأمثلة التي قد تُفسد الصوم إذا كانت سائلة، بينما لا تُفسده إذا كانت صلبة.

هل التحاميل المهبلية تُفطر الصائم؟

  • يتفق مجمع الفقه الإسلامي على أن التحاميل المهبلية لا تُفسد الصوم في نهار رمضان، إلا إذا أدت إلى إنزال المني، مما يتطلب قضاء وكفارة.
  • في حالة الإنزال، يجب على المرأة قضاء اليوم والكفارة ولكل حالة حكم خاص بها.
  • يتفق العلماء أيضًا على أنه يجوز استخدام التحاميل المهبلية في رمضان طالما أنها لا تُعتبر مغذيات تُؤثر على الصوم.

ما هي الأمور التي تُبطل الصيام؟

  • توجد عدة أمور تاس أحدها يُبطل الصوم ويجب القضاء بعد انتهاء رمضان.
  • من هذه الأمور تناول الطعام والشراب عمدًا، إلا في حالة النسيان، حيث يستمر الصيام.
  • إذا تعمد الشخص القيء، أو جامع زوجته، أو استمنى في نهار رمضان، تُعتبر هذه الأمور مبطلة وتستدعي القضاء والكفارة.

ما حكم استخدام التحاميل في نهار رمضان إذا كان الشخص مريضًا؟

  • يرى بعض العلماء أن استخدام التحاميل، خاصةً في حالة المرض، لا يُبطل الصيام.
  • تُعتبر التحاميل دواءً، ولا تُدخل إلى المعدة، لذا لا تُؤثر على الصوم.
  • يتم النظر في المقصد من الصيام، وهو الامتناع عن الطعام والشراب لتحقيق الطاعة، مما يجعل استخدام التحاميل مقبولًا.
Scroll to Top