دليل مفصل لكتابة نص علمي بطريقة صحيحة

إعداد المقدمة

يُوصى بتضمين أربعة عناصر رئيسية في المقدمة، موزعة على أربع فقرات. هذه العناصر هي: السياق الذي يوجه القارئ إلى مضمون النص وأهميته، الحاجة الملحّة للمحتوى العلمي المطروح، الخطوات أو المهام التي سُتتبع لتلبية تلك الحاجة، وأخيراً تحديد الهدف من النص، والذي يعد بمثابة تمهيد لفكر القارئ ليتهيأ لما سيتعرف عليه لاحقًا.

صوغ النص الرئيسي

بعد ان يتم إعداد المقدمة وتهيئة القارئ لما يتعلق بالموضوع والنتائج المحتملة، تأتي مرحلة كتابة النص الرئيسي، الذي يتيح للقارئ استيعاب البحث العلمي بشكل تدريجي. وعادةً ما يُقسم النص إلى أقسام رئيسية وأقسام فرعية عند الحاجة، كما يحتوي على معلومات حول المواد المستخدمة، والطرق المتبعة، والنتائج، والمناقشات.

توضيح المواد والطرق

من المهم تناول المواد والطرق المستخدمة في البحث العلمي بدايةً من الفقرة لتمكين القارئ من الحصول على فكرة أولية حول هذا القسم. ولأن هذا الجزء قد يبدو مملًا للبعض، يُنصَح بشرح سبب اختيار هذه المواد والطرق وما يجعلها ملائمة ومميزة للدراسة. وفي حال عدم تقديم هذا الشرح، يجب عرض المعلومات في صيغة جدول.

عرض النتائج والنقاش

يجدر بالذكر ضرورة دمج النتائج مع مناقشتها في قسم واحد لتمكين القارئ من فهمها بشكل أفضل. وينبغي عدم تناول كل النتائج والتجارب التي مر بها الباحث بصورة متتابعة، بل يجب التركيز على النتائج الأساسية والمتوقعة الناتجة عن كل تجربة في بداية الفقرة.

تقديم الاستنتاجات

وفي نهاية المطاف، تُكتب الاستنتاجات التي ينبغي أن تعرض نتائج البحث بصورة تجريدية وموضوعية، مع توضيح ما إذا كان العمل البحثي قد حقق الأهداف الأساسية المذكورة في المقدمة. كما يُفضل تضمين فقرة لتسليط الضوء على الآفاق المستقبلية للبحث العلمي، والتي تتعلق بالأهداف الأخرى التي قد يتطلب البحث عنها في المستقبل.

إنشاء الملخص

من الضروري إدراج ملخص جذاب يشجع القارئ على الرجوع إلى النص العلمي. فالقارئ عادة ما يتصفح الملخص قبل اتخاذ قرار بشأن قراءة النص بالكامل، مما يجعله بحاجة إلى التحضير لما سيتضمنه النص بناءً على المعلومات المعروضة. لذا، يجب أن يتضمن الملخص دافعًا قويًا للقراء، بالإضافة إلى نتائج البحث النهائية.

نصائح لكتابة وتجهيز المستندات العلمية

يمكن لتحقيق قبول النص العلمي عند القراء اتباع النصائح التالية:

  • وضع تصور أولي للنص، بما في ذلك المواد والأهداف المتوقعة، مع تخطيط الهيكل العام للنص وتحديد المعلومات اللازمة لكل قسم.
  • التأكد من القدرة على توضيح الأفكار والإجراءات والبروتوكولات بشكل دقيق وواضح، حيث تُعتبر هذه العناصر المحورية للنص العلمي.
  • استخدام الرسوم التوضيحية، والبيانات، والتمثيلات البيانية لشرح العمليات أو الأمثلة المهمة. ويجب أن تكون الجداول البيانية واضحة ومفهومة بدون الحاجة للرجوع إلى نصوص سابقة أو تالية لفهمها. كما يجب أن تكون الصور المستخدمة واضحة، خالية من أي تشويش.
  • استعمال الاقتباسات المناسبة وعرض الاستشهادات بدقة خاصةً إذا كانت الأفكار المطروحة ليست أصلية للكاتب، مع ذكر الرقم المرجعي والصفحة الموجودة فيها.

خصائص النص العلمي الجيد

يجب أن يوصَف النص العلمي بالخصائص التالية:

الوضوح

ينبغي أن يكون أسلوب الكتابة واضحًا، بسيطًا وذو منطق، خاليًا من أي غموض.

الترابط

يجب أن يتميز النص العلمي بتداخل الأفكار بشكل منظم، عن طريق ترتيبه المنطقي، واستخدام علامات الترقيم وتعبيرات الانتقال المناسبة التي تدعم المعنى وترتبط بين الأفكار بسلاسة.

الإيجاز

يجب أن يركز النص العلمي على تحقيق الهدف والفكرة الرئيسية فقط، مع استخدام الكلمات الضرورية فقط للوصول إلى المعنى المحدد، دون إضافة كلمات أو جمل غير لازمة أو غير واضحة.

Scroll to Top