تعتبر تكبيرات عيد الأضحى المبارك من السنن التي علمنا إياها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من العادات المستحبة في الإسلام، مثل ارتداء الملابس الجميلة عند الذهاب للصلاة وتناول ملعقة من العسل قبل الصلاة.
عيد الأضحى المبارك
- في كل عام، يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك في العاشر من شهر ذي الحجة، بعد انتهاء يوم عرفة، المعروف أيضاً بيوم وقفة عرفات.
- يأتي عيد الأضحى بعد عيد الفطر، ويبدأ في اليوم العاشر من ذي الحجة وينتهي في اليوم الثالث عشر، وتسمي هذه الأيام بأيام التشريق.
- تستمر احتفالات عيد الأضحى لمدة أربعة أيام متتالية.
- يوم عرفة هو اليوم الذي يؤدي فيه المسلمون وحجاج بيت الله الحرام مناسك الحج.
- في يوم العيد، يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله تعالى من خلال ذبح الأضاحي، حيث يتم توزيع اللحم على الأهل والأصدقاء والفقراء، ويتم الاحتفاظ بجزء لأهل البيت.
التكبير في عيد الأضحى
- يتبادل المسلمون في الأعياد تكبيرات عيد الأضحى، والتي تشمل: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
- بعض الأشخاص يضيفون عبارات إضافية عند التكبير مثل: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.”
- إن تكبيرات العيد في الإسلام تعتبر سنة مؤكدة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
مواعيد تكبيرات عيد الأضحى وفقاً للأئمة الأربعة
- لدى الشافعية، تبدأ تكبيرات العيد من فجر اليوم التاسع من ذي الحجة وتستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
- أما المالكية، فتبدأ التكبيرات في أول يوم من عيد الأضحى بعد صلاة الظهر، وتنتهي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة بعد صلاة الفجر.
- بالنسبة للحنابلة والحنفية، يبدأ التكبير بعد صلاة الفجر في يوم عرفة، وينتهي في آخر أيام التشريق بعد صلاة العصر.
صلاة عيد الأضحى والمعايدة
- تتكون صلاة عيد الأضحى من ركعتين جهريتين، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتقام بعد طلوع الشمس وحتى فترات الغروب.
- في بداية الصلاة، يكبر الإمام سبع تكبيرات، حيث تكون الأولى تكبيرة الإحرام.
- بعد التكبيرات، يخطب الإمام خطبتين ويمكن أن تؤدى الصلاة جماعة أو فردياً.
- في عيد الأضحى، يحرص المسلمون على الاغتسال وارتداء الملابس الجديدة والعطرة احتفالاً بالمناسبة.
- بعد الانتهاء من صلاة العيد، يتبادل المسلمون التهاني مثل “تقبل الله منا ومنكم” و”كل عام وأنتم بخير”، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
- تشمل الاحتفالات زيارات للمباركات وتبادل الهدايا، وتستمر هذه التقاليد على مدار ثلاثة أيام.
حكم التكبير الجماعي في العيد
تناولت كل من المالكية والشافعية الحديث حول حكم التكبير الجماعي في عيد الأضحى المبارك، وظهرت اختلافات واضحة بينهما في هذا الأمر.
حكم التكبير الجماعي عند المالكية
- تعتبر المالكية أن التكبير الجماعي من البدع التي اخترعها الإنسان ولا تستند إلى أصل صحيح، ولا تُعتبر سنة.
- يدعم هذا الرأي الإمام الشاطبي، ومعاصرون كالألباني وابن باز، الذين استدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.”
- يؤكد هؤلاء أنه لا يوجد دليل من الصحابة أو أصدقاء النبي صلى الله عليه وسلم يثبت أهمية الالتزام بالتكبير في عيد الأضحى.
حكم التكبير الجماعي عند الشافعية
- على النقيض من المالكية، تعتقد الشافعية أن التكبير واجب ويجب الالتزام به في عيد الأضحى، مستندين إلى حديث الصحابية أم عطية رضي الله عنها.
- قالت أم عطية: “كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض، فيكن خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم.’
- كما استندوا إلى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يكبر في العيد، ويكبر الناس خلفه بشكل يجعل جميع الأرض ترجع من كثرة التكبير.
- تُكبّر النساء أيضاً، لكن يجب أن يخفّضن أصواتهن أثناء التكبير؛ سواءً كن في جمع أو بمفردهن.
أنواع ووقت تكبيرات عيد الأضحى المبارك
هناك أنواع متعددة من التكبيرات مثل التكبير المقيد والمطلق، ولكل نوع آراء تختلف بين العلماء. فيما يلي توضيح لذلك:
النوع الأول: التكبير المطلق
- التكبير المطلق يُسن في جميع الأوقات، ولا يقتصر على أوقات الصلاة.
- يبدأ عند الحنابلة من أول يوم في شهر ذي الحجة حتى أول أيام عيد الأضحى.
- بينما يرى الشافعية أن التكبير يمتد من أول ليلة في عيد الأضحى، ويعتبر واجباً بدءًا من آخر ليلة في رمضان حتى يوم العيد.
النوع الثاني: التكبير المقيد
- التكبير المقيد هو الذي يتبع وقت محدد، وعادةً ما يأتي بعد الصلوات المفروضة.
- يشترط في معظم الفقهاء أن تكون الصلاة التي يليها التكبير هي صلاة جماعة.
- حسب الشافعية، يتاح التكبير المقيد بعد جميع الصلوات، سواء كانت فرضًا أو سنة.
- يعتقد الحنابلة أن التكبير المقيد يكون بعد صلاة الفرض التي تتبع صلاة الجماعة، بينما يرى الحنفية الحاجة إلى التكبير المقيد مرة واحدة بعد كل فرض يؤدى في الجماعة.