تتناول هذه المقالة حكم تركيب الرموش في الإسلام وآراء العلماء حولها، حيث تولي الديانة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا لجميع الأحكام المتعلقة بحياة المسلم والمسلمة وتفاصيل حياتهم اليومية.
يُعد كل فعل يقوم به المسلم محكومًا بموازين الشريعة الإسلامية، سواء كان له أجر وثواب أو يحمل إثمًا. وفي هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على المعلومات المتعلقة بحكم تركيب الرموش الصناعية.
تعريف الرموش الصناعية
- الرموش في اللغة تعني الهدب، وفي الاصطلاح هي الشعر الصغير الموجود على أطراف جفون الإنسان والحيوان.
- الجمع من رمش هو “رُمْش” ومؤنثه “رَمْشاء”. وتشير كلمة “رَمَش” إلى فعل الإمساك بشيء ما بأطراف الأصابع، بينما “الرَّمَش” تشير إلى تورم العين واحمرارها.
- تتكون الرموش الصناعية من شعيرات قصيرة وصغيرة الحجم تشبه الرموش الطبيعية، وتكون بلاستيكية ورقيقة.
- تُلصق هذه الرموش فوق الرموش الحقيقية باستخدام مادة لاصقة، مما يمنحها مظهرًا أطول وأكثر كثافة.
- يمكن بسهولة إزالة الرموش الصناعية وتنظيفها لإعادة استخدامها، مما يُظهر الفرق في حال كانت الرموش الطبيعية قصيرة أو غير مرئية.
- قبل التحدث عن حكم تركيب الرموش الصناعية، من الضروري معرفة كيفية استخدامها وإزالتها.
كيفية تركيب الرموش الصناعية
تعد طريقة تركيب الرموش الصناعية موحدة على الرغم من اختلاف أنواعها. وإليك الخطوات اللازمة لتركيبها:
- أولاً، اختيار شكل الرموش الصناعية المناسب لشكل العين، ثم إزالة الرموش من العلبة باستخدام ملقط حواجب بحذر لتفادي تساقط الشعيرات.
- ثانيًا، يتم وضع الرمش فوق الرمش الطبيعي للتحقق من طول الرموش. إذا كانت الرموش الصناعية أطول، يُستخدم مقص لتقصيرها.
- يتم وضع الصمغ على الجانب الموجه نحو الجفن العلوي، مع تجنب استخدام كمية مفرطة من الصمغ لتفادي تلطيخ الجفن.
- بعد ترك الصمغ ليجف قليلاً، يتم وضعه بعناية على الجفن.
- يجب تثبيت الرموش الصناعية فوق الرموش الطبيعية في بداية الجفن العلوي باستخدام ملقط الحواجب.
- من المستحسن استخدام ماسكرا سوداء لمزج الرموش الصناعية مع الرموش الطبيعية.
كيفية إزالة الرموش الصناعية
- أولاً، يجب على المرأة إزالة مكياج العين واستخدام مزيل خفيف للتخلص من الآيلاينر والماسكرا، مما يسهل تمييز الرموش الصناعية عن الطبيعية.
- ثانيًا، يجب مسح الرموش باستخدام زيت مع الحذر من دخول الزيت إلى العين، والاستمرار في فرك الرموش بلطف حتى تسقط الرموش الصناعية.
- وأخيرًا، يجب غسل الوجه جيدًا ورش الماء الدافئ على الجفن لإزالة الزيت.
الآن، لنستعرض:
حكم تركيب الرموش في الإسلام
- يُحرم على المرأة المسلمة العاقلة تركيب رموش صناعية لأنها تُعتبر وصلًا للشعر.
- هناك أدلة عديدة تثبت تحريم تركيب الرموش الصناعية؛ فقد ذكر أن امرأة أتيت إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسألته عن ابنتها العروس التي فقدت شعرها بسبب المرض، فأجابها النبي قائلاً: “لعن الله الواصلة والمستوصلة”.
- حديث آخر في صحيح البخاري ومسلم يتحدث عن جارية مرضت وفقدت شعرها، عندما سألت النبي أكد لها أن ذلك محرم وأن كل من تصل شعرها ملعونة.
- الإمام النووي يوضح معنى التمزق والتساقط للرمش، ويشير إلى أن الواصلة هي التي تربط الشعر لشخص آخر، والمستوصلة هي التي تطلب من غيرها أن يصل شعرها.
- تركيب الرموش الصناعية يدخل في نطاق وصل الشعر، بإلصاقها على الرموش الأصلية.
- بعض الأطباء يحذرون من تركيب الرموش الصناعية بشكل مفرط، حيث يؤدي ذلك إلى حساسية مزمنة في العين والجلد.
- تسبب الرموش الصناعية التهابات في الجفون وتساقط الرموش الطبيعية، بينما تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مما يجعل استخدامها ضارًا.
لنستعرض:
حكم تركيب الرموش وفق رأي ابن عثيمين
يوجد اهتمام بمعرفة رأي الشيخ ابن عثيمين بشأن تركيب الرموش، حيث:
- يُشبه الشيخ تركيب الرموش الصناعية بوصل الشعر، بالتالي فهي محرمة وفقًا لحديث النبي عن لعن الواصلة.
- يعتبر الرموش الصناعية خيوطًا سوداء توضع على الرمش الطبيعي للزينة، وهو نوع من الوصل المحرم.
- إذا كان الهدف من الرموش مجرد تلوين شعيراتها الطبيعية، فإن ذلك غير محرم.
حكم تركيب الرموش وفق رأي ابن باز
- يعتبر ابن باز أن ترك الرموش الصناعية هو الخيار الأفضل، حيث تعتبر نمصًا لكونها تزيد من الشعر.
- يستعرض مفهوم النقص كإزالة الزائد من الشعر، بينما الوصل مقتصر على الشعر في الرأس، ويفضل الترك إلى أجل ذلك.
ولا تنسوا قراءة موضوع:
هل يجوز تركيب الرموش لمدة ستة أشهر؟
من المهم معرفة حكم تركيب الرموش في الإسلام وكذلك آراء العلماء حول تركيبها لفترة طويلة تصل إلى 6 أشهر، وهي كالتالي:
- يتساءل العديد عن فتوى تركيب الرموش لفترة 6 أشهر وقد أجاب على ذلك الشيخ الفضيل محمد وسام.
- هذا الشيخ هو أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية وقد أعلن ذلك في لقاء مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على فيسبوك.
- قال الشيخ إن تركيب الرموش لفترة تتجاوز 6 أشهر يعتبر حرامًا شرعًا، حيث يمنع وصول المياه إلى الرموش الطبيعية أثناء الوضوء، والتي تعتبر ضرورية لصحة الصلاة.