استكشاف استخدامات كان وأخواتها في اللغة العربية

ما هي كان وأخواتها؟

تعد “كان وأخواتها” من الأفعال الناقصة والتي تدخل على الجملة الاسمية. فهذه الأفعال تنقل حرية الجملة من حالة إعرابية إلى أخرى، بحيث ترفع الاسم الذي يأتي بعدها، ويُطلق عليه اسمها، في حين تنصب الخبر الذي يُعرف بخبرها. هذه الأفعال سُميت بالناقصة نظرًا لأنها تحتاج إلى خبر يُكمل معناها، ومن هنا تأتي تسميتها بالناسخة لأنها تلغي الحالة الإعرابية الأصلية لكل من الاسم والخبر، حيث يُصبح المبتدأ اسمها والخبر خبرها، ويتم تغيير حركة الخبر من الرفع إلى النصب.

معاني كان وأخواتها

تتجلى معاني الأفعال “كان وأخواتها” في النقاط الآتية:

أقسام كان وأخواتها

تُقسم كان وأخواتها إلى فئات وفق اعتبارات متعددة، كما يلي:

أقسام كان وأخواتها من حيث التصرف

تقسم هذه الأفعال إلى ثلاثة أنواع:

• أفعال تامة التصرف: حيث يمكن تصريفها إلى أزمنة مختلفة (ماضٍ، مضارع، وأمر) وتشمل الأفعال التالية: كان، أصبح، أضحى، ظلّ، أمسى، بات، وصار. على سبيل المثال: “صِرْ مجتهدًا” و”يعجبني كونكَ مجتهدًا”.
• أفعال ناقصة التصرف: حيث يمكن تصريفها فقط إلى الفعل الماضي والمضارع، مثل: ما برح، ما زال، ما انفكّ، وما فتئ، على سبيل المثال: “ما يزال الجوُ حارًا”.
• أفعال جامدة: وهي الأفعال التي لا تُصرف مطلقًا، وهما: ليس وما دام.

أقسام كان وأخواتها من حيث العمل

أما من حيث العمل، فإن “كان وأخواتها” تُقسم إلى ثلاثة أصناف:

• أفعال تعمل بذاتها: أي دون الحاجة إلى أداة تسبقها، وهي؛ كان، ظل، بات، أصبح، أضحى، أمسى، وليس، وصار.
• أفعال تتطلب شرطًا للعمل: أي بحاجة لأداة نفي أو دعاء، مثل انفكّ، برح، زال، وفتئ؛ حيث يجب أن تُسبق بأداة مثل ما أو لا.
• فعل مشروط بما المصدرية الظرفية: وهو “دام” التي تتطلب وجود ما المصدرية الظرفية.

أنواع خبر كان وأخواتها

أنواع خبر “كان وأخواتها” تتوافق مع تلك الخاصة بخبر المبتدأ، حيث يُعتبر الخبر هنا خبرًا للمبتدأ. وتتلخص أنواعه في الآتي:

الخبر المفرد الظاهر

قد يظهر الخبر في صورة اسمٍ مفردٍ، كما في قولنا: “كان الطالبُ نشيطًا”، حيث تُعرب “نشيطًا” كخبر وكان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر.

جملة فعلية

يمكن أن يأتي الخبر في صورة جملة فعلية، مثل: “أصبح محمدٌ يلعبُ بالكرة”، حيث تُعرب “يلعبُ” كفعل مضارع مرفوع، والجملة الفعلية تعتبر في محل نصب خبر أصبح.

جملة اسمية

قد يتخذ الخبر صيغة جملة اسمية، حيث تبدأ باسم وتحتوي على ضمير يعود على اسم كان وأخواتها، كما في “ما زال العلمُ فائدتُه كبيرةٌ”:

• ما زال: حرف نفي، وزال فعل ماضٍ ناقص.
• العلم: اسم ما زال مرفوع.
• فائدته: مبتدأ مرفوع.
• كبيرة: خبر المبتدأ مرفوع، والجملة الاسمية تعبر عن خبر ما زال.

شبه جملة ظرفية أو الجار والمجرور

قد تكون الخبر شبه جملة، إما ظرفًا أو جارًا ومجرورًا، مثل: “أصبح السفر قبل المغرب”، حيث تُعرب “قبل المغرب” كظرف زمان. ومن مثال الجار والمجرور “وكان الجندي كالأسد في المعركة”.

إعراب كان وأخواتها

كما ذكر سابقًا، تدخل “كان وأخواتها” على الجملة الاسمية، فترفع المبتدأ وتسمى اسمها، وتنصب الخبر ويُطلق عليه خبرها. إليك بعض الأمثلة التوضيحية:

• أصبح الطقسُ باردًا

أصبح: فعل ماضٍ ناقص مرفوع. الطقسُ: اسم أصبح مرفوع. باردًا: خبر أصبح منصوب.

• ما زال الولدُ ناجحًا

ما زال: ما: حرف نفي، زال: فعل ماضٍ ناقص. الولدُ: اسم ما زال مرفوع. ناجحًا: خبر ما زال منصوب.

• لم أكُ الصديقَ الخائنَ

لم: أداة جزم، أكُ: فعل ماضٍ ناقص مجزوم. الصديقَ: خبر أكُ منصوب، الخائنَ: نعت منصوب.

• ليس الظالم إلا هالكًا

ليس: فعل ماضٍ ناقص. الظالم: اسم ليس مرفوع. إلا: أداة حصر. هالكًا: خبر ليس منصوب.

• ما دمْت مخلصًا سيحبُك الجميع

ما: مصدرية ظرفية. دمْت: فعل ماضٍ ناقص، مخلصًا: خبر ما دام منصوب.

• بات المريض في المستشفى

بات: فعل ماضٍ ناقص. المريض: اسم بات مرفوع. في: حرف جر. المستشفى: اسم مجرور والجار والمجرور في محل رفع خبر بات.