مع تطور عالم الموضة واكتشاف أحدث الاتجاهات، نشهد تنوعًا في أساليب الحياة والمظاهر، مما يؤدي إلى بروز أشكال جديدة ومتعددة.
تعريف التشقير
التشقير من الناحية الاصطلاحية
التشقير يشير إلى عملية صبغ الحاجب بلون مختلف من الأعلى والأسفل، بحيث يكون اللون قريبًا من لون البشرة. هذا يساهم في إعطاء مظهر الحاجب وكأنه غير ملون، مما يوحي بأن الشعر غير موجود في تلك المنطقة.
التشقير من الناحية اللغوية
- كلمة “شقرا” تعود إلى اللون الأشقر، حيث يُطلق على الرجل لقب “أشقر” والمرأة “شقراء”، أو يشار للرجل بـ “شقر” والمرأة بـ “شقراء”.
- هذا اللون يمثل الحمرة الطبيعية، مما يجعل الحواجب تظهر بلون قريب من لون البشرة بشكل طبيعي.
- وهذا يساعد في إخفاء لون الحاجب الأصلي.
أنواع التشقير
- صبغ الحواجب بلون قريب من لون الجلد، ليظهر وكأن الحواجب تتوافق معه بشكل كبير.
- هذا يدفع المرأة لرسم شكل أو لون للحاجب يختلف عن الشكل الطبيعي.
- الشكل الطبيعي للحاجب الذي يتم رسمه باستخدام قلم مخصص لذلك.
- صبغ الحاجب بالكامل أو حتى البشرة بلون مختلف عن اللون الطبيعي.
- اختيار لون قريب من لون البشرة أو الحاجب، لكنه ليس لونه الأصلي، وهو نوع غير محرم وفق الشريعة الإسلامية.
- حيث يظل في إطار التشقير وليس أكثر من ذلك.
- صبغ الحاجب من الأطراف، بحيث يكون اللون مقاربًا للون الوجه، مما يحدد شكل الحاجب ويجعل شعر الحاجب يبدو غير موجود.
آراء العلماء حول التشقير
الرأي الأول
- هذا الرأي يشير إلى أن التشقير ليس محرمًا، وأنه جائز شرعًا، كما يدعم هذا الرأي ابن عثيمين.
- التحريم يقتصر فقط على إزالة الشعر من الحاجب، والمعروفة بالنمص، في حين أن التشقير لا يتعلق بذلك.
- أي أنه لا يتم إزالة أي شعر من الحواجب في أي من الطرفين.
- لذا، هو مختلف عن النمص وغير محرم.
- التشقير لا يؤثر سلبًا على خلق الله ولا يؤدي لأي تغيير فيها.
- الحواجب تظل كما هي ولا تتغير بشكلها أو هيئتها بعد الصبغ.
- من الجائز صبغ الحواجب كما يتم مع الشعر، بشرط الابتعاد عن اللون الأسود.
- لذا يمكن ممارسة التشقير ما لم يُستخدم اللون الأسود المحرم.
الرأي الثاني
- يوجد تشابه كبير بين التشقير والنمص، مما يشير إلى احتمالية تحريمهما سويًا.
- النمص، وفقًا لبعض العلماء، محرم، ويعتبر تشبهًا بالفاسقات.
- ومع ذلك، قد يجوز التشقير في حالات علاجية أو لإخفاء عيوب.
- التشقير يمتلك نقاط تشابه قوية مع النامصات، مما يجعله موضوعًا للتحريم.
- لأن الشريعة الإسلامية حذرت منه بشدة.
- التحريم يأتي أيضًا للأسباب العلمية والصحية، نظرًا لما تحتويه مواد التشقير من مواد كيميائية تهدد الصحة.
- أبحاث عديدة أثبتت الأضرار الصحية لهذه المواد.
- كما أن التشقير قد يؤدي إلى زيادة نمو الشعر بسبب المواد الكيميائية الموجودة، مما قد يؤدي إلى الذهاب نحو النمص، وهو ما حرمه الله.
- بالتالي، يؤدي إلى مشكلة إزالة الشعر، وهي ما نهانا الله عنها، مما ينفتح للمرأة باب الفسوق.
- التحذير من التشقير يتأتى بسبب تمييز الحاجب بشكل كبير، مما يضعنا في موضع إزالة الشعر الزائد، الذي يعتبر محرمًا.
أحكام الزينة للمسلمة
- الإسلام يشدد على أهمية جمال المرأة واهتمامها بنفسها، مما مجّد العديد من أشكال الزينة.
- التي تحرم على الرجال، مثل ارتداء الحرير والذهب.
- رغم السماح ببعض أنواع الزينة، إلا أن هناك أمورًا أخرى محرمات.
القسم الأول: الزينة المباحة
- تشمل الزينة المباحة، التي يمكن استخدامها في جميع الأوقات، مثل لبس الحرير والذهب، استخدام العطور، ووضع المكياج.
- شريطة أن تكون محصورة على المحارم فقط.
القسم الثاني: الزينة المستحبة
- تشمل الزينة المستحبة التي لا تشوبها أي شبهة تحريم، مثل نتف الشعر من الإبط والعانة، والاغتسال، بالإضافة إلى استخدام السواك.
القسم الثالث: الزينة المحرمة
- تتعلق الزينة المحرمة بكل ما قد يعرض المرأة للفتنة، مثل التشبه بالرجال أو الفاسقات، مثل النمص.
- أي فعل لهذه الزينة المحرمة يفتح المجال لآثام خطيرة، بينما تركها يمنح الأجر والثواب.