ما الذي يميز نساء موريتانيا؟
تتميز النساء في موريتانيا بعدة جوانب، منها:
معايير جمال المرأة الموريتانية
يختلف مفهوم جمال المرأة في موريتانيا عن الكثير من البلدان، حيث يقوم هذا المفهوم على الوزن بدلاً من جمال الوجه، إذ يُعتبر زيادة الوزن علامة من علامات الجمال. كلما زاد وزن المرأة، زادت فرصها في الزواج والارتباط. ولذلك، فإن ثقافة تعزيز الوزن تتجذر في حياة الفتيات منذ الصغر. وتُعتبر السمنة لدى النساء أمراً مقدساً في المجتمع الموريتاني، حيث يتم استخدام أساليب مثل التغذية القسرية، المعروف تقليديًا بـ (لبلوح)، أو بعض العقاقير الطبية التي تُساعد على فتح الشهية في حال كانت الفتيات لا يتقبلن كميات الطعام الكبيرة المقدمة إليهن.
فن تزيين المنازل
إلى جانب معايير الجمال الفريدة، تشتهر نساء موريتانيا أيضًا بفن زخرفة المنازل، حيث يقومن بتزيين الجدران بالألوان البيضاء والحمراء. يُعتبر هذا النوع من الزخرفة تعبيراً فنياً موروثًا، لا يقتصر على الحرفيين التقليديين فقط، بل هو أيضًا وسيلة تمكين اقتصادي للنساء، حيث يُشكل مصدر دخل مهم للأسر الموريتانية. تشهد المنازل المزخرفة إقبالًا أكبر من السكان بسبب جاذبيتها وتميّزها عن المنازل الأخرى.
الإسهام في مجال التكنولوجيا الحديثة
حققت نساء موريتانيا تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا الحديثة بدعم من شركات مثل جوجل، مما جعل موريتانيا تتبوأ مكانة مرموقة بين الدول العربية من حيث دور النساء في هذا المجال. لقد استطاعت النساء تقديم صورة إيجابية عن المجتمع الموريتاني، مُبتعدات عن الصور النمطية المرتبطة بالسمنة القسرية أو قضايا الطلاق.
مساهمتهن في مختلف مجالات الحياة
تاريخيًا، عُرفت النساء الموريتانيات بالمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة قبل وبعد استقلال موريتانيا، حيث كن يعملن ويقمن بتربية الأطفال. بعد الاستقلال، بدأ دورهن يتكيف مع احتياجات العصر الحديث، ولكن على مر العصور، كانت المرأة الموريتانية تلعب دورًا أساسيًا وحيويًا في مجتمعها.
الأهمية الثقافية للمرأة الموريتانية
تُعد النساء الموريتانيات حلقات وصل مهمة في الحياة الأسرية والسياسية والثقافية. يعتبرن ناقلات رئيسيات للثقافة المغاربية، وقد تم تجسيد هذا المفهوم ضمن إطار الاقتصاد الحديث. يُذكر أن المرأة الموريتانية تُسهم بشكل فعّال في الحكومة وقطاعات الأعمال والتعليم.
فن البنجة
يُعتبر فن البنجة وسيلة تعبير شعبية متوارثة، حيث تستخدمه النساء الموريتانيات للتعبير عن الحب والهمس بالمشاعر بطرق سرية. يُعد وسيلة للتمرد على القيود المجتمعية بالمملكة، حيث يُمنع التعبير عن المشاعر في العلن. يتم تنظيم حفلات موسيقية تُسمح فقط للنساء بحضورها، حيث يتعذر على الرجال المشاركة، مما يتيح لهن فرصة للتعبير عن مشاعرهن بحرية.
لعبة السيك
تُمارس النساء في موريتانيا لعبة تقليدية تُعرف باسم (السيك)، وهي لعبة وراثية تمارس في مختلف المناطق، مرتبطة بالتاريخ والتقاليد. تتضمن اللعبة تعبيرات فرح وزغاريد، بالإضافة إلى بعض المشادات الكلامية، وتتواصل اللعبة لساعات حتى الغروب.
التجارة والاقتصاد
تملك النساء الموريتانيات حوالي 70% من تجارة البلاد، حيث وُجد أنهن يعملن في سوق يُدعى (تفرغ زينة) في نواكشوط. يتردد الكثير من الموريتانيين إلى هذا السوق بحثًا عن مختلف الاحتياجات من أحذية وإكسسوارات وملابس. مع مرور الزمن، تطور دور النساء في التجارة، وأصبحن يقمن بتنظيم العمل في ما بينهن والتعاون في جلب البضائع وفقًا للمهام المحددة، ورغم الاعتراض الأولي من الرجال، استُقبلت فكرة خروج النساء إلى السوق بشكل إيجابي، حيث أصبح الرجال يدعمون تحركاتهن، وشاركن في المحافل الاقتصادية العالمية جنبًا إلى جنب مع نظرائهن من الرجال، وظهرت أسواق تحمل أسماء النساء.