حكم ممارسة المداعبة الفموية في شهر رمضان

إن حكم المداعبة الفموية خلال شهر رمضان يعد من المواضيع المثيرة للجدل في الفقه الإسلامي. تُعتبر هذه الممارسة من الأمور الحديثة في العالم الإسلامي ولها بعض القيود الطبية والشرعية التي يجب مراعاتها.

وفيما يتعلق بشهر رمضان، فإن هذه القيود تزداد شدة نظرًا لما نهى الله عنه من إتيان الزوجة خلال ساعات الصيام في النهار.

لذا، سنستعرض مجموعة من النقاط الطبية والشرعية التي ينبغي الانتباه إليها بعناية.

المداعبة الفموية في رمضان

  • تختلف المداعبة الفموية عن المداعبة التقليدية، مثل التقبيل، حيث لا تؤثر على إثارة الشهوة. بينما المداعبة الفموية التي تشمل الممارسة الجنسية الفموية تُعتبر مثيرًا للشهوة، وقد اختلف العلماء والفقهاء في تأثيرها على صحة الصيام.

الجنس الفموي وأضراره

  • الجنس الفموي يُعتبر من العادات المستحدثة في المجتمع الإسلامي وقد يحمل في طياته مخاطر صحية نتيجة للمارسات غير السليمة.
    • يمكن أن يؤدي إلى نقل البكتيريا والجراثيم من الأعضاء التناسلية إلى الفم، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الاحمرار والحكة في الأعضاء التناسلية.
    • أيضًا، قد يتسبب في إصابة الشخص بأمراض خطيرة مثل السرطان الفموي والبلعومي، فضلاً عن التهابات الجهاز التناسلي.
  • ينبغي على الأفراد اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي المشكلات الصحية الناتجة عن هذه الممارسة، مثل الحفاظ على النظافة الشخصية واستخدام وسائل الوقاية المعروفة طبيًا.
  • توجد آراء مختلفة في الأوساط الطبية بشأن مخاطر الجنس الفموي، حيث أظهرت بعض الدراسات أن تبادل الأوضاع بين الفم والأعضاء التناسلية قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السيلان.

الأمراض المحتملة الناتجة عن المداعبة الفموية

هنا بعض الأمراض المحتملة التي يمكن أن تنتج عن المداعبة الفموية لكلا الجنسين:

  • فيروس الورم الحليمي البشري.
  • مرض الهربس.
  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • مرض الزهري.
  • عدوى الكلاميديا.

الحكم الشرعي للمداعبة الفموية في رمضان

تباينت آراء الأئمة والفقهاء حول حكم المداعبة الفموية في رمضان، وإليكم بعض الأقوال:

  • عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، مما يدل على جواز التقبيل والمداعبة بدون الإيلاج.
  • من جهة أخرى، يقول النووي، رحمه الله، إن كراهة المداعبة لمن تحركت شهوته مستحب ويُفضل الابتعاد عنها. ولكن إذا قبل الشخص ولم ينزل، فإن صيامه لا يبطل حسب العديد من الآراء.
  • بعض الفقهاء مثل مالك وابن عمر، يختلفون في آرائهم حول المباشرة للصائم، حيث يراها ابن عمر نهياً عنها بينما يتساهل بها سعد بن أبي وقاص.

ننصح بقراءة:

حكم المداعبة الفموية في رمضان وفق الآراء الفقهية

  • ابن قدامة في كتابه “المغني” يقول إن المقبل قد يواجه ثلاث حالات: الأولى، إن لم ينزل، فإن صومه يبقى صحيحًا؛ الثانیة، إذا أنزل، فصيامه يبطل بلا خلاف.
  • وروى عن الصحابة أن أحدهم قبّل زوجته في رمضان، وعندما توجه إلى أم سلمة لطلب النصيحة أبلغه النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجوز ذلك، لكنه حذر من الانزلاق نحو ما هو أكثر من ذلك.
  • أما بالنسبة لمسألة الإنزال، فالفقة المجمع عليه هو أنها تفسد الصوم إلا إذا كان دون إنزال، حيث لا يؤثر على صحة الصيام.

حول الأحاديث النبوية الشريفة

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، سأل أحدهم النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فأجازها لأحدهم ومنعها لآخر، مما يلخص الحالة المختلفة بين الشباب والشيوخ.
  • يبين العلماء أن المداعبة مع الإنزال تعتبر من الأمور التي تفسد الصوم، وفقًا لمذهب الجماهير من الفقهاء.
  • أما المداعبة دون إنزال، فقد أجمع العلماء على أن نزول المذي لا يبطل الصيام ولكن يتطلب تجديد الطهارة.
  • الإمام ابن باز يوضح أن خروج المذي لا يؤثر على صحة الصيام، سواء كان ذلك نتيجة المداعبة أو غيرها من الأمور التي قد تثير الرغبة.
Scroll to Top