تاريخ مدينة طنجة قبل الميلاد
تشير الاكتشافات الأثرية والمعالم التاريخية الموجودة في مدينة طنجة المغربية إلى أن المنطقة كانت نقطة التقاء هامة للعديد من الحضارات القديمة. من بينها الحضارة الفينيقية، والحضارة البونيقية، وكذلك الرومانية والوندالية. وقد ساعد الموقع الجغرافي الفريد للمدينة، الواقع بالقرب من القارة الأوروبية، في تعزيز دورها كمركز حيوي للتجارة بين دول وحضارات العالم القديم.
تاريخ مدينة طنجة بعد الميلاد
تحت حكم العرب المسلمين منذ عام 706م، استمرت سيطرة هذا الحكم حتى عام 1471م، عندما احتلتها البرتغال فترة من الزمن. تلا ذلك اهتمام إنجليزي بالمدينة، حيث تمكن الإنجليز من هزيمة القوات البرتغالية والسيطرة على المنطقة في عام 1661م. إلا أن حكمهم لم يستمر طويلًا، حيث تمكن السلطان العلوي، مولاي إسماعيل، من استعادة طنجة من الإنجليز في عام 1684م. وبحلول أواخر القرن الثامن عشر، أصبحت طنجة المدينة الدبلوماسية للمملكة المغربية، ثم تحولت بعد فترة لتصبح منطقة دولية حرة بصبغة عالمية، وفقًا لاتفاقية وقعت بين عدة دول كبرى، منها أمريكا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وإيطاليا والاتحاد السوفيتي السابق.
تاريخ مدينة طنجة في القرن العشرين
شهد تاريخ مدينة طنجة تحولات ملحوظة خلال القرن العشرين؛ ففي عام 1912م، خضعت معظم أراضي المغرب تحت سيطرة إسبانيا وفرنسا، بينما حافظت طنجة على استقلالها، بعيدًا عن السيطرة الأوروبية، thanks to the privileges عامّة التي قدمها سلطان المغرب لعدد من الدول الأوروبية. استمر هذا الوضع حتى عام 1923م، حيث تم إخضاع المدينة تحت الإدارة الدولية من قبل القوى الأوروبية الكبرى. وفي عام 1956م، حصلت المغرب على استقلالها، عندما جمع سلطان المغرب جميع الأطراف الدولية التي كانت تدير طنجة في مؤتمر أسفر عن إنهاء الإدارة الدولية وتنازل الدول عن جميع حقوقها السابقة في المنطقة.