الوشم الجرحي
يعتبر الوشم الجرحي نتيجة لفرك الأسفلت بالجروح، حيث تشير الجروح هنا إلى تلك الناجمة عن حوادث الطرق أو إصابات مشابهة. يصعب إزالة هذا النوع من الوشم بسبب انتشاره عبر عدة طبقات من الجلد، مما يترك وراءه ندبة لا يمكن تجنبها. يُمكن أيضاً أن يظهر الوشم الجرحي على اللثة عند دخول جزيئات مادة الحشو التي تستخدم في الأسنان، ولكن حدوث ذلك يعتبر نادراً جداً.
وشم الهواة مقابل الوشم الاحترافي
يتم تنفيذ وشم الهواة بواسطة الأفراد أنفسهم أو أصدقائهم، بينما يتم رسم الوشم الاحترافي بواسطة فنيين متخصصين. يتميز الوشم الاحترافي بدقته ووضوح تفاصيله، حيث يتم حقن الحبر باستخدام أداة خاصة تعرف بـ “آلة الوشم” أو Tattoo Gun، وتتوفر ألوان متنوعة مثل الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر.
تتعدّد أسباب الحصول على الوشوم، حيث تعتبر رموزًا للحياة، مثل الاحتفال بالزواج أو العمر أو الموت، بالإضافة إلى علامات ورتب ورموز دينية وروحانية. كما تُستخدم للتعبير عن الشجاعة، والإثارة الجنسية، وتعهدات الحب، وأغراض مثل العقاب، والتمائم، والتعويذات للحماية، أي للدلالة على المنبوذين والعبيد والمحكومين.
نظام تحديد الهوية
تعرض الكثير من الأشخاص للتوشيم القسري كوسيلة من وسائل تحديد الهوية. أحد الأمثلة الشهيرة هو نظام التوشيم الذي تم استخدامه لتحديد السجناء في معسكرات الاعتقال النازية خلال تلك الفترة، لأهداف تتعلق بتحديد الهوية.
الوشم التجميلي
الوشم التجميلي، مثل وشم الشفاه، يُعتبر تقنية تجميلية يتم من خلالها استخدام الوشم كوسيلة لمستحضرات التجميل. يشمل ذلك الماكياج الدائم، وتصحيح العيوب، وتغيير أو تحييد لون البشرة. يعتمد الماكياج الدائم على تعزيز منطقة الحاجبين والشفاه والعيون، وغالباً ما يستخدم ألوان طبيعية بدلاً من الألوان الصناعية.
الوشم الطبي
يُستخدم الوشم الطبي لتحديد مناطق معينة خلال العلاج الإشعاعي، حيث يتم تكرار العلاج في نفس المواقع. كما يُستخدم لرسم الهالة حول الحلمة في عمليات إعادة بناء الثدي. بالإضافة إلى ذلك، تُوضع معلومات طبية على جسم الشخص، ويمكن استخدامه لتلوين الجلد المصاب بالبهاق وبعض الاضطرابات التصبغية.
يتطلب تنفيذ وشم كسر الحاجز الجلدي، الذي يحمي الإنسان من الجراثيم، مما يجعل هناك مخاطر صحية محتملة، مثل العدوى والحساسية. وقد عمل الوشمون الحديثون على تقليل هذه المخاطر من خلال اتباع إجراءات وقائية صارمة، واستخدام أدوات ذات “استخدام لمرة واحدة”، بالإضافة إلى تعقيم معداتهم بعد كل عملية وشم. كما تتطلب العديد من السلطات القضائية تدريب الفنانين في كيفية التعامل مع الأمراض المنقولة عبر الدم.
في حالة وشوم الهواة، مثل تلك المستخدمة في السجون، تزداد مخاطر العدوى. ويمكن أن تُنقل أمراض معدية عبر استخدام أدوات غير معقمة أو أحبار ملوثة، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط، والكزاز، والتهابات جلدية، وبعض أنواع التهاب الكبد، والسل، وفيروس نقص المناعة المكتسبة.
على الرغم من أن أحبار الوشم توصف بأنها آمنة، إلا أن هناك حالات موثقة لحساسية ناتجة عنها، وخاصة من ألوان معينة. هذه الحساسية قد تحدث أحياناً بسبب احتواء الحبر على النيكل، الذي يعتبر معدنًا مسببا للحساسية لدى بعض الأفراد.