التفريق بين الملف والمجلد في الحاسوب

تخزين المعلومات على الكمبيوتر

شهدت التكنولوجيا والتقنيات تطورات سريعة ومذهلة في بداية القرن الواحد والعشرين، حيث أصبحت تؤثر في جميع جوانب حياتنا. يُعتبر جهاز الكمبيوتر من بين العناصر الأساسية التي لا غنى عنها في المنازل والشركات والمكاتب. لم تعد وسائل تخزين المعلومات كما كانت عليه سابقًا، فبدلاً من الاعتماد على الأوراق والملفات المصنوعة من الكرتون، أصبحت البيانات محفوظة في ملفات إلكترونية تتنوع في أنواعها. هناك ملفات متعددة الوسائط تُستخدم لتخزين الصور والفيديو، بالإضافة إلى الملفات النصية التي تُعد المكان الأنسب لتجميع المعلومات والبيانات النصية. تُخزن هذه الملفات على أجهزة الكمبيوتر أو الأقراص الصلبة، مع الحرص على أخذ نسخ احتياطية لتفادي ضياعها أو سرقتها. ومن المهم الإشارة إلى أن الكثير من الأشخاص يخلطون بين المصطلحات “الملف” و”المجلد”، مما يستدعي توضيح الفروق بينهما في هذا المقال.

تعريف الملف

الملف هو عبارة عن مجموعة من المعلومات التي تُخزن على جهاز الكمبيوتر بصيغ وامتدادات متعددة. لا يمكن تخزين هذه المعلومات إلا عبر وسيلة معينة، وعادةً لا يُسمح لأي برنامج آخر بالوصول إلى الملف حتى يتم إنهاء استخدام البرنامج الحالي له، وهذا ما يُعرف بالاستدامة في وجود الملف. يُعد ملف الحاسوب البديل الحديث عن المستندات الورقية، وهو السبب الرئيسي في تسميته بهذا الاسم.

تعريف المجلد

المجلد هو مساحة رقمية افتراضية تُستخدم لتخزين مجموعة من الملفات، سواءً كانت من نوع واحد أو عدة أنواع وصيغ. بإمكان المجلد أيضًا احتواء مجلدات أخرى أو ما يُعرف بالمجلدات الفرعية. يمتلك هذا النظام القدرة على تخزين آلاف أو حتى مئات الآلاف من الملفات والمجلدات. يشير مصطلح “مجلد فرعي” إلى المجلد الذي يتم تخزينه داخل مجلد آخر، حيث تتم تنظيم الملفات في هيكل هرمي يساعد في ترتيبها بشكل فعّال، إذ يتفرع من المجلدات الرئيسية المجلدات الثانوية.

الفرق بين الملف والمجلد

تتعلق الفروق بين الملف والمجلد بمفهومي التخزين والتنظيم؛ فالمجلد يمكن اعتباره مكتبة أو خزنة تحتوي على مجموعة من الملفات ذات الصفات المتنوعة. يمكن تحويله إلى مجلد مضغوط باستخدام برامج معينة، مما يسمح بتقليل حجمه لأغراض تنظيمية أو أمنية في حال احتوائه على ملفات حساسة. من جهة أخرى، يُعَدّ الملف نقطة تخزين البيانات المتسلسلة التي تتمتع بصفة واحدة، سواء كانت نصية أو ثنائية، حيث تختلف هذه البيانات من حيث الأغراض وطرق التخزين المتبعة.

Scroll to Top